أرض شريف إسماعيل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أرض شريف إسماعيل!

 فلسطين اليوم -

أرض شريف إسماعيل

بقلم-سليمان جودة

أتابع جهد المهندس شريف إسماعيل فى استرداد أرض الدولة ممن اعتدوا عليها، وأتابع جهده فى صد كل اعتداء يقع على الأراضى الزراعية، وأقدّر الجهد المبذول من جانبه فى الحالتين، وأعرف أن الرجل حريص، من خلال اللجنة العليا التى يرأسها، على أداء المهمة على أفضل ما يكون!

ولكن المهندس شريف كان رئيساً للحكومة، قبل أن يجلس على رأس اللجنة، ويعرف من اجتماعات سابقة له، مع المحافظين بالذات، أن الفلاح الذى يبنى بيتاً على أرض زراعية فى زمام قريته لا يبنيه بغرض الاعتداء على أرض مزروعة أبداً، بقدر ما يفعل ذلك استجابة لحاجة ضاغطة عليه!

وعندما قرأت أن اللجنة تفكر فى إجراء تعديلات تشريعية، لتغليظ العقوبات على المعتدين، تمنيت لو أن المهندس شريف فكر فى الأمر بطريقة مختلفة.. طريقة تفرق بين الذى بنى على أرض زراعية، لأنه لا بديل آخر أمامه، ولأن البديل هو أن ينام فى الشارع، وبين الذى يستولى على أرض للدولة ويقيم حولها الأسوار!

إن أبناء الريف هُم أول الذين يعرفون قيمة الأرض، وهُم أول الذين يحرصون على الاستزادة منها، ولا يفرطون فيها إلا إذا وجدوا أنفسهم مرغمين على ذلك، ويكاد الفلاح، من شدة ارتباطه بالأرض، يفرط فى واحد من أولاده، ولا يفرط فى أرض يملكها ويزرعها!

وهذا المعنى لابد أن يكون حاضراً فى عقل اللجنة، وهى تستعد لإرسال تعديلاتها التشريعية إلى مجلس النواب، لأن المهم فى القانون أن يكون عملياً فى التعامل مع الناس، وأن يكون واقعياً فى صياغة مضمونه، وأن يجعل روحه فوق نصوصه، وأن يأمر الناس بما هو فى طاقتهم، وبما هو مستطاع، وإلا فإن التحايل عليه، والالتفاف حوله، والبحث عن ثغرات فيه، يظل دائماً هو الحل!

ليس الهدف هو الرضا بأى عدوان على الأرض.. فلا أحد مع نقصان الرقعة الزراعية عاماً بعد عام، ولا أحد يوافق على تآكلها سنةً بعد أخرى.. ولكن السؤال الذى على الحكومة، ممثلة فى اللجنة، أن تجيب عنه هو: ماذا يفعل أى مواطن فى أى قرية، إذا ضاق بيته عليه وعلى أولاده، ولم يجد أمامه سبيلاً سوى بناء بيت جديد؟!.. ماذا يفعل.. بل ماذا تفعل الحكومة إذا وضعت نفسها فى مكانه؟!

الحل هو توسيع الكردون الذى يجوز البناء داخله على مستوى القرى كلها كل فترة، بما يضمن مواجهة الحاجة التى تنشأ باستمرار لدى أهلنا هناك فى بناء بيوت جديدة.. والحل هو أن تفرض الدولة رسوماً على كل بيت يقام.. والحل أن يكون الرسم الذى يجرى تحصيله كافياً لاستصلاح ضعف مساحة الأرض التى جرى البناء فوقها.. والحل هو أن يتم توجيه حصيلة هذه الرسوم إلى استصلاح مساحات جديدة تعويضاً عما تآكل واختفى!

للدولة حق لا شك فى ذلك ولا فصال.. ولكن للناس حقاً فى المقابل لا يجوز إغفاله، ولا نسيانه، ولا الجور عليه!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرض شريف إسماعيل أرض شريف إسماعيل



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday