إنه فقط مصرى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إنه فقط مصرى

 فلسطين اليوم -

إنه فقط مصرى

بقلم فاروق جويدة

حين كنا تلاميذ فى المدرسة لم تكن الأسماء تفرق بيننا ولم نكن نعلم أن بطرس مسيحى وان محمد مسلم..ولم تكن هناك شارات على الصدور،
هذا هلال وهذا صليب، وكنا ندرس مادة الدين معا..ونحفظ آيات القرآن معا..ونقرأ الأحاديث قراءة صحيحة..وكنا لا نفرق بين الصلاة فى المسجد والصلاة فى الكنيسة لأنها فى النهاية بيوت الله، وكل يصلى على طريقته وكنا نقوم احتراما للشيخ المعمم ونقف تقديرا للقسيس لا فرق بينهما..وكانت أم بطرس تدعو أم محمد لتصنع معها كعك الأعياد المسيحية، وكانت أم محمد ترسل كعك عيد الفطر الى أم بطرس..وكانت المعاملات المالية بلا شيكات او وثائق لأنها مجرد كلمة..وحين يمرض رب الأسرة هنا او هناك تتجمع حوله دعوات الشيخ وصلوات القسيس وكلها تتجه إلى الله وتطلب العفو والصفح والمغفرة..وكانت الجدة الكبيرة تحكى للأطفال قصصا عن السماحة فى الدين والحب فى الكتب السماوية وكيف أن الله سبحانه وتعالى خلق الحب قبل أن يخلق الحياة، وقال للبشر أحبوا بعضكم فلا مكان فى ملكى للكارهين وحين كانت تثمر شجرة التوت أمام البيت يتجمع الأطفال حولها مسلمين ومسيحيين وهى لا تفرق بينهم وهم يجمعون ثمارها كل صباح..وفى الأعياد كان والد بطرس يقدم العيدية لأبناء محمد ثم يأتى العيد الكبير وتطوف اللحوم على البيتين دون تمييز..وكان المدرس لا يعرف دين تلاميذه لأنه يحبهم جميعا ولا فرق عنده بين بطرس ومحمد أو عيسى وعمر، إنهم جميعا أبناؤه..وحين كبر الأبناء وصاروا شبابا جمعتهم أحلام الوطن وأحزانه وهمومه وكان آخر لقاء بين بطرس ومحمد وهما يتخرجان فى الجامعة ويصافح كل منهما الآخر فقد ذهب محمد ليبدأ حياته فى الصعيد بينما اتجه بطرس للعمل فى الإسكندرية..وحين عبرت قوات الجيش المصرى العظيم الى سيناء كانت سنوات العمر قد تسربت وكبر محمد وكبر بطرس ولم ينس احدهما ملامح الآخر..وعلى شط القناة وفى أحد اللنشات التى اندفعت على مياه القناة نحو سيناء نظر محمد ليجد بطرس بجواره، وكلاهما يردد الله اكبر..الله اكبر الله اكبر..وساعتها لم يعرف احدهما دين الآخر..إنه فقط مصرى وهذه أرضه.. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنه فقط مصرى إنه فقط مصرى



GMT 03:09 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مزادات مضروبة

GMT 09:15 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

ما هى أسباب العنف فى الشارع المصرى؟

GMT 05:02 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

مظاهرة حضارية فى شرم الشيخ

GMT 04:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

حتى يضىء عقل مصر

GMT 04:50 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

الصناعة هى المستقبل

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday