غريب على طاولات الآخرين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

غريب على طاولات الآخرين

 فلسطين اليوم -

غريب على طاولات الآخرين

زياد خداش
بقلم : زياد خداش

درست في جامعة بيرزيت فصلاً واحداً، من شتاء ١٩٨٢، لم أستطع أن انحاز لفصيل معين بسبب طبيعتي التي لا تؤمن بالأبيض والأسود، كنت أميل بقوة إلى فكرة أن الجمال والحقيقة موجودان في كل شخص بعيداً عن موقعه الحزبي أو العائلي.

كان الانحياز إلى فصيل معين شرطاً للاندماج الطبيعي في الحياة الجامعية وكنت وحيداً أترمى بين طاولات الرفاق والإخوة الفتحاويين والديمقراطيين والشيوعيين، كلهم نظروا لي بريبة ولسان حالهم يسأل بحيرة وغيظ: ما الذي يفعله هذا غير الواضح في الجامعة؟

بقيت متلهفاً وعطشانَ للصحبة الصافية طيلة الفصل أترنح على حدود الأصدقاء الرائعين الموزعين بين الفصائل والذين حاولت أن اقترب منهم، لكنهم لم يبادلوني ذات اللهفة.
تركت بيرزيت حزيناً وذهبت إلى اليرموك الأردنية وهناك واجهت نفس الطاولات والعيون الباردة والسؤال: هذا طالب غير واضح، لماذا يجلس بيننا؟

عشت هناك ست سنوات من (اللاوضوح) أو من الإيمان بأن الحقيقة ليست موجودة في أي مكان، ساعدني ضياع (شوبنهاور) على الوقوف في صف الحيرة ومصاحبة اللاتأكد، أمضيت كل وقتي غارقاً في قراءة الروايات الأميركية واليابانية (وكانت بالصدفة معظمها تنتهي نهايات مفتوحة على اللايقين، حيث لا شر كامل ولا خير كامل) في مكتبة الجامعة وهناك وجدت معناي وموقعي ولامعرفتي، أعطاني الأدب هويتي الحقيقية التي ما زلت بارتباك أعتز بها: الحقيقة غير قابلة للاحتكار. التفاصيل الجوهرية والحقيقية في الرمادي لا في الأسود ولا في الأبيض.

في إربد العظيمة مدينة جامعتي وصلت باضطراب إلى رؤية واضحة: الحياة أوسع وأعقد من أن نفهمها من خلال حزب أو عائلة. ولكن......
حتى في حرب الحدود هذه لا تبدو الحقيقة واضحة، فربما أكون حقاً ربحت طمأنينة ومتعة الإقامة على الحدود، ولكني خسرت جمال الصحبة ودفء الإقامة في الجماعي ومتعة وهم امتلاك فهم العالم.

قد يهمك أيضا : 

 صـمـت الـكـامـيـرات!

روحك التي من إنهاكٍ وانتهاك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريب على طاولات الآخرين غريب على طاولات الآخرين



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday