الديمقراطي الأول
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الديمقراطي الأول

 فلسطين اليوم -

الديمقراطي الأول

بقلم - سمير عطا الله

تتميز تركيا عن دول العالم بانتمائها جغرافياً إلى قارتين: آسيا وأوروبا. وقد غاب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن قمة شرم الشيخ؛ أحد اللقاءات العالمية النادرة، التي تجمع بين أهل القارتين ودولهما. وحجة الرئيس التركي قوية ومفحمة... فالغياب اعتراضٌ على السياسة المصرية، وغياب «المنهج الديمقراطي» لديها!
مفحمٌ السيد إردوغان؛ لكنه غير مقنعٍ على الإطلاق. فالمحطة التركية التي كان يتحدث إليها عن ذريعة المقاطعة، يعرف أصحابها أكثرَ من أي صحافي آخر في العالم، أن الرئيس التركي هو الرجل الذي أمر باعتقال 160 ألف إنسان لمجرد الشكّ في أنهم يدعمون انقلاباً ضده. ومن أصل هؤلاء بقي 72 ألفاً في السجون. وأحال السيد إردوغان 35 ألفاً على المحاكمة. وطرد 130 ألف تركي من مواطنيه من وظائفهم بموجب قانون الطوارئ الذي يُجدد بالانقطاع. بين المعتقلين كان عشرات الآلاف من الأساتذة، و6 آلاف أكاديمي، و170 جنرالاً، و7 آلاف عسكري، و143 صحافياً.
وتقول منظمة «هيومان رايتس ووتش» إن الأذى المتفاوت لحِق «بمئات الآلاف من الأتراك في ظلّ الطوارئ»، وشمل ذلك الحرمان من حق العمل، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والمنع من حرية الانتقال والتحرك! لقد اختار السيد إردوغان ذريعة ليست في صالحه على الإطلاق. صحيح أن تركيا لم تشتهر في أي مرحلة بشغفها الديمقراطي؛ بل طغت على ذلك شهرتها في الإعدامات السياسية، إلا أن حجم العسف السياسي في ظل إردوغان بلغ حدوداً لم يتصورها أحد. والرئيس التركي الذي يُظهر تعاطفاً معلناً مع الرئيس المصري الأسبق والمعتقل الدكتور محمد مرسي، هو أكثر من أطاح بالرفاق من حوله، وأكثر من تخلى عنهم بطريقة لا تليقُ بماضيهم وأيضاً بما قدموه له من مساعدة في عملية الوصول السياسي إلى حيث هو اليوم. جميع الأسماء التي كانت تشكل كوكبة الحكم في المرحلة الإخوانية، أبعدها إردوغان دون تردد. والإبعادُ طبعاً خيرٌ من الاعتقال، أو من العقوبات التي ألحقها بخصومه، خصوصاً جماعة غولين الذي لا يزال يطالب الولايات المتحدة بتسليمه؛ إذ ترفض أميركا طلب أنقرة الإردوغانية بسبب سمعتها وتاريخها في الاضطهاد السياسي. والرئيس التركي تحاشى في أي حال مصافحة الزعماء الأوروبيين الذين لطالما قدموا له اللوائح الطويلة بالارتكابات والمخالفات التي رافقت سمعة حكومته قبل الرئاسة وبعدها... لقد تحاشى العربَ والأوروبيين على السواء. وهو في ذلك على حق. وتحاشى مصر بصورة عامة لكيلا يشرح لأهلها ولرئيسها لماذا يستضيف في إسطنبول جوقة كبيرة من الأصوات التي تنعى أمنها وسلامتها كل يوم. نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيةالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديمقراطي الأول الديمقراطي الأول



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday