غزة أيضاً ودائماً
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

غزة أيضاً ودائماً

 فلسطين اليوم -

غزة أيضاً ودائماً

غسان زقطان
بقلم : غسان زقطان

تبدو صبيانية وخالية من التقدير وممعنة في التجاهل طريقة تعامل "حماس" مع الواقع الذي نشأ بعد أزمة الوباء، الإعلان المتكرر، الذي يبدو دفاعياً، عن خلو غزة من الإصابات كما لو أن جلوس مشايخ "حماس" على سدة الحكم في القطاع هو "اللقاح الرباني" الذي سمح بنجاة القطاع من الوباء، تحديداً الانقسام، وسياسة المحافظة عليه في كل الظروف وحمايته، هي النعمة التي حصل عليها أهل غزة دون غيرهم من سكان الكوكب.لا يوجد في أدراج "الإخوان المسلمين" فتوى تجعل من الانقسام الفلسطيني وسيلة لمواجهة الوباء، فكرة المؤامرة التي يمكن الاتكاء عليها او تعويمها انهارت في الأيام الأولى للمواجهة، رغم أنها ظهرت ضمن تفسيرات ساذجة وفتاوى وتحليلات هشة واعتمدت رسمياً، دون فعالية، إثر تصريحات "خامنئي" وحديثه المسهب عن دور "الجان" في الأمر.

المساجد والكنائس أُغلقت بعد مقاومة مكلفة، وصلوات الجماعة والقداديس دخلت في قائمة التجمعات الممنوعة، الإيمان عاد الى روح الفرد بسيطاً وعميقاً وسماوياً، وهذا تحديداً لا يخدم أجندة "الإسلام السياسي" ويجرد أحزابه من تجييره وتوجيهه واستخدامه.أصبح ممكناً رؤية الأرضية البيضاء النظيفة للحرم القدسي في مكة، وتأمل البابا فرانسيس بقيافته اللاهوتية كاملة وحيداً على شرفة الفاتيكان.الفيروس التاجي المسمى بـ "كورونا"، أُطلق عليه الاسم "كوفيد19" فيما بعد، الذي يفتك بالعالم ويسيطر على كوكب الأرض، ليس مؤامرة على "المقاومة"، ولم يتم إنتاجُه في مختبرات "المقاطعة" في رام الله.

الأساليب القديمة في تمرير الوقت بانتظار معجزة، وضع الألغام داخل بنود اتفاقات "المصالحة"، والاعتماد على التنفس الصناعي الذي توفره "المنحة القطرية" هناك وعد بـ 150 مليون دولار للأشهر الستة القادمة، ما يوفر سبباً وجيهاً لتمسك "حماس" بالانقسام، وتسخين اللغة فوق الطاولة بينما تجري الاتفاقات بانسياب تحتها، مسيرات العودة بتكاليفها الباهظة... كل هذه "البدع" وسواها، التي تتفتق عنها مخيلة "الإخوان المسلمين" في خدمة هدفها الوحيد وهو مواصلة حكم غزة، لم تعد ملائمة على الإطلاق وتبدو صبيانية فعلاً.

"إسماعيل هنية" وعقلية "أمير المؤمنين" المثيرة للشفقة التي تهيمن عليه تكشفت عن فقر مدقع في الإدارة، فقر وسذاجة قد تتسبب في كارثة لا يمكن السيطرة على أبعادها هذه المرة، لم يعد ممكناً تأليف "مسيرة" وإحراق صور "كورونا" أو توجيه اتهامات ضد "كوفيد 19"، ولن يكون ممكناً لشخص مثل "مشير المصري" أن يتبرع بموت نصف مليون فلسطيني في مواجهة الفيروس، وستبدو أعطية النصف مليون دولار، التي جاد بها "الفلسطيني الطائر" هنية لو افترضنا أنها حقيقية، لـ "أهلنا" في لبنان نكتة سمِجة في أفضل حالاتها.

سلموا السلطة التي استوليتم عليها بالقوة، توقفوا عن التذاكي والمكابرة وتبديد الوقت الثمين، ساهموا في إنقاذ وحماية شعبكم.إن لم يكن هذا جوهر المقاومة وحكمة الإيمان، فما هي "المقاومة"؟.لعل الإشارة الأهم في هذا الوقت الصعب تكمن في الخطاب الذي وجهه "محمد اشتية" رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي توجه للفلسطينيين كشعب موحد، بمعزل عن الجغرافية وضيق الأفق السياسي والتقسيمات السياسية، اللغة الوطنية الواضحة والمسؤولة التي اتسم بها الخطاب.هذه هي الإشارة التي يمكن البناء عليها في مواجهة الأزمة التي قد تطول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة أيضاً ودائماً غزة أيضاً ودائماً



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday