سورية تنازع ونحن نتفرج
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سورية تنازع ونحن نتفرج

 فلسطين اليوم -

سورية تنازع ونحن نتفرج

بقلم : جهاد الخازن

سورية مأساة دونها مآسي الإغريق، وكانت خرافات. لم أفكر أبداً في أن يُقتل نصف مليون سوري في حرب أهلية مستمرة، وأن يغادر خمسة ملايين مواطن واحداً من أجمل بلدان العالم بلادهم، وأن يُشرّد أكثر من ستة ملايين سوري داخل بلادهم.

في الأردن حوالى 700 ألف لاجئ سوري، وفي لبنان 1.2 مليون منهم، وفي أوروبا مليون آخر، وفي تركيا 2.7 مليون لاجئ في ظروف بالغة الصعوبة. مع هذا كله، الأمم المتحدة تقول إن أكثر من 13.5 مليون سوري في بلادهم في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

«قلب العروبة النابض» توقف عن الخفقان، أو هو في غرفة العناية الفائقة، وقد يخرج منها إلى بلد تتقاسمه طوائف ودول، مصيره بأيدي غرباء لكل منهم مصلحة خاصة يتابعها.

النظام السوري، تساعده إيران وروسيا، أقوى من أي فريق معارضة يعمل على الأرض، و «الدولة الإسلامية» المزعومة هُزِمَت إلا أنها ترفض الاعتراف بالهزيمة. في غضون ذلك، تحاول القوات الحكومية السورية العودة إلى شمال البلاد والشمال الشرقي منها حيث الأكراد والبترول، فأقرأ عن خطط للسيطرة على الميادين والبوكمال حيث نصف بترول سورية.

لا أعتقد أن الأكراد سيقبلون ذلك، وهم في مركز قوي ويساعدهم أكراد العراق، مع أن أنشط فريق بينهم ولاؤه لحزب العمال الكردستاني الذي يمارس الإرهاب.

بعد ست سنوات من القتال بدأ بعض السوريين خارج بلادهم يفكر في العودة، وبعضهم عاد من تركيا ولبنان والأردن، بل من أوروبا أيضاً حيث لم يجد اللاجئون السوريون عملاً أو عوناً من المنظمات المحلية والدولية.

هناك اليوم سوريون يعودون إلى حلب، أو تحديداً إلى شرق حلب الذي دمرته الحرب. ماذا سيجدون هناك؟ الموت يتربص بهم وعصابات الحرب ستحاول سلبهم آخر ما في أيديهم.

القراءة شيء والحقيقة شيء آخر، فهناك أسود الشرقية وجيش مغاوير الثورة ولواء تحرير دير الزور. هذه الجماعات الثلاث لا تملك أكثر من ألفي مقاتل، وليست على اتفاق مع القوات الكردية الديموقراطية في سورية التي تملك ألوف المقاتلين مع تأييد خارجي قوي، ولا تريد دخول جماعات مسلحة الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد. وما يشجع هؤلاء على التشدد في موقفهم أن قبائل في المنطقة بدأت تعمل معهم أو تتعامل، ربما لأنها أدركت أن الأكراد أكبر قوة محلية في شمال سورية وشرقها.

في غضون ذلك، «يوتيوب» أزال ألوف الفيديوات من مواقعه الإلكترونية لأنها تصور الفظائع التي يتعرض لها السوريون. هذه الفيديوات مهمة إذا انتهت الحرب بمحاكمة مجرمي الحرب الذين شاركوا فيها، ومع ذلك أقرأ أن «يوتيوب» لا يريد مثل هذه المشاهد الفظيعة على الإنترنت.

هناك في شمال سورية الآن مخيمات موقتة للاجئين تضم أكثر من عشرة آلاف مواطن فروا من الأراضي التي كان يسيطر عليها «داعش». المخيمات لا توفر أمناً أو غوثاً، إلا أنها أفضل من الموت على أيدي الإرهابيين في الرقة وغيرها.

الغارات الأميركية نجحت في تدمير أكثر وجود «داعش» على الأرض. وقد ترك الرقة حوالى 200 ألف سوري، كما ترك دير الزور عشرات الألوف الآخرين. هؤلاء فروا من الموت ولكن لا أحد يستقبلهم أو يرحب بهم، وهم ينتظرون فرصة العودة من حيث فروا.

في غضون ذلك، النظام السوري يتصرف وكأنه انتصر وقد أعلن عن استضافة معرض تجاري دولي شاركت فيه 43 دولة. هل أحتاج أن أذكّر أحداً بأن قوى المعارضة في ريف دمشق استطاعت قصف المعرض؟

حتماً لا أريد هذا بل أدينه، وإنما أكتب عن سورية بدافع المحبة، فقد كنت دائماً أراها بلدي وما حلمت، أو راودني كابوس، أنها ستهبط إلى درك حرب أهلية بين مئة فريق وفريق كلٌ منها يدّعي أنه يمثّل سورية وهو يقتل السوريين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية تنازع ونحن نتفرج سورية تنازع ونحن نتفرج



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday