إدارة ترامب في الحضيض
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إدارة ترامب في الحضيض

 فلسطين اليوم -

إدارة ترامب في الحضيض

بقلم :جهاد الخازن

دونالد ترامب يعاني، أو إن مشاكله من صنع يديه، فبعد ستة أشهر في البيت الأبيض نجد أن بعضاً من كبار مساعديه طرِد من العمل أو استقال، وهذا يشمل كبير الموظفين رينس بريبوس ونائب رئيس الموظفين كاتي والش ومدير الاتصالات مايك دوبكي والناطق الرئاسي شون سبايسر والمساعد للاتصالات مايكل شورت.

لم يحدث في تاريخ الرئاسة الأميركية أن حصل مثل هذا التغيير خلال أشهر، ولعل أهم ما فيه أنه مستمر. الرئيس عيّن الجنرال جون كيلي، وكان وزير الأمن الداخلي، في مكان بريبوس، ثم طرد أنطوني سكاراموتشي، مدير الاتصالات بعد عشرة أيام فقط من تعيينه، وقبل أن يتسلم عمله رسمياً في 15 من هذا الشهر.

كان سكاراموتشي أجرى مقابلة مع مجلة «نيويوركر» وهي مطبوعة محلية امتلأت شتائم وإهانات لبريبوس، ما لا يمكن نشر أي جزء منه، وأرى أنه يستحق الطرد، فهو أصلاً نصير للمرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون.

مشاكل ترامب تتجاوز الأفراد الذين اختارهم بنفسه للعمل، ثم انهال عليهم لوماً كما حدث مع وزير العدل جيف سيشنز (المدعي العام رسمياً)، فقد هاجمه لأنه سحب نفسه من التحقيق في علاقة ترامب مع روسيا، وهي ثابتة جداً وهناك ألف دليل عليها. ربما نسمع قريباً أن سيشنز استقال أو طُرِد.

وكان ترامب وعد في حملته الانتخابية بإلغاء قانون الرعاية الصحية الذي صدر عن باراك أوباما، إلا أن جهوده فشلت وثلاثة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ صوتوا ضد الرعاية البديلة التي اقترحها ترامب، وتميل إلى الأثرياء مثله.

أيضاً وأيضاً فاجأ ترامب أنصاره وخصومه بتغريدة يقول فيها إنه سيمنع «المتحولين جنسياً» من دخول القوات المسلحة، وهو تعرض لحملات إدانة لا تحصى. والجيش نفسه انتقد موقف ترامب من المتحولين الذين انتصرت لهم المحكمة العليا الأميركية.

الكونغرس وقف ضد ترامب وشدد العقوبات على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وكانت إدارة ترامب طلبت من روسيا سحب ديبلوماسيين يعملون لها في الولايات المتحدة، وردّ فلاديمير بوتين بطلب سحب حوالى 755 ديبلوماسياً أميركياً يعملون في روسيا. قرأت أن السفارة الأميركية في موسكو تضم أكثر من ألف موظف، وهو رقم يعادل كتيبة في جيش.

طبعاً المواجهة مع كوريا الشمالية مستمرة وهي أطلقت تجربة أخرى لصاروخ عابر للقارات، وردت القوات الأميركية في المنطقة بتدريبات معلنة لمواجهة ما تزعم أنه خطر عليها وعلى حلفائها. ثم هاجم ترامب الصين واتهمها بأنها لا تساعده ضد كوريا الشمالية وزاد أن الصين لها تجارة مع بلاده بمئات بلايين الدولارات، وهذا الوضع لا يمكن، أو لا يجب، أن يستمر.

ثم هناك إيران، وترامب كان وعد خلال حملته الانتخابية بأن يمزق الاتفاق النووي معها، إلا أنه لم يستطع حتى الآن، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون أعلن رسمياً أن إيران تلتزم شروط الاتفاق النووي. الآن أقرأ أن إدارة ترامب تريد قلب النظام في إيران، والسناتور توم كوتون، أحد أنصار ترامب، قال إن الولايات المتحدة ليست في أمان طالما أن في إيران نظام ديكتاتورية دينية. وزير الدفاع جيم ماتيس قال إن أكبر ثلاثة أخطار على بلاده هي «إيران، إيران، إيران».

الآن مجلس الشيوخ الأميركي، وهو كنيست باسم آخر، يدرس إصدار قانون يمنع مقاطعة إسرائيل، وقد ثار جدل في الميديا الأميركية حول مدى شرعية مثل هذا القرار. يبدو أن التعديل الأول للدستور الذي يضمن حرية الرأي لا يؤيد مقاطعة من نوع ما يلف العالم ضد دولة الجريمة والإرهاب إسرائيل، إلا أن التعديل يضمن حق المطالبة بمثل هذه المقاطعة والنتيجة أنني أقرأ أن اسم الولايات المتحدة الأميركية في زمن ترامب هو «الولايات المتحدة الفوضوية»، كما أقرأ أن أسس العمل الحكومي بدأت تنهار في ولاية ترامب.
دونالد ترامب كارثة أميركية، إلا أنها كارثة تلف العالم كله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة ترامب في الحضيض إدارة ترامب في الحضيض



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday