بيت من زجاج
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بيت من زجاج

 فلسطين اليوم -

بيت من زجاج

بقلم : سمير عطا الله

 

ليس من لا يعرف في عالم الآداب جورج أورويل ورائعتَيه «مزرعة الحيوان» و«1984». من خلال السرد الرمزي، يصور عالماً سوف يعيش في ظل الرقيب والديكتاتور، متخذاً من ستالين وموسوليني نموذجاً. قلائل يعرفون أن أورويل لم يكن الرائد في هذا النوع من التخيل الواقعي. هو، والبريطاني الآخر، هـ. ج. ويلز، وسواهما، قلدا، إلى حد بعيد، السوفياتي يفغيني زامياتين، الذي أصدر عام 1920 رواية «نحن».

لم يكن التلفزيون قد عُرف بعد. ولذلك، تخيّل زامياتين «الدولة الواحدة» مبنية كلها من زجاج، بحيث يمكن مراقبة جميع السكان، في كل حركة يأتون بها، إلا ساعة واحدة في اليوم، يمكن للمواطن فيها أن يخلو بنفسه.

بعد التلفزيون وكاميرات المراقبة في كل مكان، أصبح العالم أجمع يعيش في الدولة التي تخيلها زامياتين، خصوصاً المشاهير. اللقاء بين الرئيسين الأميركيين، بايدن وترمب، كان في بيت من زجاج. الرئيس المقيم يستقبل الضيف بسيل من الابتسامات المرسومة، والرئيس الآتي يبذل جهداً فائقاً في تصنع الاكْفِهْرَار لكيلا تنزلق منه ابتسامة، أو طرف ابتسامة، للرجل الذي أخّر وصوله إلى البيت الأبيض أربع سنوات!

أعتذر من جنابكم في فتح قوسين كي أعود إلى مصطلح «لغة الجسد» المنقول عن خطأ في الأساس. الجسد لا لغة له. الذي ينفعل، ويغضب، ويفرح، ويدمع، ويحمرّ، ويصفرّ، وينفرج، ويضيق، ويتبرم، هو الوجه من الجسد. أحياناً تساعده حركة من ذراع، أو شيء من هذا، لكن «النطق الصامت» أو «اللغة الإضافية» هما تعابير الوجوه. وأرجو ألا يصحّح لي أحد بـ: «ماذا عن لغة البكم؟»، رعاهم الله، فهي ليست لغة مولودة، بل إشارات متعارف عليها. والإشارات شيء والأمائر شيء. فتلك لغة يتعلمها البعض، وتلك لغة يتحدثها الجميع.

في أي حال، وقد قلنا قولنا هذا، ووضعنا المسألة بين يدي أعرافكم ومعارفكم وجليل عدالتكم، وبهذا الالتماس، نلفت انتباهكم أيضاً إلى أن عالمنا سوف يعيش السنوات الأربع المقبلة مع أكثر الوجوه بلاغة وتعبيراً: إذا حكى وإذا اكتفى. ولن يكتفي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت من زجاج بيت من زجاج



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday