«عاجل»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

«عاجل»

 فلسطين اليوم -

«عاجل»

بقلم: سمير عطا الله

يتوقف جزء كبير من أزمات العالم اليوم على السرعة الضوئية التي يتحرك فيها «الخبر» الذي أصبح «عاجلاً» في جميع أنحاء العالم، في اللحظة نفسها. الخبر «العاجل» وأحرف باللون الأحمر والهواتف التي ترن، لا تترك أحداً على الحياد. وفي دقيقة واحدة تتفاعل ردات الفعل كأنما مؤسسات العالم أعضاء في فرقة موسيقية أُعطيت بالعصا إشارات الصعود أو الهبوط. خلال لحظات، ترتفع أسعار النفط والذهب والمعادن والحبوب، وتتهاوى أسعار الأسهم الكمالية، كالسياحة والفنادق والفنون. ومع الذهب والماس والسلع الثمينة، ترتفع أسعار الحساء والمعلبات الرخيصة؛ لأن الحروب نقص وفقر، وشورباء «كامبل» التي يسارع الفقراء إلى تخزينها.
عندما تلمح كلمة «عاجل» على الشاشة أمامك، ينتاب الجميع، دون استثناء، شعور «اربطوا الأحزمة». فالغيوم ملبدة، والمطبات محتملة، والجو مضطرب. الأخبار الجيدة، إذا حدثت، تحتل أواخر النشرة، أو باب المتفرقات، وولادة حفيد جديد للملكة إليزابيث، متوقع منذ تسعة أشهر، بكل هدوء، والعجلة من الشيطان.
أما إسقاط طائرة عسكرية أميركية في سماء الخليج العربي، فيجعل العالم كله يقف على رؤوس قدميه. وفي مثل هذه البلبلة، تسارع الناس إلى استعادة اللحظات التاريخية المشابهة، فتزداد ضياعاً وبلبلة. ذهب الجميع مرة واحدة إلى استذكار المواجهة بين أميركا وروسيا في أزمة الصواريخ الكوبية.
مهلاً. يومها كانت المواجهة بين أكبر ترسانتين نوويَّتين على وجه الأرض وباطنها. قال وزير الدفاع الأميركي روبرت ماكنمارا، إنه قبل أن يدخل منزله تلك الليلة، تأمل الشجرة أمام الباب على أساس أنها لن تكون هنا في الغد. ولا المنزل. ولا واشنطن. لكن رجل الزر النووي في موسكو، قرر تلك الليلة، أنه من الأفضل للجميع أن يبقى هذا الكوكب على حرارته الطبيعية، ولا يتحول إلى لوح ثلج واحد لا تبقى فيه حياة للبشر والشجر وسمك السلمون.
المقارنة بين القوة الإيرانية والقوة الأميركية يشبه حل شبكة الكلمات المتقاطعة، بملء الفراغ العمودي بالمرادفات الأفقية. ويكون الحل بقعاً سوداء ومهارة خارج الإطار والمنطق. فإيران لا تزال تهدد بالتخصيب، بينما كان مخزون الاتحاد السوفياتي يملك من القنابل والصواريخ والمفرقعات النووية ما يكفي لترميد أرضكم الطيبة عشر مرات. المخزون الأميركي كان يكفي لتحويل اليابسة والمياه، إلى خليط من الوحل.
مع ذلك أثارت أزمة الخليج الجديدة المخاوف. إنها فرصة ذهبية للجمهورية الإسلامية أن تظهر وكأنها قوة كبرى في وجه أقوى دولة على الأرض. وأما خسائرها المادية فواقعة في أي حال. والوقوف مع أميركا على حافة الهاوية أمر مثير. أما ما يعانيه الإيراني العادي، فآخر الهموم. هذه مسألة ثانوية، حيث يكون النظام أهم من المواطن ومن الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عاجل» «عاجل»



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday