أين كنت في «25 يناير»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أين كنت في «25 يناير»

 فلسطين اليوم -

أين كنت في «25 يناير»

بقلم - سمير عطا الله

الأحداث الجارفة والمباغتة امتحان صعب للكتّاب. وعندما تطول بها الأيام، تتحول إلى محنة. وإذ أتذكر مواقفي في «25 يناير» أتساءل: هل أخطأت؟ هل خادعت؟ هل أخفقت في قراءة مشاعر مئات الآلاف الذين نزلوا إلى ميدان التحرير؟ أعترف الآن أنه كان لي يومها همّ واحد هو مصر. وحزب واحد هو مصر.

كنت أخاف على مصر من ثورة لا يعرف أحد متى تنتهي، ولا كيف. وعندما بدأت، قيل لنا إن الجماهير تلبي نداء شاب يدعى وائل غنيم ورفاقه. ثم سمعنا باراك أوباما يتخلّى عن كل اللياقات ويخاطب رئيس مصر بلغة الأمر: ارحل! وبعدها أوفد وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون تتمشى في ميدان التحرير بالتايور الأحمر؛ اللون الثوري. ثم ظهر في الساحة الشيخ يوسف القرضاوي متحدثاً كأنه مرشد الثورة وولي مصر.
شعرنا بالخوف. لم أكن مع استمرار الرئيس حسني مبارك في الرئاسة متجاوزاً بكثير المدة المعقولة. ولم أكن مع التوريث، ولا مع ما وصلت إليه الرئاسة من صورة منقسمة بين نفوذ السيدة الأولى والابن الأصغر.
مع ذلك كله، لم تكن مصر في حاجة إلى إهدار الوقت والمال والاستقرار... فقد تنحى الرجل بكل محبة وكل إباء، وترك القاهرة للشباب، متحاشياً إراقة الدماء، وتصرف بمزيج من سلوك العسكري الملتزم والمدني المسؤول، فلماذا لا تعود مصر إلى هدوئها ومستقبلها وتتفرغ للتغيير ما دام المطلوب قد تحقق؟
كنت أخشى الانزلاق إلى الفوضى والعنف والاندفاع نحو الغضب وفلتان الأمن، ورومانسيات الحالمين التي لا تفرق بين مشهد الدماء في الكتب ومشهدها على أبواب الناس. هل كنت على حق؟ بقدر رؤيتي للأمور؛ أجل، أنا راضي الضمير: ما دافعت عنه في حكم الرئيس مبارك يستحق الدفاع، وما كنت ضده لا أزال ضده.
بعيداً عن الزعم والادعاء، فإن هذا ما كنت أخشاه عندما أرى صفحة مخصصة في «الأهرام» كل يوم لبلاط السيدة مبارك، أو عندما أقرأ عن نشاطات جمال مبارك وهو لا يحمل أي صفة رسمية أو اعتبارية، ويشارك؛ أو يشرف على شؤون الدولة من القصر الجمهوري. لكن مع رجل في طبائع مبارك، لم يكن التغيير يحتاج إلى ثورة... كان يحتاج إلى دعم الجيش، وقد حصل. وإلى صمود المؤسسات، والحمد لله.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين كنت في «25 يناير» أين كنت في «25 يناير»



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday