سرديات رام الله ثانية رواية رام الله
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سرديات رام الله ثانية: رواية "رام الله"

 فلسطين اليوم -

سرديات رام الله ثانية رواية رام الله

عادل الأسطة
بقلم:عادل الأسطة

أعادتني رواية عباد يحيى الأخيرة «رام الله» (٢٠٢٠ عن منشورات المتوسط) إلى سرديات رام الله ومنها سرديات عباد نفسه «رام الله الشقراء» و»جريمة في رام الله».
منذ إقامة السلطة الفلسطينية إثر اتفاقات (أوسلو) صارت رام الله موضوعا من موضوعات النثر الفلسطيني الذي ازدهر مع عودة الأدباء العائدين وشكل ظاهرة لافتة وصارت فيه رام الله الأكثر حضورا حتى من القدس التي كانت تحظى باهتمام لم تحظ رام الله بمثله ذات يوم.
عاد الكتاب الذين أقاموا في المنفى لعقود إلى مدينتهم التي نشؤوا فيها ولم يسمح لهم الإقامة في القدس إلا أقلهم، وأخذوا يكتبون عن عودتهم فأنتجوا نصوصا حظيت باهتمام النقاد والدارسين والقراء وترجم قسم منها إلى الإنجليزية.
«رأيت رام الله» و»منازل القلب» و»شارع فرعي في رام الله» وروايتا عباد المذكورتان والكثير من النصوص التي جمعت في كتب والتي لم تجمع حتى اللحظة.
كتب مريد البرغوثي عن رام الله في زمنين؛ الستينيات والتسعينيات ومثله فاروق وادي، أما أكرم هنية فكتب عنها في العقود التي أقام فيها في المدينة - أي في الستينيات حتى ١٩٨٦، ومن ثم في نهاية التسعينيات والعقدين الأولين من القرن الجديد.
عباد يحيى في روايتيه رصد جوانب من حياة المدينة في أثناء حكم السلطة الفلسطينية حتى تاريخ صدور روايتيه، وها هو في روايته الجديدة «رام الله» (٢٠٢٠) يعود ليرصد الحياة في المدينة منذ مائة وثلاثين عاما تعود إلى العام١٨٩٠ تقريبا - أي إلى زمن العثمانيين في عقوده الثلاثة الأخيرة.
ثمة كتاب كتبوا عن الجدران وستائر الغرفة وغرف النوم وما تقوله عما شهدته، وفي باب القصة القصيرة الفلسطينية قبل العام ١٩٤٨ تخيل نجاتي صدقي، في قصته «الأخوات الحزينات»، في حلم في العام ١٩٤٧، خمس شجرات، قرب يافا/ تل أبيب، يتحولن إلى خمس أخوات يتحدثن عما شاهدن وعاصرن من أحداث، فتحكي كل واحدة منهن تاريخ مرحلة من تاريخ فلسطين.
هل قرأ عباد يحيى قصة نجاتي صدقي فأوحت له ببناء روايته «رام الله» أم أن إقامته في المدينة لفترة طويلة ومشاهدته يوميا البيوت المهجورة هو ما أوحى إليه بالفكرة؟
يتكئ عباد يحيى على المخيلة في بناء روايته ويجعل عتبات البيوت تروي ما شاهدت وعمن تخطاها ومر بها، ويتخذ من بيت قديم بناه بطرس إبراهيم النجار مثالا لبيوت رام الله ليروي حكاية عائلة النجار وحكاية المدينة التي كانت قرية صغيرة تحولت إلى قصبة ثم صارت مدينة.
العتبات تروي على الدكتور عماد العايش، والدكتور عماد أستاذ جامعي يدرس في جامعة بيرزيت، وهو متزوج من ريما التي تمت بصلة لعائلة النجار ولهما ابنة واحدة تدرس في الجامعات البريطانية، الدكتور عماد المشغول بأبحاثه ومحاضراته يفقد زوجته ريما التي تقضي نتيجة تضخم في عضلة القلب ينتابه الشك والحيرة بعد حادث الوفاة، فيتساءل إن كانت زوجته على علاقة بشخص آخر غيره، وهو ما ترويه له العتبة السابعة، فيكتشف أنه كان مثل زوج (ايما بوفاري) في رواية (فلوبير) «مدام بوفاري» وان لزوجته علاقة مع الصحافي والمصور غسان عياد.
هل كانت رواية (غابرييل جارسيا ماركيز) «مائة عام من العزلة» حاضرة في ذهن عباد يحيى وهو يكتب «رام الله» وهل (ماكندو) ماركيز تشبهها «رام الله» عباد؟
تنتهي رواية «ماركيز» التي تقص أيضا عن سبعة أجيال بولادة طفل له ذنب خنزير لعزلة أهلها، وتنتهي رواية «رام الله» بالدكتور عماد العايش يسير بسيارته في شوارعها في حالة ذهول، ورواية «رام الله» هي أيضا رواية أجيال.
أعتقد أن الرواية تستحق أن تقرأ فثمة سرد ممتع لكاتب له مشروعه الروائي، كاتب يمتلك اللغة والقدرة الفائقة على القص، ولسوف يختلف كثيرون معه في كتابته عن الفلسطيني في زمن السلطة وتحديدا عن الفلسطيني إبان انتفاضة الأقصى.
الرواية في جانب منها تعتمد على التأليف وفي جزء على التجربة والمشاهدات، وأعتقد أيضا أن رواية ربيع جابر «أميركا» لن تفارق مخيلته وهو يقرأ «رام الله» إن كان القارئ قرأ «أميركا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرديات رام الله ثانية رواية رام الله سرديات رام الله ثانية رواية رام الله



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:12 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 06:05 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

ديلما روسيف تكشف حقيقة ما جرى وتدحض اتهامات الفساد

GMT 17:36 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 07:33 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدارج الأسد الأفريقي ضمن الأنواع المهددة بالإنقراض

GMT 21:37 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

فوائد الجوافة في علاج نزلات البرد

GMT 17:47 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ريم قشمر تختار الفساتين القصيرة لتصميماتها في 2017

GMT 20:29 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

العقيد سرور يؤكد استعداد الشرطة البحرية لمواجهة موسم الشتاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday