لقاء حماس  فتح قراءة أولية سريعة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لقاء "حماس" - "فتح": قراءة أولية سريعة

 فلسطين اليوم -

لقاء حماس  فتح قراءة أولية سريعة

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

هل نحن أمام جهد وطني جاد وفاعل ينهي حالة الانقسام الفلسطينية في ظل ما توصل إليه اللقاء القيادي الثنائي بين حركتي حماس وفتح قبل أيام، وهل أصبحت الإشكالات التي أعاقت التوصل إلى إنهاء الانقسام رغم كل الجهود من ورائنا، وهل بالفعل طوينا صفحة الاتهامات والتحريضات وتغليب التناقض الداخلي على التناقض الرئيسي مع الاحتلال، وهل تتوفر فعلاً آليات حقيقية يمكن معها توظيف كل إمكانيات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال خاصة آخر تجسيداته والمتمثلة بالضم وإعلان السيادة على البحر الميت وغور الأردن، وهل كل ذلك من شأنه أن يتمخض عن صياغة استراتيجية وطنية موحدة كفيلة بمواجهة كافة التحديات التي يفرضها استمرار الاحتلال؟

أسئلة كثيرة غير تلك التي طرحناها، برزت اثر الأجواء المشحونة بالود والإيجابية والقطع مع الإشكالات التي أعاقت المصالحة، والتي انطوت عليها تصريحات الطرفين أثناء اللقاء المشترك الذي ترجم بالفعل الموقف الفلسطيني الموحد رسمياً وفصائلياً وشعبياً في مواجهة صفقة القرن وتفاصيلها وفي الأصل مواجهة تحديات الاحتلال والاستيطان والتهويد والعدوان.

في قراءة سريعة وأولية لما ورد في هذا اللقاء، نعتقد أنه يجب وضع ملفات المصالحة جانباً ولو إلى حين واستبدال ذلك بتوافق أولي حول ملف واحد والمتعلق بمواجهة صفقة القرن بكل تفاصيلها، ذلك أنّ استعصاء ملفات المصالحة يجب ألا يشكل عقبة أمام التوجه نحو تعزيز وحدة وطنية فلسطينية على أحد أهم الملفات الخطيرة والمتعلقة بصفقة القرن، إذ لا يجب الانتظار إلى حين توفر الظروف المناسبة للتوافق على ملفات المصالحة المعقدة.

لم تقف ملفات المصالحة المعقدة حائلاً دون هذا اللقاء الذي لن يكتمل إلاّ بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية الفاعلة على الأرض، كذلك لم يعد المطلب بعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي تحفظت بعض الأطراف عليه شرطاً للقاء قيادي فلسطيني موسع وموحّد، فإن ترجمة ما جاء في هذا اللقاء  يجب أن تقوم على دعوة القيادات الفلسطينية الفاعلة إلى لقاء موسّع مقرر وملزم بصرف النظر عن مسمى هذا اللقاء وبهدف وضع حجر الأساس لإقرار استراتيجية فاعلة لمواجهة الاحتلال وتجسيداته الأخيرة التي عبرت عنها صفقة القرن وعملية الضم وإعلان السيادة على الضفة الغربية المحتلة.

ولا نضيف جديداً حين نقول، إن العبرة لما يجري على الأرض، ولن نضيف جديداً عندما نقول، إننا نتعامل مع نتائج هذا اللقاء بحذر شديد ذلك أن الخطوات اللاحقة له وترجمتها على الأرض هي التي ستكشف عن أحد اتجاهين: الأول وهو المأمول والمطلوب بحيث تفضي هذه التجربة إلى تعزيز الجهود نحو إنهاء حالة الانقسام للاستفادة من هذه التجربة لإزالة المعيقات التي واجهت جهود استعادة الوحدة، أما الاتجاه الثاني والذي نأمل ألا يتحقق، وعلى ضوء الخطوات اللاحقة فيمكن لها أن تؤدي إلى التسليم بصعوبة وربما استحالة إنهاء الانقسام ما يؤدي إلى التوجه الضمني نحو الاعتراف بحقائق الوضع القائم والتعايش معه والتسليم به وهذا يعني اعترافاً بما يسيطر عليه كل طرف كأمرٍ واقع.

قد يهمك أيضا :   

بين البيت الأبيض والكابيتول: الصفقة تربك أصحابها!

  ما علاقة «الضم» باحتمال انسحاب ترامب من السباق الرئاسي ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء حماس  فتح قراءة أولية سريعة لقاء حماس  فتح قراءة أولية سريعة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday