هذا العالم الملىء بالأشرار
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هذا العالم الملىء بالأشرار

 فلسطين اليوم -

هذا العالم الملىء بالأشرار

بقلم-عماد الدين حسين

لو أن العالم يسير بصورة مثالية، لتحول الناس إلى ملائكة، وما كانت هناك جنة ولا نار.
هذا العالم الذى نعيشة ملىء بالأشرار والأوباش والسفاحين والمستبدين والفاسدين، لكنه ملىء أيضا بالطيبين والنبلاء والمتسامحين والعادلين والأطهار. المشكلة التى تواجه كثيرين هى أنهم يعتقدون أن القواعد المثالية ينبغى أن تكون هى الحاكمة، ولها الكلمة العليا، وعندما لا يتحقق ذلك، يصابون باليأس والإحباط والقنوط، وربما يدفعهم ذلك إلى الانعزال بل وهجر الحياة بكاملها.
لا أتحدث عن شخص أو دولة بعينها بل عن ظاهرة تتكرر فى الكثير من بلدان العالم.

والذى دفعنى إلى الكتابة عن هذا الموضوع تحديدا، أننى سمعت عبارة «العالم ملىء بالأشرار والأوباش» كثيرا فى الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع موجة عاتية من صعود اليمين المتطرف العنصرى فى العديد من بلادن العالم، وآخرها البرازيل. وموجة أخرى من كراهية الأجانب وفى مقدمتهم الأفارقة، فى أوروبا وأمريكا، وموجات لا تتوقف من الحروب الأهلية والعرقية والطائفية، للأسف فإن معظمها يدور فى منطقتنا العربية والإسلامية، ونشهد فيها وبسببها العديد من الجرائم الوحشية التى لم نكن نتصور وجودها. 
كان جدنا الأول آدم يعيش فى الجنة، ثم خرج منها حينما عصى أمر ربه، وأكل التفاحة، وبعدها قتل قابيل شقيقه هابيل ولم يكلف نفسه حتى دفن جثته بصورة لائقة، وجاء الغراب ليعلمه كيف يوارى سوءة أخيه!!.

منذ هذه اللحظة، والظلم والقهر والقتل والتجبر لم يتوقف فى العالم، والمؤكد أنه لن يتوقف حتى تقوم الساعة، ونقف جميعا أمام الله الواحد القهار، ووقتها سيتلقى الطغاة الجزاء العادل.
لكن إلى أن يحدث ذلك، فإن المتجبرين سيواصلون تجبرهم، سيرتكبون الجرائم ولن يحاكمهم أحد، لأنهم يملكون الكثير من عناصر القوة، التى تتيح لهم الإفلات بجرائمهم.
لكن هل هذا حكم نهائى يعنى أن أبواب العدل موصدة، ولن تفتح إلا يوم القيامة؟!.
الإجابة هى لا. لأن الأمم الحية والعفية تمكنت من بلورة وصياغة سياسات مكّنت مجتمعاتها من إقامة دولة القانون، التى تستطيع فى مرات كثيرة من تحقيق العدل ولو بصورة نسبية.

القهر والظلم والفساد والتعذيب، موجود فى كل مكان بالعالم. الفارق الوحيد أن بعض الدول تمكنت من ترويضه والتحكم فيه وتقليله، فى حين لم تنجح دول أخرى كثيرة، للأسف معظمها موجود فى العالم الثالث، الذى ننتمى إليه.
حينما ينتشر الفقر والجهل تزيد فرص الاستبداد، لكن المفارقة أن الاستبداد ليس قاصرا فقط على البلدان الفقيرة، فهو ينتشر أيضا فى بلدان غنية جدا، لدرجة تدفع البعض للحديث عن ظروف وأحوال معينة تجعل شعبا أو شعوبا لديها القابلية للاستعباد أو الاستبداد أو حتى الاستعمار!.
انتصار الظلم والقهر، ليس قدرا محتما طوال الوقت، وكلما زادت معدلات التنمية والبناء، وتحسن مستوى التعليم والصحة، وارتفع معدل المشاركة والتوافق، كلما تحسنت مستويات حياة الشعوب.
من سوء الحظ أن الصورة العامة فى المنطقة العربية خصوصا فى تلك البلدان التى ضربها فيروس الإرهاب، تقول إننا سوف نحتاج إلى وقت طويل حتى تبدأ هذه البلدان فى التعافى.

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا العالم الملىء بالأشرار هذا العالم الملىء بالأشرار



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday