قصة يعرفها الرئيس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

قصة يعرفها الرئيس!

 فلسطين اليوم -

قصة يعرفها الرئيس

بقلم-سليمان جودة

الكلمة التى ألقاها الرئيس السيسى فى ذكرى مرور مائة سنة على ميلاد السادات كلمة مكتوبة بعناية وممتلئة بالمعانى الكبيرة، كما أن العبارات فيها تدفعك إلى العودة لها أكثر من مرة!.

والكلمة تعكس شيئين اثنين فى غاية الوضوح، أما أولهما فهو تقدير شخصى كبير من الرئيس للسادات، وهو تقدير يبدو متجسداً فى حروف العبارات كلها من أولها إلى آخرها.. وأما الشىء الثانى فهو رغبة رئاسية واضحة فى إعطاء بطل الحرب والسلام حقه الذى لا يجوز أن ينازعه أحد فيه!.

مثلاً.. هناك عبارة فى الكلمة الرئاسية تستحق أن نتوقف أمامها طويلاً، لا لشىء، إلا لأن وراءها قصة يعرفها الرئيس بالتأكيد.. العبارة تقول: لأن الحرب لم تكن هدفاً فى حد ذاته، ولأن شعب مصر صاحب الحضارة الأعرق والتاريخ، يعرف معنى السلام والأمان ويقدرهما، مهدت حرب أكتوبر الطريق أمام السادات ليقوم بواحدة من أعظم وأشجع مبادرات العصر الحديث!.

وسياق الكلمة فيما بعد يقول إن أعظم وأشجع مبادرات العصر الحديث التى قصدها الرئيس هى مبادرة السلام التى نال عنها السادات جائزة نوبل.. أعلى جوائز العالم!.

غير أنى توقفت أمام الجملة التى قالت إن الحرب التى قرر السادات خوضها فى السادس من أكتوبر ١٩٧٣ لم تكن هدفاً فى حد ذاته، لأن وراءها كما قلت قصة.. والقصة أن السادات لما تولى الحكم كان يتمنى أن تعود سيناء المحتلة عن طريق مبادرة روجرز، التى كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد طرحتها فى نهايات أيام عبدالناصر، وكان عبدالناصر قد قبلها، وكانت تنص على عودة الأمور بيننا وبين إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل هزيمة الخامس من يونيو ١٩٦٧!.. والمعنى هو عودة سيناء بالكامل!.

فلما رحل عبدالناصر وتولى السادات السلطة، بعث مستشاره للأمن القومى حافظ إسماعيل إلى باريس، للقاء مع هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى.. وفى العاصمة الفرنسية التقى الاثنان أكثر من مرة.. لا مرةً واحدة.. للبحث فى موضوع روجرز، لكن كيسنجر كان فى كل مرة يردد عبارة مؤلمة على مسمع من حافظ إسماعيل.. كان يقول: أنتم مهزومون، ومع ذلك تطلبون ما يطلبه المنتصر!.

وكان حافظ إسماعيل، مستشار الأمن القومى العتيد، ينقل العبارة فى كل مرة إلى السادات، الذى كان يؤلمه بالطبع أن يسمع هو، أو يسمع مستشاره للأمن القومى، مثل هذه العبارة الموجعة!.

وبلغ التبجح بهنرى كيسنجر ذات مرة مداه، فقال لإسماعيل- ما معناه- إن عبارته تلك لا تعنى أبداً أن تشن مصر حرباً على إسرائيل!.. يعنى علينا بالعربى الفصيح أن نرضى بالهزيمة غير المسبوقة، ونطلب ما يطلبه المهزوم.. لا المنتصر!.

ولم يكن شىء من هذا يليق بمصر، فذهب السادات إلى الحرب لنطلب ما يطلبه المنتصر حقاً، ونحن نضع قدماً على قدم!.

تحية للرئيس على كلمته عن السادات البطل!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة يعرفها الرئيس قصة يعرفها الرئيس



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday