بقاء نتنياهو القائمة المشتركة ليست مسؤولة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بقاء نتنياهو: القائمة المشتركة ليست مسؤولة

 فلسطين اليوم -

بقاء نتنياهو القائمة المشتركة ليست مسؤولة

أشرف العجرمي
بقلم : أشرف العجرمي

بعد الاتفاق المبدئي بين بيني غانتس رئيس «أزرق- أبيض» وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على تشكيل حكومة وحدة بين الطرفين، يمكن القول إن نتنياهو حقق ما سماه بالانتصار الكبير، وهو ما كان أعلن عنه متسرعاً بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات قبل فرز الأصوات بناءً على صناديق النماذج التي أعدتها شبكات التلفزة ومراكز استطلاعات الرأي.واليوم يمكن لنتنياهو ان يتنفس الصعداء ويضمن لنفسه استمراراً بالسلطة وتهرباً من المقاضاة على تهم الفساد في ثلاث لوائح اتهام قُدمت ضده، وهذا لا يزال رهناً باستكمال الاتفاق النهائي مع غانتس، والذي على ما يبدو سيتم بأقرب وقت وتأخر بسبب وضع نتنياهو في الحجر الصحي للتأكد من خلوه من مرض كورونا.

الاتفاق بين غانتس ونتنياهو يقضي بأن تقوم حكومة وحدة لمدة ثلاث سنوات على أن يرأس الحكومة في الفترة الأولى المحددة بنصف المدة (سنة ونصف) نتنياهو، ويكون غانتس نائب رئيس الحكومة ووزيراً للأمن (الدفاع) بصلاحيات كاملة كرئيس الحكومة، وفي السنة والنصف الثانية يترأس غانتس الحكومة ويكون نتنياهو القائم بالأعمال والمسؤول عن العلاقة مع روسيا وأميركا. وبالنظر إلى سجل نتنياهو في عدم الالتزام بالاتفاقات سيتم المصادقة على رئيسي حكومة في الوقت نفسه في قانون خاص يقره البرلمان حسب الاتفاق. وفي المرحلة الأولى من الحكومة سيكون غابي اشكنازي (أزرق- أبيض) وزيراً للخارجية ويتولى منصب وزير الدفاع في الفترة الثانية ويأخذ «الليكود» وزارة الخارجية. وسيحصل «أزرق- أبيض» على وزارات القضاء (العدل)، والاتصال، وشؤون القدس، والشتات، والزراعة، والعلوم، والرفاه، والسياحة، والثقافة، والمساواة الاجتماعية. ويحتل «الليكود» و»يمينا» و»شاس» و»يهدوت هاتوراه» الوزارات المتبقية.

وبناء على تقسيم المناصب الوزارية بالتساوي بين « أزرق- أبيض» وكتلة اليمين ستكون هناك مشكلة لتوزيع الوزارات بين أطراف كتلة اليمين وسيكون ضحيتها أعضاء حزب «الليكود» الذين سيتخلون عن حقائب كثيرة. ولهذا السبب تم زيادة عدد الحقائب الوزارية إلى 34 وزارة سيتم تشكيل 30 منها فوراً والأربع حقائب أخرى ستتم إضافتها لاحقاً. كما يقضي الاتفاق بأن يكون منصب رئيس الكنيست من «الليكود» ولكن ليس الرئيس السابق يولي أدلشتاين، الذي يهدد نتنياهو بالانضمام للمعارضة إذا لم يحصل على منصب كبير.

لم تنته الخلافات بين غانتس ونتنياهو، فلا تزال هناك مشاكل حول منصب وزير الصحة الذي يريده نتنياهو للوزير الحالي يعقوب ليتسمان (يهدوت هاتوراه)، فوجوده يخدم نتنياهو في البروز واستغلال أزمة «كورونا» لصالحه، كما أنه لا يريد إغضاب ليتسمان. والمشكلة التي لا تزال قائمة وربما هي الأهم موضوع ضم المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى إسرائيل. ففي الوقت الذي يريد نتنياهو أن يشمله في برنامج الحكومة يعارض غانتس ذلك ويرغب في نقاشه لاحقاً بناء على التطورات الإقليمية والدولية وليس التعامل معه كموضوع تلقائي. ويعتقد الكثير من المحللين أن نتنياهو سيذهب للضم، باعتباره أحد أهم وعوده الانتخابية، وأيضاً ربما بسبب ضغوط يمارسها عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قد يكون بحاجة للضم للحصول على دعم الإنجيليين في الانتخابات القادمة في تشرين الثاني القادم، بعد أن تتدهور شعبيته بسبب الإدارة الخاطئة لأزمة «كورونا» في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم.

وفي هذه الأيام تصب بعض الجهات غضبها على القائمة العربية المشتركة باعتبار دعمها هو السبب في ذهاب غانتس لتشكيل حكومة مع نتنياهو، وأنها أخطأت في التوصية على غانتس رئيساً للحكومة، والبعض يرفض مبدأ مشاركة المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل في الانتخابات من حيث المبدأ، وبالتالي هم يعتبرون تشكيل الحكومة القادمة مع غانتس تحصيل حاصل لهذه المشاركة وموقف القائمة المشتركة أيضاً. وهذا في الواقع تفكير خاطئ ومناف للواقع، أولاً لأن هذه المواقف مناقضة لموقف الجماهير الفلسطينية التي خرجت للانتخابات بنسبة عالية بالمقارنة مع المرات السابقة، وحققت انجازاً هو الأكبر للفلسطينيين في إسرائيل منذ قيام الأخيرة، وثانياً لأنه إذا لم يشارك الفلسطينيون في الانتخابات ولو كانت نسبة مشاركتهم أقل سيفوز اليمين المتطرف بالسلطة بدون منازع، وستتشكل حكومة أكثر تطرفاً بدون أي وزن للممثلين الفلسطينيين في مؤسسة الكنيست وبالتالي في قرارات الحكومة.
مشاركة الفلسطينيين في الانتخابات للكنيست وضعت المستوى السياسي في إسرائيل في أزمة كبرى. وخسارة كتلة اليمين للأغلبية ثلاث مرات بسبب انجاز الفلسطينيين سيلقي بظلاله على إعادة تشكيل الخارطة السياسية الإسرائيلية لاحقاً، حتى لو تشكلت حكومة إسرائيلية الآن ومضت قدماً على برنامج نتنياهو فهذا سيؤدي لاحقاً لتغيرات يتوقعها الكثير من الباحثين والمحللين في إسرائيل. ووجود القائمة المشتركة كقوة معارضة متجانسة هي الأكبر في الكنيست سيترك أثره على حقوق الفلسطينيين في إسرائيل وعلى مستقبل علاقاتها مع المنطقة عموماً. ويكفي في هذه المرحلة أن يتمكن ممثلو القائمة من رئاسة لجنتين في الكنيست، كما أن وزنهم سيكون مؤثراً في التصويت على مشاريع القرار مع انخفاض قوة الكتل الأخرى وعمليات التفكك وإعادة التركيب التي تشهدها الحلبة السياسية. والأزمة الأكبر في أوساط اليسار الصهيوني الذي يمر بهزة كبيرة بعد خسارته في الانتخابات واحتمال تفكك تحالف «حزب العمل» مع «ميرتس» بسبب نوايا عمير بيرتس زعيم «العمل» بالانضمام للحكومة ستمنح القائمة المشتركة قوة تأثير أكبر في تشكيل المعارضة. والحضور الفلسطيني مهم، فالفلسطينيون لم يعودوا مجرد ضحية تبكي حظها، بل هم مناضلون يدقون بقوة على الطاولة وفي كل مكان، وهذا لا بد سينعكس إيجاباً على هذه الظاهرة المميزة التي قال فيها الشعب كلمته بأنه لا يريد أن يكون متفرجاً وحقوقه تنتهك يومياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بقاء نتنياهو القائمة المشتركة ليست مسؤولة بقاء نتنياهو القائمة المشتركة ليست مسؤولة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday