الرئة الاقتصادية في خطر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الرئة الاقتصادية في خطر!!

 فلسطين اليوم -

الرئة الاقتصادية في خطر

رامى مهداوى
بقلم : رامى مهداوى

مع تركيز العالم على الرئة الصحية للإنسان بسبب تفشي الفيروس التاجي الجديد (COVID-19) لأنه خطر فعلي على حياة الإنسان في جميع أنحاء العالم وتم الاعتراف به على ما هو عليه (حالة طوارئ صحية عالمية)، فإن السؤال الآن هو ما إذا كان يمكن حماية الأرواح وحماية الرئة الاقتصادية في ذات الوقت؟

الفيروس التاجي يخنق الرئة الاقتصادية العالمية. في غضون أسابيع لم تتجاوز الشهرين دفع "كورونا" العالم إلى حافة ركود أشد من الأزمة المالية لعام 2008. يعتمد عمق الانكماش ومدته من كل دولة لدولة وخصوصاً الدول النامية وفلسطين تحديداً لخصوصية الاقتصاد تحت الاحتلال على العديد من العوامل: سلوك الفيروس نفسه، واستجابات الحكومات في تحصين الصحة العامة، والتدخلات الاقتصادية.

نحن نعلم من التاريخ أنه عندما يواجه الاقتصاد العالمي تهديدا مشتركا، فإن الإجراءات السريعة والمنسقة والحاسمة تحدث كل الفرق. هذا بدأ يحدث ولو متأخراً في العديد من البلدان من خلال برامج تحفيز، وخفض الكثير منها أسعار الفائدة، وكشفت مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عن حزم دعم مالي ضخمة لمساعدة البلدان للتغلب على الأزمة الصحية والحد من الأضرار الاقتصادية.

تابعنا ونتابع من خلال الإعلام الدولي ما قامت به الحكومات من تجميد النشاط الاجتماعي والاقتصادي بشكل فعال في كل أو أجزاء من بلدانها لاحتواء تفشي الفيروس، وإغلاق الشركات غير الضرورية وأمر السكان بالبقاء في منازلهم لأسابيع أو أشهر. وبنهاية شهر آذار كان مليارات الأشخاص حول العالم يخضعون لنوع ما من الإغلاق تم تسميته "الحجر المنزلي".

كانت جميع العيون تنظر الى الرئة الصحية وتناسوا الرئة الاقتصادية، أو بعبارة أدق كان الأمل هو أن الاقتصادات يمكن أن تتوقف عن العمل دون التسبب في اضطرابات شديدة، مثل التوقف التجاري الواسع النطاق أو ارتفاع نسبة البطالة، ثم يعود الاقتصاد بسرعة بعد انحسار المرض. في الأسابيع القادمة، ستحتاج جميع البلدان ـــ حتى تلك التي ليس لديها مريض واحد مصاب بالفيروس التاجي ــــ إلى اتخاذ خطوات سياسية ملموسة لحماية شعوبها والحد من الضرر لاقتصاداتها.

الرئة الاقتصادية بحاجة الى نوعين من التدخلات لإنقاذها متمثلة في تدخلات آنية وأخرى استراتيجية، لهذا وبشكل سريع يتطلب التخفيف من تأثير هذه الصدمة الشديدة بتقديم الدعم لأكثر الفئات ضعفاً. التجربة الصينية كانت من خلال استهداف صانعي السياسة الأسر الضعيفة وبحثوا عن طرق جديدة للوصول إلى الشركات الأصغر على سبيل المثال، من خلال التنازل عن رسوم الضمان الاجتماعي، وفواتير الخدمات.

ومن بين التدابير الأخرى، تضمن ذلك توجيه البنوك للعمل مع المقترضين المتضررين من تفشي المرض؛ تحفيز البنوك على الإقراض للشركات الصغيرة من خلال تمويل خاص من البنك المركزي؛ وتوفير تخفيضات محددة الهدف لاحتياجات البنوك. ويترتب على ذلك آثار مثيرة للقلق بالنسبة للاقتصاد الفلسطيني النامي والتبعي لدولة الاحتلال: من شأن تشديد شروط الائتمان، وضعف النمو، وتحويل الموارد الحكومية لمكافحة التفشي أن تقلل الأموال المتاحة لأولويات التنمية الرئيسية.

كما أن الركود الاقتصادي سيعيق الحرب ضد الفقر المدقع، وقف مساعدات الدول أو تقليصها لدعم الموازنة الفلسطينية سيؤثر على كافة القطاعات التنموية. لذلك من الضروري أن يدرك صانعو السياسة الاقتصادية في فلسطين كيف يمكن أن ينتقل الضرر الاقتصادي من دولة إلى أخرى، وبحالتنا ليس فقط الدول الصديقة وربما أولاً دولة الاحتلال للخصوصية التبعية لها.

قد يهمك أيضا :

قراءة في أوراق الطبيب

بانتظار الفيلم الأميركي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئة الاقتصادية في خطر الرئة الاقتصادية في خطر



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday