«من قلبي سلام لبيروت»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

«من قلبي سلام لبيروت»

 فلسطين اليوم -

«من قلبي سلام لبيروت»

جمال الكشكي
بقلم: جمال الكشكي

لبنان يقف حائراً يبحث عن ملامحه وسط غيوم كثيرة. بلغ من التوتر عتياً، واشتعل رأسه شيباً في السياسة والاقتصاد، يحاول تجديد شبابه. «كتالوج» التظاهر هذه المرة مختلف تماماً، الأهداف واضحة ومحددة.أدرك اللبنانيون نفاد رصيد الطائفية في الحفاظ على استقرار الدولة فخرجوا تحت علم وراية واحدة، مختبرات الماضي في صناعة السياسة لن تناسب لبنان المستقبل، الحرب الأهلية درس غير مسموح بالعودة إليه.

الملقب بـ «سويسرا الشرق» يبكي زمنه الجميل لكنه يؤمن بأن العودة إلى ذاك الزمان ليست مستحيلاً.البلد الذي أنجب فيروز لا يستحق هذه المخاطر.فسحة العالم في أوقات الضيق لا يجب أن يكون ميداناً للتناحر السياسي والمذهبي والطائفي. لبنان تركيبة خاصة لا يمكن تقليدها. الحفاظ عليه مهمة صعبة لكنها لا تقبل القسمة على وجهات النظر لأن البديل سيكون أكثر مرارة من سوريا والعراق.

«من قلبي سلام لبيروت». تفهم رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري مطالب المتظاهرين واعتبرها محقة بل أنه خاطب شبابه: إن ما قمتم به كسر كل الحواجز وهز كل الأحزاب والتيارات وأن أهم حاجز كسرتموه هو حاجز الولاء الطائفي الأعمى، وأعدتم الهوية الوطنية اللبنانية إلى مكانها الصحيح .

في الوقت نفسه، شكك حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في قدرة التظاهرات في تغيير الحكومة، ولكنه فوجئ بأن هذه التظاهرات احتشدت في مناطق نفوذه. اللحظة فارقة ولا توجد خيارات، والإرادة مختلفة هذه المرة. محترفو المناورات السياسية يفشلون في إثناء المتظاهرين عن المطالبة بحقوقهم.

الأزمة الاقتصادية خانقة، حجم الدين العام يصل إلى نحو 85 مليار دولار وفوائد نحو 3مليارات دولار سنوياً، معدل النمو تراجع إلى صفر % ووصول نسبة البطالة إلى 38%. كل المؤسسات المالية والدولية حذرت من هذه الأوضاع.

المشهد يزداد تعقيداً. لبنان في انتظار المعجزة، الشارع رفض كلمة الرئيس ميشال عون اعتبروها كلمة «خشبية» لم تأت بجديد.

الدائرة تضيق على المتحالفين مع قصر بعبدا، وفي مقدمتهم «الصهر» جبران باسيل، الوقت ليس في صالح أصحاب العهد، فالوفاء بوعد إسقاط العهد صار وشيكاً، الحالة اللبنانية تحتاج إلى جراح بمهارات خاصة يلجأ إلى استئصال الأورام الطائفية، فالمسكنات لم تعد تجدي نفعاً.

الخروج الآمن بلبنان لا يحتمل صراع الإرادات بل يتطلب تشكيل حكومة «تكنوقراط» وليست حكومة سياسيين، وهذا أقل ما يقبل به الشارع الذي خرج مطالباً بحقوقه ومعترضاً علي الحكومة الحالية، فضلاً عن أن التقديرات تتخوف من أن المماطلة والتأخير في اتخاذ قرارات إصلاحية، ربما تعيد البلاد إلى تاريخ أسود استمر ما يقرب من 15 عاماً، لكن هذه المرة ستكون النتائج أكثر كارثية في ظل ما يمر به الإقليم من غليان وتأزيم، وخاصة أن المتظاهرين سيواصلون البقاء، وربما يشهد لبنان النموذج العراقي الذي تحولت تظاهراته السلمية إلى تخريب وأعمال عنف وقتل للمتظاهرين مثلما شهدنا في المحافظات الجنوبية، أما الشيء الذي لا يقل خطورة هو الخوف من توسيع دائرة العنف وانفجار الخلافات الطائفية والنزاع علي فرض النفوذ واستعراض القوة، وبالتالي يكون لبنان على وشك الاقتراب من النموذج السوري، السيناريوهات مفتوحة، لكن يجب على كل الأطراف أن تواجه هذه المشاكل والخلافات بصراحة وتعقل وحسم، وهنا أتذكر خطاب الرئيس أنور السادات، في افتتاح دورة مجلس الشعب، 1/‏10/‏1975عندما قال فيه:«نحن نريد للبنان ما أراده له مؤسسوه.

ليس للاستعمار مقراً ولا ممراً، ونموذجاً للتعايش بين الطوائف والمذاهب، ونافذة عربية على العالم، وجهها عربي، وقلبها أيضاً عربي، وليس لي إلا أن أوجه نداء سيفهمه الجميع: «إن ارفعوا أيديكم عن لبنان».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«من قلبي سلام لبيروت» «من قلبي سلام لبيروت»



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday