بلاد منغستو سابقاً
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بلاد منغستو سابقاً

 فلسطين اليوم -

بلاد منغستو سابقاً

بقلم-سمير عطا الله

يرسم الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد صورة زاهية لجارة النيل، إثيوبيا. ولا يخرج عن قاعدته الأولى في الحديث عن أبرز تجربة أفريقية في الوقت الحاضر: دولة ارتفع فيها دخل الفرد من 171 دولاراً عام 2005 إلى 590 دولاراً 2015، وارتفع الناتج القومي من سبعة مليارات دولار 1981 إلى 70 ملياراً 2018.
تلعب الصين وفرنسا دوراً رئيسياً في تحديث الدولة. وتتقدم السعودية الدول المستثمرة وذلك بزراعة البن. وتقرأ في الصحف السعودية أن المملكة تستهلك ما قيمته 500 مليون دولار من القهوة كل عام، وإن المستهلك الأكبر هم الشباب.
استوقفني مقال الأستاذ مكرم كما أفعل كل يوم. وذات مرة سألت الدكتور عمرو موسى في باريس من هم كتّابه المفضلون في مصر، فعدد ثلاثة أو أربعة، ثم ابتسم ابتسامة الأمور المسلّم بها بين النساء، وقال... «وطبعاً». وأراد أن يكمل، فقاطعته «لا حاجة للتسمية».
تابعنا أخبار إثيوبيا كعرب باهتمام لأنها كانت جزءاً من قضايانا السياسية. وخلال الفورات العسكرية التي أطلق عليها اسم الثورات، مرت بإحدى أصعب المحن البشرية. ظلت أديس أبابا تحت سلطة الرقيب السابق منغستو هيلا مريام حتى عام 1993 عندما غادر البلاد لاجئاً إلى زيمبابوي، حيث يعيش إلى اليوم، لكن يوم سفره كان قد ترك خلفه 500 ألف إلى مليوني قتيل، لا يفوقه جماجم في الجنات الثورية إلا بول بوت سفاح كمبوديا.
ما الذي أحدث الفارق؟ الفارق أن الصين جاءت في المرة الماضية ومعها «الكتاب الأحمر» لماو تسي تونغ. والآن جاءت ومعها حفارات وجرارات وسقالات بناء. بدل أن تحمل معها تعليم الإبادات الجماعية و«الثورة الثقافية» القاتلة والبلهاء، حملت خرائط النهضة ومشروعات الري وتحديث الزراعة ونشر المصانع ورفع مستوى العمال من سخرة وعبيد ومجاعة دائمة إلى أحرار.
إنهم الصينيون أنفسهم، لكن هذه المرة البدء في البناء وليس في إبادة مليوني بشري من أجل «البدء من جديد». ذهب منغستو إلى أميركا للدراسة العسكرية وعاد حاقداً على التمييز العنصري الذي لقيه. لكن الإثيوبيين الذين تسبب في إبادتهم لم يكونوا ذوي بشرة بيضاء. كانوا مثله سمراً وفقراء ومعوزين. وما هو دخل 590 دولاراً في العام؟ بؤس طبعاً. لكن تذكر أنه كان 171 دولاراً في «ثورة» منغستو.
لا أدري كيف ينظر من زيمبابوي إلى أديس أبابا اليوم. لكننا نعرف أن أفضل ما تفعله إثيوبيا هي أن تنسى. تكديس الجثث لا يبني الأوطان.


 نقلا عن الشرق الاوسط 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاد منغستو سابقاً بلاد منغستو سابقاً



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday