سورية اليوم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سورية اليوم

 فلسطين اليوم -

سورية اليوم

بقلم : عبدالكريم شبير

إن المعركة في سورية أصبحت واضحة وجلية للعيان، وسورية اليوم التي يقودها بشار الأسد في مواجهة "داعش" وتركيا وقطر والكيان الصهيوني وأميركا، أصبح اليوم يطرح سؤال مهم علينا جميعا كعرب ومسلمين.

مع من نحن كعرب اليوم؟

ولكن لكي نجيب عن هذا التسأل نقول وبكل صراحة ووضوح، ودون أدنى مواربة وباختيارنا وأرادتنا الحرة أننا مع سورية والشعب السوري العربي، ضد الإرهاب وقطر وتركيا وأميركا والكيان الصهيوني، ولن يقبل منا أحد بتسليم سورية لهم أو تقسيمها، ولن نرضى كأمة عربية إلا بسورية المستقلة الموحدة والموجودة في جامعة الدول العربية دون أدنى شرط أو أي قيد.

إن الأموال القطرية التي دفعت ووصلت لعصابات تتخذ من الشعب السوري دروعا بشرية لأجل خدمة مصالحهم وأجندات أجنبية مشبوهة، لكل ذلك حق لنا اليوم بعد أن أصبحت جميع المخطاطات مكشوفة للعيان، وواضحة للقاصي والداني فقد حق لنا أن نتساءل: هل المعارضة تكون بالدبابات والمدرعات، أم بالوسائل السلمية والتظاهرات؟
اليوم ليست قضيتنا إن كان بشار الأسد عادلا أم ظالما، فهذا دور الشعب السوري، وهو المسؤول عن مساءلته بالطرق الديمقراطية التي رسمها القانون والدستور في سورية، والمهم هو استقلال سورية ووحدتها.

إن الصمت المطبق على ما تفعله تركيا والكيان الصهيوني والقطري والإدارة الأميركية في سورية، وتمتع البعض الآخر بهذا المشهد، بل ويعبرون عن سعادتهم بقصف سورية سواء كان لمواقع الجيش أو المدن السورية، فهم شركاء مع أعداء الأمة العربية، ويضعون أنفسهم في خندق الأعداء لهذه الأمة المجيدة.

إن القضية السورية مزدوجة ومركبة، لكن علينا أن نكون واضحين تجاهها.

إننا لم ولن نقبل كأغلبية صامتة من الأمة العربية بالتفريط في سورية لصالح الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية، و"داعش" وقطر وتركيا، وكل من يقف إلى جانبهم أو خلفهم يكون محطة للتساؤل.

إن الحرب الدائرة اليوم في سورية أو على حدودها أدت إلى تهجير أكثر من 10 ملايين سوري، هل هذه الهجرة بهذا العدد والكم الكبير هو لمصلحة الديمقراطية أو حقوق الإنسان؟

إن سورية تعيش معركة مستمرة وسط شعارات ديمقراطية براقة ومزيفة، والمعارضة السورية لديها اليوم أسلحة لكي تكون هناك دولة داخل الدولة، والعمل على صرف سورية عن مشهد المواجهة مع الكيان الصهيوني وإبعادها عن مشهد المقاومة، وتغرق في الأزمات الداخلية وسط تدخل أميركي صهيوني قطري تركي.

إن الآثار السورية دمرت وانهار اقتصادها، والأمم المتحدة تملي اليوم على سورية نظام الحكم الجديد، حيث صدر قرار من الأمين العام للأمم للأمم المتحدة تشكيل لجنة من 150 عضوا لوضع الدستور ورسم مستقبل سورية، بأيادٍ أجنبية، والرئيس التركي يتحكم اليوم في الشمال السوري، بل يقود حربا شرسة ضد سورية والعالم يسمع ويرى ولم يحرك ساكنا، فأين السلم والأمن الدوليان اللذان أقرتهما الأمم المتحدة كهدفين استراتيجيين  للحفاظ على العالم المتحضر والدول الأعضاء بالأسرة الدولية.

إن مرحلة الضعف والمهانة التي تعيشها الأمة العربية بعد أن استباحت القوات التركية الأراضي العربية السورية، واستباحت الشعب الأعزل في الشمال تحت قصف الطيران والمدافع والصواريخ، وتحت تواطؤ دولي مكشوف تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وقطر وسكوت العالم الذي يدعي الحضارة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية عن الإدانة، يجعل الشعب العربي في حالة استغراب واستهجان، وقد حق لنا اليوم أن نتساءل أين الذين كانوا يشقون الجيوب ويلطمون الخدود على قسوة الدولة السورية على بعض أبنائها، واستباحوا دعوة أميركا والكيان الصهيوني وأوروبا، بقصد إسقاط نظام الحكم في سورية وقبل ذلك وبعده إسقاط سورية كلها من قلب الخارطة العربية لتصبح مقبرة لأبنائها، وتركوا الدواعش والمنظمات المتطرفة تستبيح كل المحرمات والمقدسات وأنقضوا على سورية.

إن العدوان التركي المدعوم أميركيا وأوروبيا وقطريا على سورية الدولة، والشعب والأرض يستوجب علينا جميعا كأمة عربية الدعوة لإيقاف العدوان فوراً، وحماية دولية للشعب السوري العربي وتقديم كل الدعم العربي والإسلامي غير المشروط وإعلان المساندة بكل الوسائل والسبل المتاحة، وعلى جامعة الدول العربية وحكامها، إعادة مقعد سورية إليها ومساندتها في مواجهة الغزاة.

وأخيرا هل يعلم العرب أن أردوغان يخطط لإقامة مدن صناعية في المناطق التي احتلها في الأراضي السورية، وبناء ثلاث جامعات، ونقل السوريين إلى هذه المناطق المحتلة، ومنحهم الجنسية التركية، ثم عمل استفتاء ليضمهم إلى تركيا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية اليوم سورية اليوم



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:12 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 06:05 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

ديلما روسيف تكشف حقيقة ما جرى وتدحض اتهامات الفساد

GMT 17:36 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 07:33 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدارج الأسد الأفريقي ضمن الأنواع المهددة بالإنقراض

GMT 21:37 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

فوائد الجوافة في علاج نزلات البرد

GMT 17:47 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ريم قشمر تختار الفساتين القصيرة لتصميماتها في 2017

GMT 20:29 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

العقيد سرور يؤكد استعداد الشرطة البحرية لمواجهة موسم الشتاء

GMT 00:41 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة مي عز الدين تفند شائعات ارتباطها بأحد رجال الأعمال

GMT 14:15 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

اتبعي الطرق الصحية لتنظيف فراشك مرة كل شهر

GMT 02:29 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم رائعة من السيراميك الأنيق للمنازل بتوقيع "الشريف"

GMT 22:38 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

جالطة سراي يضمّ ماريانو لصفوف الفريق

GMT 02:16 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني عيسى يُحضّر لأغنية جديدة بعد "أهلية بمحلية"

GMT 08:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سنحاريب ملكي يعتذر عن قبول عرض "الهلال" في الوقت الحالي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday