النهايتان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

النهايتان

 فلسطين اليوم -

النهايتان

بقلم : سمير عطا الله

مرت ذكرى الثامن من مارس (آذار) في سوريا من دون احتفاء بالطبع. ثمة مَن ختم نهاية «البعث» حتى قبل أن يسافر بشار الأسد إلى روسيا، التي كانت حاضنة الموجات الاشتراكية في العالم العربي طوال نصف قرن. بدأ حكم البعث في 8 فبراير (شباط) 1963 في العراق، عندما التفّت مجموعة من الضباط على عبد الكريم قاسم في مبنى الإذاعة، وأطلقت عليه النار بعد محاكمة مختصرة، أو بالأحرى شديدة الاختصار، كما حدث، وسوف يحدث، فيما بعد مع سائر المحاكم العسكرية وعدالاتها ومحاكمها.

بعد شهر تماماً في 8 مارس 1963 وصل البعثيون إلى الحكم في دمشق. كما في العراق، كما في سوريا. كان الثوار خليطاً من العسكر والمدنيين. معظم العسكريين جاءوا من الأرياف وندوب فقرها وخشونتها، كما يحملون كرهاً دفيناً للأثرياء، والطبقة ما فوق الوسطى. ولم يكن حقدهم تجاه البورجوازية الوطنية أقل عمقاً من كرههم للاستعمار. وفي هذا المجال التقوا مع الثورة الناصرية التي كانت المشجع الرئيس للثوريين العرب. إلا أنهم بدل التحالف مع الناصرية، دخلوا على الفور في صراع معها حتى بعد غياب عبد الناصر.

الأكثر غرابة من النزاع مع الناصرية، كان العداء الشديد بين بعث العراق وبعث الشام. في بعض المراحل بدا أن ذلك العداء أعمق من العداء مع إسرائيل. وعاش الحزبان، أو تعايشا، يختلفان ويتصارعان ويتبادلان تهم الخيانة، ويحوّلان مؤتمر القمة العربية إلى مسرح للردح والحملات القاسية.

انتهى البعث العراقي مع نهاية الجيش، بعد الاحتلال الأميركي. وعاش البعث السوري من بعده فترة قصيرة، قبل أن يعلن حل نفسه. وقد دمرت حرب العراق الدولة والتجربة البعثية معاً. أما سوريا فلم يكن البعث أكثر من وجود رمزي، فيما الحكم الحقيقي لمجموعة قليلة من الحزبيين والمسيطرين. وما بدأ في الستينات حلماً رومانسياً، تحول إلى سجل من الإعدامات والانقلابات المضادة، ولغة الثكنات، وقاموس التخوين. أما على الصعيد الاقتصادي فكان الفشل رفيق الدولتين، برغم الثروة النفطية في العراق والثروة الطبيعية الهائلة في سوريا.

عندما اشتعلت الحرب الأهلية في درعا، ومن ثم امتدت إلى عموم سوريا، لم يعد للبعث عملياً أي وجود، وصارت السلطة برمّتها في يد بشار الأسد، ومن خلاله في يد إيران وروسيا، ثم فوجئ العالم بأن هذه الصيغة أيضاً غير قابلة للحياة، ولا طبعاً للاحتفال، وبرغم 6 عقود من حكم البعث لم يستطع الصمود. وبينما أدى الربيع العربي إلى سقوط الحكام، فإنه انتهى في سوريا بنهاية النظام، ولم يبق من البعث سوى الرومانسيات القديمة التي غابت مع قدامى أصحابها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهايتان النهايتان



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday