السودان حقيقة موقف حكومة حمدوك من مقامرة «البرهان»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

السودان: حقيقة موقف حكومة حمدوك من مقامرة «البرهان»!

 فلسطين اليوم -

السودان حقيقة موقف حكومة حمدوك من مقامرة «البرهان»

هاني حبيب
بقلم :هاني حبيب

بعد ساعات من أداء القسم كوزيرة للخارجية السودانية في التاسع من الشهر التاسع العام الماضي، وفي أول تصريح لها ورداً على أسئلة الصحافيين، قالت أسماء محمد عبد الله إن "الوقت الراهن غير مناسب لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل" لكنها أضافت، إن أولويات وزارتها ستكون إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب من خلال بحث هذا الملف والحوار مع الولايات المتحدة،

وعادت الوزيرة لتؤكد هذا الموقف في ردها على سؤال من قبل صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أثناء مشاركتها في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الحكومة الانتقالية السودانية عبد الله حمدوك، قائلة إن السودان لن يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل "حالياً" وذلك أثناء الزيارة الأولى التي يجريها رئيس الحكومة الانتقالية الجديدة أوائل الشهر العاشر من العام الماضي بداية من العاصمة الفرنسية. إشارتنا إلى هذه الأقوال والتصريحات والمواقف، بأن مسألة اقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل، هي مسألة وقت، ليس في "الوقت الراهن" ولا "حالياً" ولكن

الأمر مفتوح على المستقبل في سياق ازالة السودان من قائمة الإرهاب الاميركية بالتفاهم والحوار مع واشنطن، هذه المواقف تمت من قبل رئيس الحكومة الانتقالية الذي كان شاهداً على تصريح وزيرة خارجيته، وبالتالي فإن حمدوك ووزيرته مسؤولان عن هذه التصريحات والمواقف، والأمر لا يتعلق فقط بمجلس السيادة السوداني ورئيسه عبد الفتاح البرهان، الذي باشر عملية التطبيع بين الخرطوم

صاحبة اللاءات الثلاث والدولة العبرية بداية من العاصمة الاوغندية عنتيبي وبتوقيعه الشفهي مع نتنياهو، قبل يومين. إن حديث الحكومة المدنية في السودان، حول المفاجأة، وربما الصدمة من هذا التطور، هو حديث منافق أشد النفاق، ذلك ان اشاراتنا السابقة حول المواقف المعلنة، تؤكد أن هذا التطور الخطير تم بتفاهم وقناعات المستويات المدنية والعسكرية، الحكومة ومجلس السيادة في

الخرطوم، وان الإعداد لهذا الحدث الخطير تم منذ تشكيل الحكومة السودانية وبالتوافق التام مع المجلس العسكري.

إن هذا التطور الخطير، لا يشكل طعنة نجلاء في ظهر الشعب الفلسطيني، فحسب، بل هو أيضاً، وبالضرورة طعنة في قلب الشعب السوداني الشقيق، لأنه يضرب في الصميم مصالح الشعب السوداني مباشرة، فهناك بعض الدول العربية التي أقامت اتفاقات وعلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، تحت شعارات السيادة والمصالح، غير أن هذه الدول لا تزال تعاني من الفقر والفاقة وتراجع مستويات

التنمية، ولم ينقذها الاعتراف بإسرائيل من براثن التخلف كما بررت هذه العلاقات، أما بالنسبة للسودان الذي ما زال يعيش مرحلة انتقالية بعد إسقاط البشير، فإن من شأن هذا التطور تعقيد الوضع الداخلي بما لا يفسح مجالا حقيقياً للتخلص من تبعات الماضي.

وإذا لم يكن هذا التطور الخطير ليشكل مفاجأة، فإن التوقيت لإعلانه، اثر صفقة ترامب ـ نتنياهو، وبعد انعقاد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وانعقاد منظمة التعاون الاسلامي، والخروج بمواقف داعمة لفلسطين في المواجهة مع صفقة القرن، وقبل ايام قليلة من انعقاد مؤتمر الاتحاد الإفريقي في الكونغو، حيث سيناقش صفقة ترامب ـ نتنياهو، هذا التوقيت يشير الى أن المواقف

المعلنة اذا لم تتوازَ مع آليات عملية للمواجهة ولدعم الشعب الفلسطيني، تظل مجرد شعارات تهدف الى التغطية على المواقف الحقيقية، علماً أن السودان كان قد اتخذ موقفاً مؤيداً للرؤية الفلسطينية لمواجهة الصفقة، سواء لدى اجتماعات مجلس الجامعة العربية، او من خلال الموافقة على بيان منظمة التعاون الإسلامي!

قد يهمك أيضا :  

إسرائيل: حملات انتخابية تتجاهل التحقيقات مع نتنياهو وتركز على الفلسطينيين!

   صفقة القرن: إعلان خطير.. لكنه ليس تاريخياً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان حقيقة موقف حكومة حمدوك من مقامرة «البرهان» السودان حقيقة موقف حكومة حمدوك من مقامرة «البرهان»



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday