اجتنبوا الحالة الترامبية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

اجتنبوا الحالة (الترامبية) !

 فلسطين اليوم -

اجتنبوا الحالة الترامبية

توفيق أبو شومر
بقلم : توفيق أبو شومر

هو يموت عشقاً في صواريخه، يتغزّل بها، ينظم فيها شعراً عاطفياً، وصف صواريخَهُ القاتلة، المدمرة على وقع أنغام موسيقى (التويتر) قال ترامب: «إنَّها ظريفة، فاتنة، جديدة، أنيقة» في معرض تهديده لكوريا الشمالية، وروسيا، حين رغبتْ في نشر صواريخ مضادة للصواريخ في سورية، وصف هذه الصواريخ الأميركية المدمرة، كأنه يفتخر باكتشاف دواءٍ جديد يُبشر به العالمين، يقضي على مرض السرطان، أو يزفُّ بُشرى للعالم أجمع بالقضاء على الجوع، والفقر، والبطالة، والكساد، قال في صفحته في تويتر، يوم 11-4-2018 : « إن صواريخ أميركا Nice, and New, and Smart

:  ! ترامب نفسُهُ جدَّد شغفَهُ بصواريخ الطائرات المسيرة والقتل مرة أخرى، في لقاءٍ له مع داعمي حملته الانتخابية لعام 2020 من رجال الأعمال الجمهوريين في كاليفورنيا يوم 16-1-2020  حيث جعل عملية اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ومعه  مسؤول كتائب حزب الله العراقي، أبو مهدي المهندس، قصةً مُشوِّقة !وصف الحدث وصفاً مشحوناً بشهوة الانتقام، والتعالي، والالتذاذ، يجمع كل أمراض شهوة الانتقام والتشفِّي!! قال أمام جمهورٍ من ناخبيه من الحزب الجمهوري:«إلى متى سنظل نسمع تشويهات سليماني لوطننا؟ ها نحن أزلناه، ومعه مسؤول

حزب الله في العراق، أبو مهدي المهندس، كنتُ أراقبُ الحدث عبر كاميرات طائرة القصف، وهي تطير أميالاً في السماء، جاءني صوت مُسيّر العملية يقول لي:«سيدي الرئيس، هما الآن في سيارةٍ مصفحةٍ، بقي على حياتهما- يا سيدي- دقيقتان وإحدى عشرة ثانية فقط!! ثم بعد دقيقة قال: بقي على حياتهما دقيقة واحدة، وثلاثون ثانية يا سيدي!
ثم قال لي: لقد مزقتْهما القنبلةُ، طارا ... كانت تلك آخر مرة أسمع عنهما»!!إنه الرئيس نفسه الذي قال أمام أعضاء الكونجرس خلال مناقشة قضية المهاجرين، وصف المهاجرين من الدول الفقيرة، مثل

دولة هايتي، والسلفادور، ودول إفريقيا، ومعهم دول العرب قال عنهم في خبرٍ، ورد في معظم وسائل الإعلام في العالم، يوم 13-1-2018م:«إنهم نفايات، وقذارة، وبُراز!!أسمى دونالد ترامب تلك الدول باللغة الإنجليزية: Shitholes، طالب ترامب بفتح باب الهجرة فقط لمهاجري الدول الإسكندنافية، مثل السويد، والدنمارك، والنرويج! ما أدى إلى احتجاج الدول الإفريقية، حين وصفت هذه الأقوال، بأنها من أبشع اللغات العنصرية في العالم، وهي تتناقض مع مبادئ أميركا الديموقراطية!هل يمثل الرئيس الأميركي، ترامب، تغييراً في صيغة (الرئيس) في عالم الألفية الثالثة، ألفية

الصفقات؟ أم أنه طفرةٌ فريدة في صيغة رؤساء عالم الرقميات؟! هو يواظب باستمرار على إثارة خوفهم ورعبهم من المستقبل الآتي، تارة من المهاجرين، وطوراً آخر من (إرهاب) المسلمين، ومن السلاح النووي الكوري والإيراني، ومن منافسيه، يتهم أعضاء الكونغرس الديموقراطيين بأنهم سيسببون لأميركا الفقر والفوضى، فقد قال أمام مجلس النواب الأميركي يوم 12-12-3018 أثناء استجوابه:« إمَّا أنا، أو ستسود الفوضى في أميركا»!!إنه يُطبِّق ما في الكتاب المنسوب له، الصادر عام 1987: The Art of the Deal، هو كتاب ألفه، توني شوارتز، Tony Schwartz

بتمويل من ترامب، ثم احتكر ترامب الكتابَ ووضع صورته عليه، ونسبه إلى نفسه!قال مؤلفُهُ الحقيقي، توني شوارتز بعد احتكار نشر الكتاب:«سأظل نادماً طوال حياتي على ما فعلتُه»!!هذا الرئيس التاجر يُنفِّذ أبرز ما جاء من وصايا في الكتاب المنسوب له.

أبرز هذه الوصايا:

كُن مثيراً للجدل، جريئاً، صدامياً، فأنت بذلك تظل حاضراً، تجذب إليك الجماهير!!
اعرض قوتك الكاملة أثناء التفاوض مع الآخرين، ثم اعرض نقاط الضعف بعد ذلك!!
لا تستسلم، كن صبوراً، فإذا لم تنجح في صفقةٍ، سوف تظفر بفرصةٍ أخرى، آجلاً، أم عاجلاً!!

هل سيستحدث علماءُ النفس تعريفاً علمياً جديداً لوصف حالة دونالد ترامب الجديد؟ هل يمكن أن نُطلق عليه مصطلح (الحالة الترامبية)، هي مرضٌ نفسيٌ، مزيجٌ، يجمع بين مرض السادية، والمازوخية، والبارانويا، والنرجسية!!

قد يهمك ايضا : 

   أبو شومر يعتبر القائمة الموحدة مفاجئة انتخابات "الكنيست"

عميد كليات البُخلاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتنبوا الحالة الترامبية اجتنبوا الحالة الترامبية



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday