غزة تحت تصنيف «الله يستر»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

غزة تحت تصنيف «الله يستر»!!

 فلسطين اليوم -

غزة تحت تصنيف «الله يستر»

عبد الناصر النجار
بقلم : عبد الناصر النجار

وباء كورونا يعيد «تنظيم» العالم بشكل غير متوقع، لكنه ترتيب قائم على انهيار اقتصادي ومالي وحجر على ملايين البشر وإغلاقٍ لعديد الدول حتى في وجه يحاول النجاة بنفسه. الإجراءات العالمية تراوحت بين الاستهتار والجدية، ولنا في الصين وإيطاليا مثال واضح.. الصين تعاملت مع المرض منذ أن تأكد الحزب الشيوعي الصيني أن البلاد أمام جائحة خطيرة بمنتهى الجدية وبتدابير نستطيع القول إنها عسكرية، لا تسامح ولا استثناءات، ولا مجال لمخالفة الإجراءات.

القبضة الحديدية الصينية جاءت بنتائج مثمرة وناجحة، على الرغم من الثمن الاقتصادي الكبير الذي دفعته، والذي سيؤثر على النمو والتنمية فيها على المدى القصير.في المقابل، أسفر التراخي الإيطالي، بل واستهزاء المسؤولين الشعبويين بالإجراءات الوقائية وحتى تحديها عن كارثة وطنية، وانتشار سريع ووفيات كثيرة ومن ثم إعلان الحجر على الشعب كله، وانهيار في معظم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.في فلسطين جاءت الإجراءات سريعة وقوية في آن، واستطاعت الحكومة أن تنجح بامتياز في هذا الامتحان حتى الآن، على الرغم من الخسائر الاقتصادية التي تكبدها قطاع الخدمات الفلسطيني وفي المقدمة منه المطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه علاوة على الشلل في بعض مناحي الحياة، ومنها عدم القدرة على إيجاد بديل مقنع لإغلاق المدارس ووقف المسيرة التعليمية في ظل أن مفهوم التعليم عن بعد ما زال يحبو عندنا دون أفق واضح يجعله ذا قيمة ومعنى قريباً.. وطلبة الثانوية حائرون.. والآن وزارة التربية والتعليم مطالبة باتخاذ إجراءات لإعادة سكة التعليم إلى مسار قريب من مسارها المعتاد عبر التواصل مع الطلبة وخاصة «التوجيهي» والصفوف الدنيا.

الإجراءات الفلسطينية ساهمت في الحد من انتشار الوباء، ومن دون هذه الإجراءات الصعبة، ربما كنا نعاني مثل إيطاليا لا سمح الله.
على الصعيد الشعبي الفلسطيني، فإن الوباء أصبح مثل لعبة «البينغ بونغ» هناك من يأخذ الأمور على سبيل التندر بحيث أصبح المرض بوابة لمئات النكات، وحتى الشائعات. ولكن أيضاً هناك جدية في التعامل معه على المستوى الصحي والأمني والخاص.ولكن هناك إشكالية أخرى فلسطينياً وهي الأوضاع في قطاع غزة. علماً أن البعض هناك حاول عدم تطبيق إجراءات الحكومة مثل تعطيل المدارس والجامعات، بحجة أنه لا توجد إصابات في القطاع، على قاعدة أنه بعد ظهور الإصابات سيتم تطبيق الإجراءات … أي منطق هذا.
في غزة الوضع مخيف، وأكثر من عبر عن ذلك سلطات الاحتلال وجهاز المخابرات الإسرائيلي، فقد انشغلت القيادات السياسية والأمنية في دولة الاحتلال بإيجاد الرد على فرضية ماذا لو انتشر الوباء في قطاع غزة؟
دولة الاحتلال هي من تتحمل المسؤولية أمام العالم، فهي من تحاصر القطاع، وهي من تمنع دخول المساعدات الطبية والأدوية، وهي من تمنع تحرك الكوادر الطبية، وهي التي تغلق الحواجز أمام المرضى. لذلك تضع سلطات الاحتلال السيناريو الأسوأ، ماذا لو تحرك مئات آلاف الفلسطينيين نحو الحدود، لأن الاحتلال هو سبب الكوارث والأوبئة.
هذا الطرح يبدو عبثياً عند المسؤولين في غزة، الذين ما زالوا يصرون على أن القطاع خال من الإصابة.. نعم القطاع نظيف من الإصابات لكنه ليس بعيداً عنها، وفي ظل الأوضاع الاجتماعية والكثافة السكانية وضعف بنى الخدمات الصحية وغيرها، فإن أي ظهور للوباء سيكون كارثياً ومأساوياً.
مخابرات الاحتلال تضع غزة تحت عنوان «الله يستر»، ونحن بحاجة الآن للنظر بجدية أكبر وأكثر واقعية، واتخاذ إجراءات وقائية حقيقية بعيداً عن المناكفات السياسية مثل محاولة فتح المدارس، ولولا مواقف وكالة الغوث لكان الأمر مختلفاً.
إذن، هو تحذير للبدء بإجراءات وقائية، دون سخرية أو استهزاء في ظل ظروف خاصة يعيشها قطاع غزة.. فهل من مستمع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تحت تصنيف «الله يستر» غزة تحت تصنيف «الله يستر»



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday