من سنديانة عين تراز الى صنين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

من سنديانة عين تراز الى صنين

 فلسطين اليوم -

من سنديانة عين تراز الى صنين

بقلم : جهاد الخازن

الشاعر المهجري رشيد أيوب قال: يا ثلج قد هيجت أشجاني/ ذكرتني أهلي بلبنان. صديق اتصل بي بعد أن كتبت عن الوطن الذي تخلى عن أمثالي، وقال أنه يدعوني في الربيع إلى زيارة عين تراز ورشميا معه.

كنت زرت بلدته رشميا، وهي بين عالية والشوف، معه قبل سنوات، ولعلي ذكرت في هذه الزاوية يوماً أن هناك أمراً من بابا روما بأن الكنيسة المحلية لكل السكان، وليست لآل الخوري (أسرة الرئيس الراحل بشارة الخوري) وحدهم.

سنديانة عين تراز في حجم شجرة أرز، ويستطيع أكثر من ألف إنسان أن يستظلوا تحتها. عندما زرتها كان العمل جارياً في تصليح بيت الرئيس حبيب باشا السعد، فالسنديانة في حديقة البيت، ولعلي أجد في الربيع أن السنديانة مورقة كما كانت دائماً منذ مئات السنين، وأن تصليح البيت اكتمل.

هي ذكريات عاد بعضها إليّ وأنا أتلقى رسائل أو اتصالات هاتفية من قراء وأصدقاء يقولون أنني لا أكتب عن لبنان. أتمنى أن أكتب، لكن الزملاء في بيروت يعرفون عن الوضع السياسي والاقتصادي أكثر مني كثيراً، لذلك ألجأ أحياناً إلى ذكريات عن أحلى بلاد العالم لا يمكن أن تمحوها السنون.

كانت «الدنيا ربيع والأشياء معدن» كما يقول زميل لي في «الديلي ستار» في بيروت. وكنا عدنا يوماً من جنوب لبنان بعد غزو إسرائيلي وصل إلى بلدة قانا، وقررت الرقابة العسكرية، وكانت لها مكاتب داخل وزارة الإعلام، حذف أخبار الغزو والقتال. الزميل أمسك بيد كولونيل محتجاً، والكولونيل قال باسماً أنه إذا قطع زراً في سترته، فقد يُسجَن ثلاثة أيام لاعتدائه على عسكري. اتفق الزميل والكولونيل على أن يبقى عنوان الخبر واسم الزميل تحته، ولكن مع حذف الخبر كله. لم يكن هناك سبب للخوف من الشرطة أو الجيش.

قبل ذلك بسنوات، وفي مدرستي الثانوية فزت بجائزة الإنشاء، وأعتقد أنها كانت قلم حبر باركر. ذهبت إلى مدير المدرسة الأستاذ كليم قربان لتسلم جائزتي، ووجدت أن نائبه الأستاذ قيصر حداد، شقيق المناضل وديع حداد، شكاني إلى المدير بسبب جدل لي معه أمام الطلاب. «المستر» قربان وبخني، وقلت له أنني لا أريد الجائزة. هو قال لي: «حبيبي إنت حِيْوان (بلهجة أهل مرجعيون)، ربنا أعطاك عقلاً ولكن لم يعطك أدباً. خذ الجائزة واطلع من مكتبي». طبعاً أخذت قلم الحبر وأسرعت خارجاً.

في تلك الأيام كنا مجموعة من الأصدقاء ومن تقاليد الصيف أن نصعد إلى جبل صنين، وأن نمر بما يسمّى الشخروب، فنسلم على الكاتب المشهور ميخائيل نعيمة، أو ناسك الشخروب، ثم نكمل إلى نبع حوله عدد من المقاهي، وربما فندق صغير أو اثنان.

كان هناك فندق ومقهى فوق النبع مباشرة لأسرة أبي ناضر، وكان صديقنا موريس أبو ناضر يأتي في الصيف للعمل مع أسرته، ثم يعود إلى فرنسا لإكمال دراسة الدكتوراه، وهو الآن بروفيسور بارز كتب مرات في «الحياة».

في جوار ، المقهى شجرة جوز من عمر نسر لقمان، وأخذنا يوماً نضرب حبات الجوز بالحجارة لتتساقط علينا وإذا بحيّة طويلة تسقط عن الشجرة. كانت معنا بنادق صيد وضعناها جانباً، فلم نفكر بها وإنما هربنا، والحيّة أيضاً هربت منا، وسلمنا وسلمت.

جدي درس في روسيا مع ميخائيل نعيمة، وكان يقول عنه أنه بخيل، إلا أن هذا لم يكن قضية عندنا فقد كنا نحدثه عن كتبه. وقال له صديق أن كتابه «سبعون» فاجأه لأنه ما كان يعتقد أن الأستاذ في السبعين. بدأ ناسك الشخروب يبتسم عندما أكمل الزميل الطويل اللسان قائلاً أنه كان يعتقد أن الأستاذ في الثمانين، وغابت البسمة وأسرعنا خارجين.

البسمة غابت عن وجوه الناس مثلي لسنوات، ولكن هناك الآن في لبنان رئيس وحكومة، فلعلنا نعود ونبتسم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سنديانة عين تراز الى صنين من سنديانة عين تراز الى صنين



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday