الشيخة حسينة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الشيخة حسينة!

 فلسطين اليوم -

الشيخة حسينة

بقلم-سليمان جودة

لاتزال السياسة قادرة على أن تُفرق ما يجمع بين أى رفيقين، وعندنا الكثير من الأمثلة، وربما يكون مثال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر هو أقوى الأمثلة.. فلم يكن أحد أقرب إلى عبدالناصر فى تنظيم مجلس قيادة الثورة، وفى تنظيم الضباط الأحرار كله، من عامر.. ولا كان هناك أحد أقرب إلى عامر فى التنظيمين من ناصر.. فإذا بهما فى سبتمبر ١٩٦٧: كل واحد فى طريق، لا علاقة له بطريق الآخر.. وهى قصة طويلة!.

ولا يختلف الحال فى بنجلاديش هذه الأيام عن حال ناصر وعامر فى ستينيات القرن الماضى، ولابد أن كل قارئ لنتائج انتخابات البرلمان التى جرى الإعلان عنها هناك أول هذا الشهر سوف يرى ذلك بوضوح شديد، وسوف تدهشه وجوه الشبه!.

فالانتخابات قد جاءت بالسيدة حسينة واجد على رأس الحكومة للمرة الثالثة على التوالى، بعد أن فاز حزبها بأغلبية كاسحة من الأصوات فى بلد يصل تعداد سكانه إلى ١٦٠ مليون نسمة، غالبيتهم من المسلمين، ويقع على حدود مباشرة مع الهند، وكان فى السابق اسمه باكستان الشرقية!.

والشيخة حسينة هى ابنة الشيخ مجيب الرحمن، أول رئيس للبلد بعد انفصاله عن باكستان الحالية، وفى سنوات سابقة كانت البلاد تعرف سيدتين على رأس الحكومة لا ثالث لهما: الشيخة حسينة والشيخة خالدة ضياء.. وكانت الشيختان تتبادلان الحكم والمعارضة، وكان بينهما تحالف لا ينفصم فى البداية، فلما دارت الأيام دورتها، ولما تداخلت السياسة بينهما، تربعت الأولى على قمة الحكومة، وذهبت الثانية إلى السجن!.

ولم تختلف نهاية الطريق بينهما كثيراً عن خاتمة الطريق الذى مضى فيه عبدالناصر وعبدالحكيم عامر، فما بينهما كان أقوى مما كان بين حسينة وخالدة.. كان ذات يوم!.

وما كان يوماً بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وفتح الله جولن، رئيس حركة خدمة الإسلامية، أمر شبيه إلى حد بعيد.. فلقد كانا حليفين، وكان طريقهما مشتركاً، وكان هدفهما واحداً، وكان كلاهما يرى فى الآخر رفيق طريق!.

أما الآن، فالأول على رأس الدولة التركية، والثانى فى منفاه فى الولايات المتحدة الأمريكية من عشرين عاماً.. ليس هذا فقط.. ولكن أردوغان لايزال يرى أن جولن كان وراء محاولة الانقلاب التى جرت عليه فى منتصف ٢٠١٦، ولايزال يطالب الإدارة الأمريكية بتسليمه، ولاتزال إدارة الرئيس دونالد ترامب تغازله بالموضوع وتلاعبه، تماماً كما فعلت إدارات أمريكية سابقة مع الرئيس مبارك بالشيخ عمر عبدالرحمن!.

فالحليفان التركيان صارا خصمين لدودين، وصار أحدهما ورقة فى يد الأمريكان يلعبون بها فى كل مناسبة، ويلوحون بها فى وجه أردوغان فى كل محفل!.

وكانت كلمة السر فى الأمثلة الثلاثة، وفى غيرها مما يماثلها، كلمة واحدة هى: السياسة!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخة حسينة الشيخة حسينة



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday