فيروس كورونا ونظرية المؤامرة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

فيروس كورونا ونظرية المؤامرة

 فلسطين اليوم -

فيروس كورونا ونظرية المؤامرة

عبير بشير
بقلم : عبير بشير

بعد توسع بؤرة تفشي فيروس كورونا وارتفاع ضحاياه، وتحوله إلى ما يشبه الوباء العالمي، ووجود نحو 300 مليون طالب محرومين من الدراسة حول العالم، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة «اليونسكو» التي تحدثت عن رقم غير مسبوق- حيث اضطرت 14 دولة إلى إغلاق مدارسها وجامعاتها، من بينها فلسطين ولبنان والسعودية، وشمال إيطاليا- وذلك في محاولة لوقف انتشار وباء «كوفيد – 19» الذي يثير هلعاً في العالم.
وبعد توجيه هذا الفيروس لكمة شديدة للاقتصاد العالمي، بسب تعطيله حركة السفر والسياحة، والمهرجانات والسينما والمباريات، وتعطل سلاسل التوريد في الصين وفي غيرها من الدول، ما تسبب في توقف الإنتاج، وأن تبدو شبكات التجارة أكثر هشاشة.
• بعد كل هذا، هل يمكننا أن ننساق حول التفسيرات والادعاءات الخاصة بانتشار هذا الفيروس والتي ذهبت إلى درجة المؤامرة، منها الادعاء بشأن هروب فيروس السارس عام 2004، عبر «التسرب» من أحد المختبرات العلمية في بكين، والذي أشعل الادعاءات الحديثة حول هروب السلالة الجديدة من فيروس «كورونا» من مختبر في ووهان، وأن هذا هو السبب في التفشي السريع للمرض. علاوة على الاتهام  المباشر لشركات الأدوية العالمية كونها المستفيد من انتشار هذا الوباء.
• ولكن الأكثر لفتا للانتباه، هي نظرية المؤامرة، التي تقول بأن فيروس كورونا الجديد مصدره ليس طبيعياً وإنما تم تطويره في مختبرات لاستخدامه كسلاح بيولوجي، وتحديدا، بأن فيروس كورونا تم تصنيعه في معامل الأميركيين بغرض قتل المنافس الصيني، مادياً ومعنوياً وجيوسياسياً، ويقال لك، ألا تنظر إلى الخسائر التي ألمت بالتنين الصيني، بالمليارات.
وقد استشهد بتصريحات منسوبة إلى القائد السابق لحلف الناتو، جيمس ستافريديس، الذي تحدث عن أسلحة بيولوجية وأوبئة، يمكن أن تقضي على خُمس سكان الأرض.
كما فتح حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تجمعاته الانتخابيه، عن قرب إنتاج الولايات المتحدة للقاح ناجع ضد فيروس كورونا، شهية منصات التواصل الاجتماعي، للتأكيد على أن فيروس كورونا أنتج في المختبرات الأميركية، لقرص أذن التنين الصيني، وأنه حان الوقت لإخراج اللقاح أو الترياق من قبعة الساحر الأميركي، بعد إذعان الصين للشروط الاقتصادية الأميركية!
غير أن المراقبين يرون بأن تصريحات ترامب موجهة للناخب الأميركي والجمهور العام، بهدف طمأنته بأن كل شيء تحت السيطرة، وخصوصا بأن الأسواق والأسهم الأميركية، بدأت تتراجع وتهتز مع سقوط ضحايا في الولايات المتحدة نتيجة الفيروس، وهناك حالة هلع تلف الولايات الأميركية.
وهناك من يوجه أصابع الاتهام لترامب، في عدم جاهزية الولايات المتحدة لمكافحة وباء كورونا، وذلك لأن ترامب قضى فترة ولايته في تجريد الأجهزة الأميركية الوبائية من أدواتها، بمحاولات تقليص ميزانية «مركز السيطرة على الأمراض»، وفكك فرقاً كاملة من الخبراء.
ودفعت نظرية المؤامرة العلماء إلى دراسة بنية الفيروس بالتفصيل، وتوصلوا إلى أن كورونا هو تطور لفيروس آخر ولم يتم تحريره من قبل البشر أو الآلات، وإنه لا يوجد ما يوحي بأنه صناعة بشرية أو تكنولوجية.
• ووفقا لعالم الفيروسات الدكتور تريفور بيدفورد، فإن نظريات المؤامرة حول أصل فيروس كورونا الجديد لا تستند إلى حقائق علمية، حيث أتت طفرات الفيروس بتطور طبيعي، وليس فيه ما يشير إلى حدوث أي تغييرات غريبة أو غير متوقعة. وأضاف العالم الذي كان قد درس طبيعة فيروس «سارس2»، إنه لا يوجد شيء في فيروس كورونا المستجد يشير إلى أنه تمت هندسته وراثياً، وأن «الطفرات في الفيروس تتفق تماماً مع التطور الطبيعي»، حيث تتحور الفيروسات بشكل طبيعي مع مرور الوقت، وهي تتكيف وتتغير من أجل البقاء على قيد الحياة، ما قد يجعل من الصعب علاجها أو وقفها، وفق ما يقول العلماء. كما أن الاعتقاد السائد هو أن فيروس «كورونا» جاء من الخفافيش، حيث خلصت دراسة إلى أن الفيروس مطابق بنسبة 96% للفيروس الذي اكتشف في الخفافيش، ويعتقد أن حيوانا وسيطا آخر اصطاد الفيروس من الخفافيش ثم نشره لدى البشر في سوق للماشية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل وباء «كوفيد-19»، عبر المجرى التنفسي بشكل رئيسي (من خلال اللعاب مثلا) وأيضاً من خلال الاتصال الجسدي وعبر لمس المساحات الملوثة بالفيروس التابع لعائلة «كورونا»، وينتمي للعائلة ذاتها فيروس «سارس.
 ومع تداول الإشاعات التي تتحدث بأن طرود البريد، والأنسجة والملابس القادمة من الصين تشكل ناقلا للعدوى بفيروس كورونا، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس لا يستطيع الحياة خارج الجسم، على أسطح مثل مظاريف الرسائل أو طرود البريد أو الملابس، إلا لفترة قصيرة للغاية تقل كثيرا عن الوقت اللازم لانتقال هذه الأشياء إلى المرسل إليهم في بلدان أخرى.
على أية حال، ليس العلماء البيولوجيون فقط من يدحض نظرية المؤامرة في تفسير تفشي فيروس كورونا.
فلأول مرة تأتي الشهادة من أعداء الولايات المتحدة، حيث تناولت صحيفة «كيهان» المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، موضوع تفشي فيروس كورونا في إيران، بشكل مهني، بدلا من الحديث عن المؤامرة، وتحت عنوان «مؤامرة أم وهم» اعتبرت الصحيفة أن مخطط الاغتيال البيولوجي عن طريق كورونا غير علمي، حيث يؤكد العلماء أنه لا يوجد شيء في الفيروس يدل على أنه تم إعداده وهندسته، وتمريره من قبل البشر.
هذا الكلام جاء بخلاف ما درج عليه الإعلام الإيراني المقرب من الحرس الثوري، في الأسابيع الماضية، وهي أن كورونا سلاح بيولوجي أميركي، لضرب التنمية الاقتصادية الصينية، وضرب المقاومة في إيران!

قد يهمك أيضا :  

إدلب آخر قطعة في الكعكة السورية

  ملاحظات على هامش رحيل حسني مبارك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس كورونا ونظرية المؤامرة فيروس كورونا ونظرية المؤامرة



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday