الأسد فى بيروت
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الأسد فى بيروت!

 فلسطين اليوم -

الأسد فى بيروت

بقلم-سليمان جودة

العزلة العربية الكاملة التى عاشتها سوريا على مدى ثمانية أعوام مضت، كسرها فجأة الرئيس السودانى عمر البشير، عندما قام منتصف ديسمبر بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى دمشق، حيث استقبله الرئيس بشار الأسد، واصطحبه إلى قصر الرئاسة!.

وفيما بعد الزيارة التى بدت وكأنها حجر ضخم جرى إلقاؤه فى بحيرة راكدة، تناثرت الأنباء عن عودة عربية قريبة إلى سوريا، ثم عن عودة سورية أقرب إلى حضنها العربى القديم!. وما كادت هذه الأنباء تتناثر حتى وجدنا أنفسنا أمام موقفين متناقضين تماماً فى القضية ذاتها، وبدا الأمر محل انقسام عربى شديد، وكأن العرب ينقصهم الانقسام الذى يبدو فى كثير من الأحيان قاسماً مشتركاً أعظم وحيداً بينهم!.

وخرجت أخبار من مصادر، لم تشأ أن تسمى نفسها فى جامعة الدول العربية، تقول إن موضوع العودة السورية ليس مطروحاً فى الوقت الحالى للنقاش داخل الجامعة، لأنه موضوع فى حاجة إلى توافق عربى غير موجود!. وهذا كلام قد لا يرضى عنه كثيرون، ولكن ما يميزه أنه كلام واقعى، بل شديد الواقعية، لأن موقف الجامعة فى ملف سوريا أو غيره، هو فى النهاية حاصل جمع الأصوات العربية فى داخلها، وبما أن أصواتاً فى الجامعة مع عودة سوريا، فى مقابل أصوات ضد ذلك وبالدرجة نفسها من الحماس، فالطبيعى أن الجامعة لا تستطيع البت فى موضوع ليس موضع إجماع فيها ولا حتى شبه إجماع!.

وبدا أن التفاؤل بدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية المنعقدة فى بيروت ١٩ من هذا الشهر، يتبدد يوماً بعد يوم، بعد أن كان قد ساد فى أعقاب زيارة البشير، وبعد أن كان كلاماً قد قيل عن أن الأسد أو مَنْ يمثله سوف يحضر قمة بيروت، وبعدها سوف يحضر قمة تونس فى مارس أيضاً!،

ثم استيقظ العرب، صباح الإثنين، على كلام مُضاد قال به النائب اللبنانى على خريس، الذى ينتمى إلى كتلة التنمية والتحرير، التى يرأسها نبيه برى، رئيس البرلمان فى لبنان، وزعيم حركة أمل السياسية!.. كان خريس يتحدث فى مناسبة فى جنوب بلاده، فلما سألوه عما إذا كان هناك احتمال لحضور سورى فى القمة المرتقبة فى العاصمة بيروت، قال: لا قمة فى بيروت من دون سوريا ولا من دون حكومة!. أما حكاية الحكومة فهى قصة أخرى.. فالمفترض منذ جرت انتخابات البرلمان اللبنانى فى مايو الماضى، أن تتشكل حكومة جديدة برئاسة الشيخ سعد الحريرى، ولكنها كلما قطعت خطوة للأمام، على مدى سبعة أشهر، عادت خطوتين إلى الوراء!. وهكذا.. فعقبة سوريا التى كانت تبدو واقفة فى طريق قمة بيروت، صارت على لسان النائب خريش ومِن ورائه الكتلة الكبيرة التى ينتمى إليها، عقبتين!.. بينما سوريا تتقاسمها روسيا وإيران وتركيا، فى ظل غياب عربى كامل.. وبينما تل أبيب تقول إنها طلبت من واشنطن الاعتراف بضم الجولان السورية ٣ مرات.. وبينما صيحة عمرو موسى بهذا الخصوص تذهب أدارج الرياح!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد فى بيروت الأسد فى بيروت



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday