الوباء داخل فلسطين في الأدبيات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الوباء داخل فلسطين في الأدبيات

 فلسطين اليوم -

الوباء داخل فلسطين في الأدبيات

عادل الأسطة
بقلم : عادل الأسطة

لا أعرف إن كان هناك دارس أدبي عكف على دراسة ظاهرة انتشار الأوبئة في فلسطين.تمر فلسطين في هذه الأيام، مثل بقية دول المعمورة، بظروف صعبة بسبب انتشار جائحة "كورونا"، ويرصد قسم من كتابنا في يومياتهم معاناة الناس وأحوالهم، وبلغ الأمر أن تشجعت بعض دور نشر عربية، وهنا أخص دار النشر الأردنية "خطوط وظلال"، على نشر ما يكتب في كتب خاصة ضمن سلسلة عنوانها "مرويات الفيروس" وكان لي نصيب فيها، فأصدرت يومياتي تحت عنوان "الست كورونا".

وأنا أكتب يومياتي التفت، كما التفت غيري من الكتاب مثل إلياس خوري وعبد الله إبراهيم، وكما التفتت بعض الفضائيات، إلى روايات ويوميات عالمية دارت حول الأوبئة، واتكأت عليها بحيث شكلت مكوناً من مكونات كتابتي.

من قصص (بوكاشيو) "الديكاميرون" التي ذكرت طاعون فلورنسا في ١٣٤٨، إلى يوميات (دانيال ديفو) "يوميات سنة الطاعون" التي وثقت للحياة بلندن في ١٦٢٢. وقرأت مراجعات عديدة لرواية (ألبير كامو) "الطاعون" ورواية (خوزيه ساراماغو) "العمى"، وغيرها وغيرها من نصوص (شكسبير) وغيره.
هل غاب ذكر الأدبيات العربية التي أتت على الأوبئة في العصور القديمة والعصور الوسطى والعصور الحديثة؟

قبل أعوام درست رواية ربيع جابر "أميركا" وفيها أتى على انتشار الإنفلونزا الإسبانية في العام ١٩١٨، الإنفلونزا التي لم تصدر عنها كتب كثيرة لانشغال الكتاب والدارسين بالكتابة عن الحرب العالمية الأولى، أسبابها ومعاركها وموتاها ونتائجها وأثرها على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، علما أن الإنفلونزا الإسبانية حصدت ملايين الموتى.

هل خلت النصوص الأدبية الفلسطينية وغير الفلسطينية التي كتبها أجانب زاروا فلسطين وأقاموا فيها لسنوات من رصد حياة الناس في فلسطين في ظل انتشار الأوبئة؟
بعد نكبة العام ١٩٤٨ ومعاناة اللاجئين في مخيمات الشتات، انتشرت ظاهرة شيوع "القمل" وهو ما يقرؤه المرء في رواية لاجئ فلسطيني عاش في المخيمات في تلك الأعوام. إنه الكاتب رسمي أبو علي في روايته "الطريق إلى بيت لحم"، وكنت كتبت عنها ذات نهار في زاويتي هنا.

ولكن الكتابات عن الأوبئة في فلسطين تظهر في النصوص الروائية التي أسترجع فيها أزمنة أخرى عانت فلسطين فيها من أوبئة. هنا أشير إلى انتشار الطاعون في يافا وعكا إبان الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت على يافا وعكا.

ثمة روايات عالج فيها أصحابها معاناة أهل هاتين المدينتين في تلك الأيام، وكان الطاعون فيهما تفشى بين المواطنين وبين جنود نابليون، وكان سبباً من أسباب انتهاء الحصار وزواله. رصد تلك المعاناة في الروايتين يتطلب مقالاً منفصلاً مفصلاً.

ثمة أدبيات كتبها أجانب زاروا فلسطين ومكثوا سنوات فيها، وخضعوا يوم وصولهم إليها إلى الحجْر الصحي بسبب انتشار وباء الكوليرا. هنا أذكر يوميات (ماري إليزا روجرز) التي كتبت عنها هنا مقالين. نشرت ماري يومياتها في العام ١٨٦١، وكانت أقامت في فلسطين بين ١٨٥٥ و١٨٥٩، ويوم وصلت إلى يافا أقامت مع المحجورين صحياً إلى أن حصلت على شهادة تثبت خلوها من الإصابة.
في الفصل الأول من يومياتها وعنوانه "من حيفا إلى لندن"، تكتب ماري:

"في اليوم التالي جاء من يبلغنا بأن طبيب مركز الحجْر الصحي، وهو فرنسي، سيقوم بزيارتنا بغرض الاطمئنان على صحتنا، ووصل بعد ذلك بوقت قصير إلى الساحة الصغيرة، بمعية ثلاثة من موظفيه الذين وقفوا مقابل باب غرفتنا وهم يتجنبون أي اتصال جسدي بنا أو بأي من النزلاء الآخرين الموجودين في المركز".
هل نكتب، حين نكتب، جديداً أم ترانا لا نقول إلا معاداً مكروراً؟
الكتابة عن الأوبئة في المرويات المذكورة قد تحتاج إلى تفصيل.

قد يهمك أيضا : 

  أستاذ متقاعد ومهنة جديدة

  سعدي يوسف وجنة الشيوعي الأخير المنشودة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوباء داخل فلسطين في الأدبيات الوباء داخل فلسطين في الأدبيات



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday