ثورة واحدة ما بتموت
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ثورة واحدة ما بتموت

 فلسطين اليوم -

ثورة واحدة ما بتموت

حمادة فراعنة
بقلم: حمادة فراعنة

تواصل الاحتجاجات الشعبية أفعالها وحراكها بأقصى قدر من الاتزان  والسلمية في لبنان، باستثناء بعض الخروقات التي يتم ضبطها ولملمة تجاوزاتها، وهي ظاهرة دالة على رقي الشعب اللبناني والدولة في نفس الوقت.احتجاجات لبنان سلمية مدنية، بينما احتجاجات العراق دموية تخريبية، فالاحتجاجات غالباً ما تسعى لتدمير مؤسسات الدولة واحراقها، ورجال الأمن غالباً ما يلجؤون إلى القمع  وإطلاق الرصاص وىسقوط الضحايا بالعشرات من المتظاهرين، ما دفع نواب الحزب الشيوعي للاستقالة  احتجاجاً على طريقة التعامل مع المحتجين، ورجل الدين مقتدى الصدر يتهم مباشرة الدولة في الاعتماد على فصائل الحشد الشعبي لقمع التظاهرات وإحباطها.

ما الذي يربط تظاهرات لبنان مع احتجاجات العراق؟؟ لماذا يهتف أهل لبنان  «من العراق إلى بيروت ثورة واحدة ما بتموت»!!ما هو الرابط بين احتجاجات العراقيين واللبنانيين؟؟ ومن هو الخصم المشترك لهما ؟؟واضح أن الرابط هو الاحتجاج ضد السلطة، وضد التحالف الحاكم، والذكاء الخفي والربط السياسي بين الطرفين هم أحزاب ولاية الفقيه، حزب الله اللبناني مع حركة أمل في لبنان، وأحزاب الحشد الشعبي في العراق، رغم التناقض الكفاحي بينهما، فأحزاب الحشد الشعبي جاءت بعد تدخل الدبابة الأميركية التي أسقطت النظام السابق المعادي للسياسة الإيرانية، بينما حزب الله تفوق بفعل دوره الكفاحي في مواجهة العدو الإسرائيلي ورحيله عن لبنان، ولكن رغم الفرق الجوهري بين الطرفين اللبناني والعراقي ولكنهما يدينان بالولاء لمرجعية ولاية الفقيه.

حزب الله في مواجهة العدو الإسرائيلي كان باسلاً شجاعاً، ولكنه حينما انغمس بتفاصيل الحياة اللبنانية تحول إلى حزب فئوي يعمل وفق البوصلة الإيرانية، مثله في ذلك مثل أحزاب ولاية الفقيه وتنظيمات الحشد الشعبي في العراق، وهنا المشكلة أن كليهما تحول إلى حاكم وصاحب قرار في العراق ولبنان، وإن اختلفت المظاهر ولكن المضمون واحد والمرجعية واحدة، وهنا مصدر الترابط لدى المحتجين اللبنانيين، الذين يجدون في قيادات حزب الله وحركة أمل أنهم يقفون ضد الانتفاضة وضد إلغاء نظام المحاصصة الطائفية، لأن حزب الله لا يستطيع أن يحكم لبنان ونصفه من المسيحيين، ولذلك هو بحاجة لغطاء، والغطاء اليوم هو رئيس الجمهورية الماروني ورئيس الوزراء السني، ولهذا يقف ضد إسقاط الرئاسات الثلاث: الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، ويعارض  حراكات الانتفاضة التي ترفع شعار إسقاط «كلهن كلهن».

في العراق يتمسك النظام الطائفي بالحاضر الذي صنعه بريمر الأميركي بعد إسقاط نظامه القومي، والنظام الطائفي في لبنان صنعه الاستعمار الفرنسي.معاناة بعض العرب في نظامهم غير الديمقراطي، نظام اللون الواحد، والقومية الواحدة، والطائفة المهيمنة، والتي تفتقد للشراكة والقواسم المشتركة وعدم الاعتماد على إفرازات صناديق الاقتراع، ولذلك انفجرت ثورة الربيع العربي بعد أن أخفقت فصائل حركة التحرر العربية من إنجاز مهامها وتطلعات شعوبها، ولهذا يسقط النظام الواحد تلو الآخر، إن لم يدرك أهمية توسيع قاعدة الشراكة على أساس التعددية والديمقراطية والقيم الدستورية التي تحترم مضمون أن الشعب هو مصدر السلطة.

لقد تم إحباط العديد من عناوين ثورة الربيع العربي في أكثر من بلد، والواضح ان ذلك يتم بشكل مؤقت، فقد جدد أهل الجزائر والسودان الربيع العربي انعكاساً لظروفهم، وأرسى أهل تونس ثورتهم ووضعوها على الطريق الديمقراطي السليم، وأخفق أهل العراق وسورية واليمن في انتزاع النظام الديمقراطي، وها هو لبنان يقدم نموذجاً جديداً، لا بد أن ينتصر مهما تكالبت ضده قوى الشد العكسي والطائفية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة واحدة ما بتموت ثورة واحدة ما بتموت



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday