هجوم إيران على باب المندب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هجوم إيران على باب المندب

 فلسطين اليوم -

هجوم إيران على باب المندب

بقلم : عبد الرحمن الراشد

 نظام طهران ماكر، وهذا ما يميزه عن أنظمة شريرة سابقة مثل نظام صدام في العراق. استهداف الحوثيين لمضيق باب المندب في البحر الأحمر ليس إلا هجوماً إيرانياً. فهو يهدد بضرب ممرات نقل النفط، مثل هرمز في الخليج، ويعطي الأمر إلى وكيله الحوثي اليمني، الذي زوّده بالصواريخ، ليقصف ناقلات النفط في مضيق باب المندب.من ناحية، تكون إيران قد نجحت في تنفيذ وعيدها ضد الولايات المتحدة ودول المنطقة دون أن تتحمل هي المسؤولية المباشرة، فالمنفذون يمنيون ولا يمكن محاسبتها على أفعالهم. في حال امتنعت الدول المصدرة للنفط، مثل المملكة العربية السعودية، عن نقل بترولها عبر البحر الأحمر تكون إيران قد نجحت في تعطيل تصدير النفط جزئياً وإحداث الفوضى في سوق البترول العالمية.وكلاء إيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، وعصائب الحق في العراق، والحوثي في اليمن، عملياً هم عسكر إيران الذين تنفق عليهم مبالغ طائلة وتدربهم وتسلحهم منذ عقود. ولقد ارتكب الغرب خطأ في التعامل مع اللعبة الإيرانية في بداية النزاع مع إيران، وبشكل خاص الولايات المتحدة كونها البلد الأكثر انخراطاً في المنطقة، ورضخت وتعاملت مع الوكلاء كتنظيمات مستقلة، وإن كانت تعرف أنهم على ارتباط بإيران، ليس جهلاً بطبيعة العلاقة، بل تحاشياً للمواجهة مع إيران، وحصرت مواجهتها مع التنظيمات الصغيرة. وعندما خطف حزب الله اللبناني وقتل عدداً من الأميركيين والغربيين في الثمانينات في بيروت، كانت الحكومات الغربية تطلب تدخل نظامي إيران وسوريا ليقوما بدور الوساطة، وإطلاق سراح المخطوفين. وبالتالي أسّست هذه الممارسات لقواعد اللعبة بطريقة خاطئة عززت من نفوذ إيران وكلفتها القليل.لم تدفع إيران ثمن جرائمها أبداً، أقصى عقوبات الغرب ضد إيران كانت اغتيال قياديين لبنانيين في حزب الله، استثمار رخيص، ويمكن لإيران استبدالهم بلبنانيين غيرهم، وطوال ثلاثين عاماً لم يدفع مدبر الجرائم الحقيقي في طهران أي ثمن على الإطلاق. ولو أن الغرب في الثمانينات والتسعينات اعتبر أفعال هذه المنظمات محسوبة بشكل مباشر على إيران لما كان هناك حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وعصائب الحق وغيرها. فلم تحاسب إيران على قتلها الأميركيين في بيروت، ولا في أبراج الخبر في السعودية، ولا هجماتها الدموية في شوارع باريس، ولا عمليات خطف الطائرات مثل «تي دبليو إيه».اليوم تكرر طهران في غرب اليمن ما كانت تفعله في جنوب لبنان، فالحوثي تنظيم إيراني يأتمر بأوامر طهران، وهذا الهجوم على باب المندب تنفيذ للتهديد الذي أطلقه القادة الإيرانيون رداً على قرارات البيت الأبيض، وأعلنوا أنهم سيعطلون صادرات النفط في الخليج. وما يقوله الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، من إنه مستعد لتنفيذ هجمات على مضيق هرمز مجرد إلهاء عن المخطط الحقيقي، وهو تكليف الحوثي ليقوم بالمهمة نيابة عنه، أما إيران فلن توسخ يديها بمثل هذه العمليات.تريد طهران أن تفرض وجودها وشروطها مستخدمة جماعاتها المسلحة دون تبعات عليها. ولم تحاول أي دولة مضادة بناء وكلاء يوازن صراع الوكلاء أو الميليشيات، إلا في سوريا خلال سنوات الحرب الماضية. وقد اضطرت إيران، في حرب الوكلاء بعد فشل وكيلها حزب الله، إلى إرسال قواتها للقتال مباشرة لأول مرة في تاريخها، خوفاً على نظام حليفها الأسد من السقوط، ومع هذا فشلت أمام المعارضة السورية المسلحة فاستنجدت بالقوات الروسية.لن يتوقف الإيرانيون عن بث الفوضى ونشر الإرهاب والتدخل في لبنان وسوريا والعراق، إلا إذا شعر نظام طهران أنه مسائل عن أفعال تنظيماته، ويدفع ثمن جرائمها مباشرة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم إيران على باب المندب هجوم إيران على باب المندب



GMT 04:37 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 04:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حين غابت الرقابة على الأسعار

GMT 04:22 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

GMT 04:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يتحدى إسرائيل

GMT 04:42 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد.. خربانة!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday