القوة الناعمة للتعليم المصرى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

القوة الناعمة للتعليم المصرى

 فلسطين اليوم -

القوة الناعمة للتعليم المصرى

بقلم - عماد الدين حسين

على هامش احدى جلسات «المؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية» فى أبوظبى، جلست مع مجموعة من ضيوف المؤتمر، وكان معى الزميل عصام كامل رئيس تحرير «فيتو». الضيوف كانوا خمسة، ثلاثة أفارقة وتونسى وفلبينى. الأفارقة اثنان من مالى والثالث من ساحل العاج. يتحدثون العربية بطلاقة، لأنهم درسوا فى الجامعات المصرية والأزهر، وكذلك الفلبينى.
الجميع تحدث عن مصر وجامعاتها وأزهرها بصورة تجعلك تشعر بالفخر بهذا البلد، وتحن إلى تلك الأجواء، التى كان لدينا تعليم يجذب، ويؤثر فى الجميع.
الأول من مالى قال إنه كان يدرس فى جامعة عين شمس، وحينما حدثت هزيمة ٥ يونيو ١٩٦٧ تطوع فى وحدات المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلى، وتدرب على الأسلحة، ويحكى أنه كان من بين ملايين الناس الذين نزلوا ليلة ٩ يونيو رفضا لتنحى جمال عبدالناصر. وعندما سألته هل طلب أى شخص منه النزول، قال إطلاقا: كنت أحب عبدالناصر، لكن هو ايضا بالنسبة لى سبب الهزيمة، وبالتالى لابد أن يستمر حتى يحقق النصر.
الثانى من ساحل العاج، يقول إنه كان يدرس فى كلية التجارة بجامعة القاهرة، وتخرج فيها عام ١٩٧٢، وما يزال يتذكر الأماكن والأشخاص والمحلات التى كان يتعامل معها، وسيظل تأثير مصر معه فى كل وقت وحين.
الثالث من مالى أيضا ويقول إنه درس فى جامعة الأزهر، ويعتبرها الأفضل على مستوى العالم. 
الرابع من الفلبين. جاء إلى مصر للدراسة فى جامعة الأزهر، وأمضى فيها ثلاث سنوات، لكنه لم يتمكن من الحصول على الشهادة النهائية، فعاد للفلبين وأكمل دراسته، ثم عاد للقاهرة مرة أخرى لإكمال تعلمه اللغة العربية فى دراسات حرة. وأنه مدين لمصر بكل قيم التسامح الإنسانى.
الخامس من تونس الشقيقة، وحينما داعبته هل أنت «نهضاوى أم سبساوى؟!»، ضحك وأجاب فورا «أنا زيتونى» إشارة إلى جامعة الزيتون العريقة. مضيفا أن هذه الجامعة صاحبة الفضل على الكثيرين فى التعليم الدينى المنفتح والمتسامح. وأنها تكمل رسالة ودور الأزهر فى هذا المجال.
هل أكتب عن هذه النماذج حنينا إلى الماضى؟! نعم حنينا للقيم، ولكن الاهم اكتب متطلعا إلى محاولة استرجاعه.
سيقول البعض ولكن الماضى لا يعود. نعم هو كذلك ولا نريد عودة الماضى. بل البحث عن آليات وطرق وأساليب جديدة لكى يستمر دورنا المؤثر فى إفريقيا والمنطقة العربية.
من المعروف تماما أن التعليم هو احد الابواب الملكية للقوة الناعمة، مثله مثل الفن والأدب والرياضة.
حينما تستقبل طالبا ويتعلم عندك، فإنه يتحول فورا إلى سفير فوق العادة لنا فى بلاده. وقبل أيام قرأت أن كثيرا من المسئولين فى جنوب السودان، درسوا فى الجامعات المصرية.
نعرف أن قمة هذا العمل كان فى الستينيات والسبعينيات وبعيدا عن الحنين المبالغ فيه، نسأل مرة أخرى: كيف يمكن أن يكون لدينا تعليم عال متطور يجذب الطلاب من المنطقة العربية وإفريقيا، وبعض بلدان العالم الإسلامى؟
استمعت أكثر من مرة للدكتور عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، يتحدث عن هذا الموضوع، ويقول إننا بدأنا بالفعل فى استقطاب الطلاب من الخارج، وأن الصورة ليست قاتمة كما يروج البعض، وسأعود إلى مناقشة هذا الأمر لاحقا إن شاء الله. أعلم أيضا أن بعض رجال الأعمال مثل محمد فريد خميس قد أعلن عن تخصيص ٣٠٠ منحة مجانية للطلاب الأفارقة فى الجامعة البريطانية بالقاهرة التى يرأس مجلس أماناتها.
وأتمنى أن يجلس أصحاب الشأن فى الحكومة والقطاع الخاص والأزهر وغيرهم، لبحث أفضل السبل لتشجيع استقطاب طلاب المنطقة إلى مصر ليس فقط، لأن ذلك يعمق من القوة الناعمة، ولكن لأنه صار أحد الموارد الاقتصادية المهمة، وخصوصا بعد تزايد عدد الجامعات الخاصة فى العاصمة الإدارية الجديدة. وهى فروع لجامعات أجنبية. 
هذه الجامعات يفترض أن تستقطب الطلاب المصريين الراغبين فى الدراسة بالخارج، ثم تجتذب أجانب للدراسة فى مصر، وإذا تم ذلك بالصورة الصحيحة، يمكننا وقتها الحديث عن حدوث اختراق فى هذا الشأن المهم.

 

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوة الناعمة للتعليم المصرى القوة الناعمة للتعليم المصرى



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday