الفقه لا الشريعة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الفقه.. لا الشريعة

 فلسطين اليوم -

الفقه لا الشريعة

بقلم : سليمان جودة

يعرف الرئيس السيسى أن الدين يملأ حياة الغالبية من المصريين، ويعرف أن قطاعًا واسعًا من هذه الغالبية ينشغل بالشكل فى الدين لا بالمضمون، ولا يتوقف رأس الدولة عن التنبيه إلى ضرورة أن يحل المضمون محل الشكل فى الموضوع.. وهذا تقريبًا هو ملخص ما كان الرئيس يتكلم عنه مع أئمة الأوقاف الذين شهد حفل تأهيلهم فى مركز المنارة للمؤتمرات.

وإذا كانت الدعوة إلى الاقتداء بالإمام جلال الدين السيوطى قد سادت أجواء الحفل، فلأنه كان واحدًا من أئمة الفقه الكبار الذين يمكن أن يكون قدوة فى عصرنا، وأن يقتدى به أهل الدين عند التعامل مع قضايا الدين.

كان الفقه قضية أساسية فى جدول أعماله، وكان يفرق بين الفقه الذى هو اجتهاد من جانب الذين سبقوه فى قراءة النصوص الدينية، وبين النصوص نفسها، سواء كانت آيات القرآن الكريم، أو كانت أحاديث نبوية لا شك فى صحتها.

وهذا بالضبط ما كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قد دعا إليه فى كتابه «القول الطيب»، الذى صدر فى ثلاثة مجلدات عن دار الحكماء للنشر.

فالدكتور الطيب يفرق فى كتابه بين الفقه باعتباره اجتهادًا متغيرًا بطبيعته، وبين الشريعة باعتبارها نصوصًا صحيحة لا كلام فيها. وهو يدعو إلى أن يكون العمل طول الوقت على الفقه لا على الشريعة، لأن المشكلة لدى كثيرين ممن يتصدون لما يسمى «تجديد الخطاب الدينى» أنهم يخلطون بين الفقه وبين الشريعة.

وعندما يقع هذا الخلط فإن أخطر ما ينتج عنه أن كثيرين من عموم الناس يتصورون أن «تجديد الخطاب الدينى» ضد الدين، أو أنه ينال من الدين، أو أنه يعتدى على نصوصه.. وهكذا.. وهكذا.. إلى آخر ما يفهمه بسطاء الناس إذا قيل لهم إن فلانًا يدعو إلى قراءة متجددة فى آية قرآنية أو فى حديث نبوى صحيح.

مهم جدًا أن نشرح للناس أن المطلوب هو إعادة النظر فيما وصل إلينا من اجتهادات العلماء الذين سبقوا، وأن اجتهادهم يسمى الفقه، وأننا ننظر فيما تركوه لأنهم كانوا بشرًا وأننا بشر مثلهم فى المقابل، ولأن لهم عقولًا كما أن لنا عقولًا، وأن هذه مسألة لا تمس قدسية النصوص الصحيحة، التى إذا نظرنا فيها كما نظروا هُم، وصلنا بفهمنا لها إلى ما يخاطب عصرنا، وليس ما يخاطب عصورًا مضت وانقضت. القصة هى فهم عصرى للدين يضعه فى السياق الصحيح، فالنصوص ثابتة ولكن العصور متغيرة، ولا بديل عن فهم يجعل الثابت يخاطب المتغير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفقه لا الشريعة الفقه لا الشريعة



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday