خطة الضم  وجبهتنا الداخلية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

خطة الضم .. وجبهتنا الداخلية

 فلسطين اليوم -

خطة الضم  وجبهتنا الداخلية

عبد الناصر النجار
بقلم : عبد الناصر النجار

أسابيع ليس إلا، وتعلن حكومة الاحتلال المهجنة من الليكود وانفصاليي أزرق - أبيض ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، قد يشمل تجمعات استيطانية كبيرة إضافة إلى الأغوار.
نتنياهو الغارق في مشاكله الداخلية يرى في الضم فرصة ذهبية لنجاته الشخصية أكثر من كونه مصلحة إسرائيلية كما يقول كثير من المحللين الإسرائيليين.
خطط الضم نوقشت بشكل مكثف بين نتنياهو (الذي سيتسلم رئاسة الحكومة في الفترة الأولى التي قد تمتد إلى ١٨ شهراً على قاعدة أن فترة الحكومة ستكون ٣ سنوات فقط) وبين غانتس، حيث تم الاتفاق على البدء بضم الأراضي الفلسطينية ابتداء من تموز المقبل.
قرار الاحتلال ربما كان الأخطر في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية منذ توقيع اتفاق أوسلو.. أو بمعنى آخر هو اغتيال إسرائيلي مع سبق الإصرار لكل الاتفاقات السياسية مع منظمة التحرير.
فلسطينياً، ماذا نحن فاعلون؟ ما هي خططنا لمواجهة قرار الضم الذي يعني فعلياً قتل أي فرصة حقيقية لحل سياسي قائم على حل الدولتين؟ هل السلطة الوطنية أعدت العدة للمواجهة وكيف سيكون شكلها؟!!
المواجهة المقبلة مع الاحتلال لن تكون على جبهة واحدة هي الجبهة الداخلية، ولكن على جبهات خارجية متعددة.
على صعيد الجبهة الداخلية، هنا نتحدث ليس عن موقف السلطة بل أيضاً عن الموقف الجماهيري المساعد.
بداية لا بد من ترميم الثقة المهلهلة بين الجمهور ومكونات السلطة الوطنية، هذه الثقة التي كلما اعتقدنا أنه تم ترميمها على قاعدة المصير المشترك، وعلى قاعدة المواجهات الشعبية لإفشال الاعتداءات الإسرائيلية.. نلاحظ وبشكل فجائي وجود أدوات هدم غير مرئية، وغير مفهومة الدوافع تقوم بنسف كل ما تم ترميمه.
الحرب على «كورونا» كانت فرصة ذهبية لمشاركة جمعية بين السلطة ممثلة بذراعها الأساسية الحكومة بما فيها الأجهزة الأمنية وبين القاعدة الجماهيرية، هذه المشاركة ظهرت جلية وواضحة بتقدير كل الخطوات التي تم اتخاذها لمواجهة كورونا ابتداء من قرار الرئيس بإعلان حالة الطوارئ والاستجابة الجماهيرية الكاملة لموقف الرئاسة بل والتشديد عليه، وتأكيد الغالبية المطلقة على دعم هذه القرارات والوقوف خلفها.. ثم جاءت قرارات الحكومة المنفذة لتوجيهات الرئاسة لتجد التفافاً جماهيرياً كاملاً وتضحيات كبيرة على الرغم من الثمن الاقتصادي الباهظ الذي دفعته قطاعات واسعة من الشعب.
ربما لأول مرة منذ سنوات طويلة تظهر استطلاعات رأي وحتى تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الالتفاف الكبير والثقة العالية بالسلطة ابتداء من الرئاسة وامتداداً لكل موظف أو رجل أمن ساهم في مواجهة الوباء.
وفجأة ودون مقدمات، جاءت هزات غير متوقعة لتؤدي إلى اهتزاز ما رمم خلال الأسابيع الماضية، ووجد البعض فيها فرصة للانقضاض على إنجازات السلطة في زمن كورونا.
في ظل هكذا واقع مهتز هل يمكن السير قدماً لمواجهة قوية وغير مسبوقة لإفشال مخططات الضم الإسرائيلية.
قوة علينا أن نعيد ترميمها بأقصى سرعة ممكنة قبل أن يقع المحظور.
جبهتنا الداخلية أيضاً متصدعة بفعل الانقسام اللعين، وعدم قدرة كثير من قادة الفصائل وعلى رأسهم قادة «حماس» على تقدير خطورة الموقف، وملاحظة الهجمة الشرسة من أطراف متعددة على قضيتنا، في وقت ما زال هؤلاء يبحثون عن منافع حزبية، وسيطرة وحكم لا قيمة لهما، يبحثون عن تخفيف الحصار دون أن يلاحظوا أن القضية الفلسطينية على فوهة بركان.
السؤال، هل تعود «حماس» إلى بيت الطاعة الوطني وتكون جزءاً منه، لها ما له وعليها ما عليه، أم أن شهوة السلطة والحكم والمنافع الحزبية، ستظل تنخر في جبهتنا الداخلية.
على الصعيد الخارجي، نحن بحاجة أيضاً إلى قوة دفع، فهناك ثلاثة محاور لا بد من تفعيلها. المحور الأول أوروبي، في ظل موقف أوروبي متقدم على كثير من المواقف الدولية الأخرى. وقد لاحظنا مجموعة من اللقاءات الفلسطينية - الأوروبية، وبيانات الاتحاد الأوروبي وحتى مواقف سفراء بعض الدول الأوروبية الكبرى وتحذيرها الحكومة الإسرائيلية من عملية الضم.
أما على صعيد المحور الثاني.. فيبدو الموقف العربي موحداً ظاهرياً إلا أنه على العكس من ذلك خلف الكواليس، فالمواقف فيه ضبابية، وعلى الرغم من ذلك يجب ألا نترك الموقف العربي رهينة للآخر.... حتى وإن كانت هناك بعض التصدعات لأسباب نحن في غنى عن ذكرها.. وعلى الرغم من تلك الهجمات الإلكترونية من أشخاص ليست لهم قيمة كبيرة، بل هم على هامش المجتمعات العربية.
المحور الثالث هو المحور الدولي، سواء المحور الإسلامي أو محور الدول المؤثرة مثل روسيا والصين واليابان أو دول عدم الانحياز، والمطلوب هو تحرك سريع وفاعل في ظل هيمنة إسرائيلية على كثير من الدول وخاصة الإفريقية.
من خلال ما تقدم، فإن المواجهة قادمة لا محالة، ونحن سنحارب على جبهات عدة، وما لم تكن جبهتنا الداخلية قوية ومتماسكة، ونعمل بجد لترميم مختلف «التصدعات» بسرعة فإن النتائج ستكون كارثية.
على الشعب الفلسطيني أن يكون واعياً لكل السلبيات ومن حقه الإشارة إليها ونقدها بهدف الإصلاح وليس الهدم المقصود منه وغير المقصود!!!

قد يهمك أيضا :   

 غزة تحت تصنيف «الله يستر»!!

العالم يتغير ويتجه للعزلة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة الضم  وجبهتنا الداخلية خطة الضم  وجبهتنا الداخلية



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday