ماى تتعلم البلياردو فى شرم الشيخ
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ماى تتعلم البلياردو فى شرم الشيخ!

 فلسطين اليوم -

ماى تتعلم البلياردو فى شرم الشيخ

بقلم - عماد الدين حسين

القمة العربية الأوروبية التى انعقدت فى شرم الشيخ يومى الأحد والإثنين الماضيين، كانت مهمة للغاية فى العديد من الجوانب، حتى فى اللقطات الكوميدية والطريفة.
واحد من أهم المشاهد الخفيفة التى حدثت على هامش القمة، هو الفيديو الذى وضعه رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى على حسابه على تويتر عقب نهاية القمة.
المسئول الإيطالى الكبير وجد مع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى فى صالة البلياردو بالفندق الذى كانا ينزلان فيه فى ختام اليوم الأول للقمة. 
كونتى قال على تويتر: «قلت لماى: «دعينا نلعب البلياردو». فى الفيديو قالت ماى إنها تحتاج دعما كبيرا وتعتقد أن حالتها ميئوس منها، وبدأ كونتى يحاول تعليمها كيفية اللعب، ثم تدخل كبير مساعديها جافين بارويل، وضحك الجميع وانتهى المشهد.
هذا المشهد لم يستغرق أكثر من خمسين ثانية يعنى أقل من دقيقة، لكن تأثيره كبير وعميق، وإذا جاز لى أن أقترح على الحكومة المصرية ووزارة السياحة وكل من له صلة بهذه الصناعة المهمة، أن يستخدم هذا الفيديو على أوسع نطاق ممكن للترويج ليس فقط للسياحة المصرية، ولكن لهذه المدينة التى تعرضت لضربة موجعة لم تفق منها حتى الآن.
سيقول البعض، ولكن هناك مئات المسئولين الكبار من غالبية بلدان العالم زاروا مصر وشرم الشيخ، والتقطوا صورا تذكارية مدهشة، خصوصا فى الأماكن الأثرية، فلماذا الاهتمام تحديدا بهذا الفيديو القصير جدا؟!.
الإجابة ببساطة، لأن بريطانيا هى التى قادت العديد من الدول لفرض مقاطعة شرم الشيخ ومصر سياحيا، عقب سقوط طائرة الركاب الروسية فوق وسط سيناء فى نهاية أكتوبر ٢٠١٥، مما أدى لمقتل ما يزيد عن ٢٢٠ راكبا غالبيتهم من الروس.
بريطانيا سبقت روسيا نفسها «صاحبة المأساة» فى وقف جميع رحلاتها السياحية إلى شرم الشيخ والغردقة، ثم تبعتها روسيا التى حظرت الرحلات لكل المطارات المصرية، وقبل شهور قليلة أعادت طيرانها إلى مطار القاهرة فقط، فى حين لا يزال الطيران البريطانى لا يهبط فى المقاصد السياحية.
هذا القرار البريطانى ثم الروسى، وما أعقبه من تردد غالبية السائحين، وجه ضربة قاصمة لمدينة شرم الشيخ، وحولها فعليا لمدينة أشباح، لم تفق منها بصورة كاملة حتى الآن.
سمعت قصصا إنسانية مرعبة من أصحاب الفنادق والموظفين والعاملين فيها وأهالى شرم الشيخ، عن نتائج هذه المقاطعة التى بدأتها بريطانيا.
ولمن نسى، فإن القرار البريطانى تم بأكبر درجة من «الجليطة»، حينما أعلنه رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى لندن فى ٤ نوفمبر ٢٠١٥، وكأنه قصد إحراجه.
قد يعذر البعض روسيا فى قرارها أو حتى بريطانيا، لأنهم سيقولون أنهم يريدون المحافظة على أرواح مواطنيهم من السائحين خوفا من هجمات إرهابية أخرى، وذات يوم قال لى مسئول بريطانى إن أى مسئول كبير فى بلاده لن يتخذ قرار إعادة السائحين قبل أن يكون واثقا مليون فى المائة من سلامتهم وعدم تعرضهم لأى خطر، يومها قلت له، ولكن هذا شرط تعجيزى، لأنه حتى بريطانيا نفسها، لا يمكن ضمان الأمن بنسبة ١٠٠٪ لمواطنيها فى شوارع بريطانيا، التى شهدت هجمات دموية متنوعة!.
وهناك تقديرات بأن حادث إسقاط الطائرة الروسية، ربما يكون تم استخدامه لمعاقبة الحكومة والنظام والمجتمع بأكمله على توجهات سياسية محددة.
نعود لمشهد الفيديو، ونقول إنه أفضل دعاية لشرم الشيخ، لأنه من دون توافر الأمن والاستقرار والسلام فيها، ما كان يمكن لقادة أوروبا والوطن العربى أن يأتوا إليها. 
أدرك أن تريزا ماى ربما جاءت للمدينة أساسا هذه المرة، لكى تقنع قادة أوروبا بالتساهل فى شروط خروج بلادها من الاتحاد الأوروبى، وأعرف أنها تعيش أسوأ أيامها السياسية، لكن المنطق والعدل والإنصاف يحتمان عليها أن تعيد هى وحكومتها النظر فى قرار مقاطعة شرم الشيخ، علما أن السائحين بدأوا يعودون للمدينة خصوصا من ألمانيا وإيطاليا وأوكرانيا.
لا أحد يجادل فى ضرورة توافر أقصى إجراءات السلامة للسائحين، وأن نكون متأكدين من أن إجراءات أمننا فى منتهى الدقة والحرفية المتخصصة وبعيدة عن «الفهلوة المعهودة»!!، لكن الاستمرار فى القرار البريطانى الروسى، يوجه ضربة كبيرة ليس للسياحة المصرية، ولكن للاقتصاد المصرى بأكمله، ويطرح تساؤلات حقيقية عن المسافة الفاصلة بين الحرص على سلامة مواطنيهم، وبين الإضرار العمدى بالاقتصاد المصرى!!. نقلًا عن الشروق القاهريةالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع       

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماى تتعلم البلياردو فى شرم الشيخ ماى تتعلم البلياردو فى شرم الشيخ



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday