نتنياهو يستدرك ويكذب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

نتنياهو يستدرك ويكذب !

 فلسطين اليوم -

نتنياهو يستدرك ويكذب

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

في استعراض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسة حكومته الجديدة قبل أيام أشار إلى أنّ عملية الضم وإعلان السيادة على مناطق واسعة من الضفة الغربية خاصة في البحر الميت وغور الأردن، باتت على أولويات قائمة سياسة حكومته الجديدة وأنه آن الأوان لفرض القانون الإسرائيلي عليها. ما يلفت الانتباه في هذا الاستعراض رؤية جديدة لدوافع هذه العملية قليلاً ما تم التصريح بها في السابق، منذ بدء العمليات الاستيطانية بعد حرب حزيران 1967 وذلك عندما قال مستدركاً إن السلام يمكن تأسيسه فقط على «الحقيقة» وإنه أي نتنياهو، كان وراء الجهود لضم وإعلان السيادة في الضفة الغربية مدعياً وكاذباً أنّ هذه المسألة لم تكن لتطرح لولا أنه سبق أن تناولها وسعى إليها.

نتنياهو يكذب، فالمبررات والدوافع التي أوردتها حكومات الاحتلال المتعاقبة بما فيها الحكومات التي ترأسها نتنياهو كانت تعتبر المسائل الأمنية والتزايد السكاني لليهود بالدرجة الأولى هي الدافع للعملية الاستيطانية ومبرراتها وليس «الحقيقة» التي يشير إليها نتنياهو، باعتبار أنّ حقائق التاريخ وفقاً له أن الضفة الغربية المحتلة هي أرض إسرائيل التاريخية وهو مفهوم مستجد لتبرير العملية الاستيطانية لم يكن إلاّ هامشياً ومحدوداً لتبرير الاندفاع نحو الاستيطان، ذلك أنّ القيادات الاسرائيلية وهي تبرر كانت تعتبر الاستيطان خط الدفاع الأول عن كافة أراضي إسرائيل نظراً لضيق الخاصرة الجغرافية في هذه المنطقة، وكانت العقيدة الأمنية الاسرائيلية رغم متغيراتها تحاول أن توفر مزيداً من الأمن بزيادة مساحة السيطرة الأوسع على هذه الخاصرة، لهذا كانت السيطرة على غور الأردن ضرورة أمنية من الدرجة الأولى وليس انعكاساً لما أورده نتنياهو لحقائق التاريخ» لذلك كان سعي نتنياهو في السابق يتضمن توسيع الكتل الاستيطانية القائمة تحت تبريرات أمنية وإسكانية بالدرجة الأولى.

مصطلح ضم وإعلان السيادة على غور الأردن ومستوطنات البحر الميت لم يظهر كبديل عن مصطلح توسيع الكتل الاستيطانية إلاّ بعد أن تسلّم ترامب مقاليد البيت الأبيض في واشنطن، وكذب نتنياهو من جديد عندما قال في استعراض سياسة حكومته الجديدة إنّه أول من طرح هذه المسألة، فحكومات نتنياهو المتعاقبة أعوام 2009 و2013 و2015 لم تتناول في أدبياتها السياسية الاستيطانية إلاّ مصطلحات «توسيع الكتل الاستيطانية الكبرى» ونادراً ما تم الحديث العلني عن ضمها ولم تقم هذه الحكومات بأي خطوة باتجاه إعلان السيادة رغم توفّر الامكانية العددية لمثل هذه القرارات، فبالتالي فإن مصطلحات «الحقائق التاريخية وإعلان السيادة» التي كذب بشأنها نتنياهو مدعياً أنها من أفكاره ورؤيته لم تظهر بهذا الشكل الواضح والمعلن إلاّ مع تسريبات البيت الأبيض حول ما تسمى خطة ترامب للسلام والمعروفة بصفقة القرن، عندها فقط أخذ نتنياهو يتعامل مع المصطلحات الجديدة التي يدعي كذباً أنه كان من ورائها.

وهنا يمكن العودة إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أواخر العام الماضي الذي اعتبر فيه أنّ الاستيطان لا يتعارض مع الشرعية الدولية، ذلك أنّ القانون الدولي حسب ما جاء في تصريحه قائم على «حقائق التاريخ لهذه الأرض الفريدة» حسب تعبيره، أي أنّ دوافع الاستيطان ليست أمنية أو إسكانية أو سياسية بل تجسيد «لحقائق التاريخ» حسب زعمه، باعتبار أنّ هذه المناطق المحتلة ما هي في الواقع سوى أراضٍ إسرائيلية يجب أن تستعاد للسيادة الإسرائيلية، وهي المصطلحات التي بدأ نتنياهو يروّج لها مدعياً أنها من بنات أفكاره وذلك عندما أكّد معلقاً على تصريح بومبيو المشار إليه أنّ «يهودا والسامرة» هي مهد ولادة الشعب اليهودي وأنه آن الأوان لفرض القانون الإسرائيلي عليها.

قد يهمك أيضا :

    إسرائيل: هل أغلق الباب أمام انتخابات رابعة ؟!

    لوائح الاتهام "المفترضة" ضد نتنياهو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يستدرك ويكذب نتنياهو يستدرك ويكذب



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday