رؤية مسئول للأوضاع العربية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

رؤية مسئول للأوضاع العربية

 فلسطين اليوم -

رؤية مسئول للأوضاع العربية

بقلم: عماد الدين حسين

«إحنا رايحين على فين؟!» سؤال يتكرر فى العديد من العوالم والمدن العربية، سواء عن بلد بعينه أو عن الأمة بأكملها.
هذا السؤال يعتبر القاسم المشترك الأعظم بين المواطنين العرب. يسأله كثيرون لبعضهم البعض. وكل منا يفتى بطريقته الخاصة، حسب معلوماته وآرائه وانحيازاته ومصالحه والزاوية التى ينظر منها للأمور.
فى أوائل هذا الأسبوع قابلت فى دبى مسئولا عربيا مهما بصورة غير مخططة. هو مطلع بدقة على العديد من الملفات العربية المفتوحة.
سألته: «هل صحيح أننا رحنا فى داهية كعرب أم أن الأمل لا يزال موجودا؟!».
ابتسم ضاحكا، وقال نعم رحنا فى داهية، لكن الحمد لله بدأنا نرجع منها، وبدأت الأمور تتحسن إلى حد كبير فى المنطقة العربية. هو يرى علامات كثيرة للتحسن، أهمها استعادة سوريا من أيدى الإرهابيين والمتطرفين واستقرار مصر.
هو يقر بأن كثيرا من القراءات العربية للمشاكل والأزمات كانت خاطئة، خصوصا بالنسبة إلى سوريا، لكن ما يحدث الآن هو إعادة تصحيح لهذا الخطأ، مشيدا بالاقتراب العربى من سوريا، خصوصا قرار البحرين والإمارات بإعادة العلاقات مع دمشق، متوقعا إقدام دول أخرى على نفس الخطوة فى الفترة المقبلة. كما حيا الفهم المصرى الوافى للموقف فى سوريا وعدم تأثره بالكثير من الضغوط.
سألته: هل سقطت اللبننة والأفغنة التى كان يراد للأمة العربية السقوط فيها؟!.
أجاب: «نعم إلى حد ما» لكن الخطر لم ينته تماما. وعليك ملاحظة أنه قبل الربيع العربى، كان هذا الفيروس فى لبنان فقط، وللأسف فقد انتقل إلى معظم منطقة الشام. هو موجود فى العراق وسوريا، واليمن. وهنا علينا أن نفتش عن الأصابع الإيرانية، التى تحاول خلق «لبنان الكبير بالمفهوم الطائفى كى يمكنها التسلل للمنطقة والهيمنة عليها.
سألته: أليس من الحكمة أن يحاول العرب إقناع إيران بالتعقل والتوصل إلى حلول للمشاكل بينهما، بدلا من عملية الاستنزاف التى تتم للطرفين ولا يستفيد منها إلا أعداء العرب والمسلمين؟!.
المسئول أجاب قائلا: ما تقوله هو المنطق. ولكن النظام الإيرانى لا يؤمن بالحسابات المنطقية والحلول الوسط.
هو ينظر للمسألة باعتبارها حربا أيديولوجية إلهية. فى تقديره أن هناك حلفا كبيرا يضم كل المتطرفين ويشمل إيران وتركيا وقطر ومعهم جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى. هؤلاء ينسقون معا، على الرغم من وجود خلافات بينهم فى التفاصيل، وتضارب فى المصالح بل وتنافس أحيانا.
يضيف: «البعض يلومنا لأننا نتصدى للنفوذ الإيرانى.. فهل كان مسموحا أن نهدى اليمن إلى إيران كى تحاصر كل منطقة الخليج؟!!».
هو يضيف: «الإيرانيون يستخدمون اليمن وبعض الملفات العربية الأخرى لاستنزافنا، لكن لن نسمح لهم بتمرير مخططهم».
فى تقديره أن بدايات الخروج من الأزمة العربية هو أن تصل رسالة للجميع بأن العرب متفقون فيما بينهم على الحد الأدنى من التضامن والتفاهم.
هو يستبشر خيرا بعودة مصر واستقرارها، فهذا الاستقرار هو خير ضمانة للأمة العربية، كى تتصدى للعديد من مشاكلها.
سألت المسئول العربى البارز: وما هو الدور الأمريكى فى كل ما يحدث المنطقة: هل يدعم مثلا تحالف دعم الشرعية فى اليمن، أم أنه يحاول إغراق الجميع فى مشاكل مستمرة كى يستمر فى التواجد والتأثير وبيع السلاح؟!.
أجاب بأن الاستراتيجية الأمريكية الآن تقوم على ما يمكن تسميته بـ«التعامل مع الصراعات التى يمكن السيطرة عليها». هى تواجه إيران نعم وتدعم إسرائيل بلا حدود، وأحيانا بعض الأطراف العربية، لكن فى النهاية فإن كل تحركاتها تصب فى إطار مصالحها العليا، وبالتالى فعلينا أن نفهم هذا الأمر، وألا نكون عاطفيين، لنعتقد أن أمريكا ستحارب نيابة عنا فى تحقيق مصالحنا الوطنية أو القومية.
المسئول العربى البارز يرى أن التحدِى الأكبر الذى يواجه الأمة العربية، هو فهم العالم والإصلاح الادارى والاقتصادى واللحاق بركب التكنولوجيا الحديثة. ثم توجيه رسالة أمل كبيرة للشباب العربى بأن هناك أمل فى الغد. من دون ذلك فسوف تظل هناك ثغرات كبيرة ينفذ منها كل أعداء الأمة العربية.
وعندما سألته: «وهل الجميع يدرك هذا التحدى؟» أجاب للأسف لا: البعض يدركه وحقق نجاحات كبيرة وخلق انطباعا جيدا عن العرب، والبعض لايزال غارقا فى الروتين والأوهام والماضى السحيق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤية مسئول للأوضاع العربية رؤية مسئول للأوضاع العربية



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday