السينما المصرية تشرق في «برلين» مع «ضي»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

السينما المصرية تشرق في «برلين» مع «ضي»!!

 فلسطين اليوم -

السينما المصرية تشرق في «برلين» مع «ضي»

بقلم : طارق الشناوي

 

«المليح يبطئ»، مثل لبنانى ينطبق على أفلام مهرجان برلين. عُرضت حتى كتابة هذه السطور، خمسة أفلام داخل المسابقة الرسمية، من بين 19، لن تجد فيها الفيلم الذى يجبرك على أن تستعيده مجددا، ربما تشهد الأيام القادمة شيئا آخر.

هذا العام هو الأكثر حضورا للوفد المصرى، من مخرجين ومنتجين ونقاد وصحفيين، تتناثر فى فعاليات المهرجان، أفلام مصرية، روائية وتسجيلية، طويلة وقصيرة، السينما العربية يمثلها داخل المسابقة الرسمية فيلم واحد «يونان»، يحمل مشاركات إنتاجية متعددة، بينها فلسطين والسعودية والأردن. تواجد فلسطين فى الإنتاج بنسبة كبيرة يدفعنا لكى نعتبره يحمل هذه الجنسية العزيزة علينا، المخرج السورى أمير فخر الدين والبطل الممثل الفلسطينى على سليمان واللبنانى جورج خباز والنجمة الألمانية هانا شيكولا والفنانة اللبنانية المخضرمة نضال الأشقر.

السينما المصرية نادرة التواجد داخل المسابقة الرسمية طوال تاريخ المهرجان، أشهرها قبل نصف قرن «إسكندرية ليه» يوسف شاهين.

من بين الأفلام المصرية التى تمثلنا هذه الدورة «ضى»، شاهدت الفيلم فى مهرجان البحر الأحمر عندما افتتح عروض المهرجان، ديسمبر الماضى. من المرات القليلة بل والنادرة التى يوافق فيها مهرجان عريق مثل «برلين» على عرض فيلم سبق أن تمت برمجته فى مهرجان آخر، وهو ما يحسب قطعا لصناع فيلم «ضى»، الذى يعرض بعد أيام فى قسم «أجيال»، الذى يولى اهتماما خاصا بالأفكار الجديدة.

أغلب أفلامنا التى تشارك فى المهرجانات خارج الحدود، بناؤها الفنى فى العادة، خارج عن «الأبجدية» المتعارف عليها، وهو ما ينطبق على «ضى»، لا تتحمس عادة شركات الإنتاج والتوزيع التقليدية فى مصر للوقوف خلف هذا النوع، إلا أن «ضى»، وجد على العكس حفاوة إنتاجية مصرية وأيضا سعودية، ليشارك فى المهرجان العريق.

توجهت بوصلة المخرج الموهوب كريم الشناوى، إلى الجنوب وتحديدا «النوبة»، شريط سينمائى يحاول أن يجسد الفكرة التى عايشها بكل الأبعاد الموضوعية والشكلية والنفسية مع كاتب السيناريو المجتهد هيثم دبور، التعامل مع الآخر، ليس بوصفه آخر، ولكن بكونه أنت، وهذا هو الخيط الرفيع.

العمق الحقيقى للمصريين هو امتزاج الحضارات والأديان وانصهارها فى بوتقة واحدة، تؤكد هيمنة الروح المصرية عميقة الجذور، حتى طقوس الأديان تلمح فيها هذا التفرد، نعم نرى أحيانا نشازا هنا أو هناك إلا أنه لا يصل أبدا للروح.

أن تكون مختلفا فى بيئة لها ملامحها ولونها ونبرتها، حالة نعرفها فى عشرات من الأفلام العالمية والمصرية، فيلم «ضى» تنويعة درامية عليها.

المكان والزمان يلعبان دور البطولة عندما ينتقل الأبطال من النوبة إلى القاهرة، لدينا قيد زمنى 48 ساعة، حتى يتمكن «ضى» من المشاركة فى برنامج للأصوات الجديدة، ويصبح حلم البطل أن يسمعه كاظم الساهر ونانسى عجرم لينال جائزة أفضل صوت شاب.

الشخصية الرئيسية، بدر محمد يعانى مرض«البينو» وهو «المهق»، نطلق عليه شعبيا «عدو الشمس» حالة وراثية، يحدث بسبب طفرة جينية، ويظل ملازما للإنسان فى مختلف مراحل العمر.

الأحداث كخط عام من الممكن أن تلمحها فى عشرات من الأفلام، التى تجعل المتلقى جزءا حميما من الحكاية متوحدا مع الأبطال، لدينا أسيل عمران الممثلة السعودية، التى تؤمن بموهبة «ضى»، وتلعب دور مدرسة الموسيقى، أما أمه الفنانة السودانية إسلام مبارك فهو الأقرب إلى قلبها، مؤمنة بموهبته أيضا، إلا أن خوفها عليه أكبر من إيمانها بموهبته.

نرى فى المدرسة حالة التنمر التى يعانيها من زملائه، الإنسان فى طبيعته يشعر عادة بعدم ارتياح يصل أحيانا إلى مرحلة النفور من المختلف، مع النضج ندرك أن الاختلاف هو قانون الحياة. من الممكن أن يتجسد ذلك بوضوح فى المشهد الذى أداه أحمد حلمى باقتدار لأنه أيضا أصيب بحروق شوهت وجهه، وصار يضع قناعا حتى يخفى ملامحه على الجميع.

هل يقبل الجمهور على الفيلم عند طرحه تجاريا؟.. هذا هو السؤال الذى بادرنى به المنتجان السعودى فيصل والمصرى جابى؟، وجاءت إجابتى أن المشاهد لم يتعود على السينما المغايرة، ولكن للفيلم مفتاح خاص، من الممكن أن تصنع دائرة جماهيرية تراكمية تتسع مع استمرار لعرض، على السينمائى بين الحين والآخر التشابك مع الجمهور والمغامرة أيضا مع الجمهور.

هل تغير شركات الإنتاج البوصلة التقليدية، وتتوجه للسينما المغايرة القابلة لكى تتسع أمامها الدائرة الجماهيرية، وتضيق بعدها المسافة الافتراضية بين سينما المهرجانات وسينما الشارع؟.. أتمنى أن يفعلها «ضى»!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما المصرية تشرق في «برلين» مع «ضي» السينما المصرية تشرق في «برلين» مع «ضي»



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday