ترامب يعد أردوغان ولا يفي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ترامب يعد أردوغان ولا يفي

 فلسطين اليوم -

ترامب يعد أردوغان ولا يفي

بقلم : جهاد الخازن

اجتمع الرئيسان دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان في البيت الأبيض وتبادلا كلمات الود وأكدا تحالفهما ضد الإرهاب في الشرق الأوسط من «داعش» أو غيره.

كان ترامب هنأ أردوغان على فوزه في الاستفتاء الذي أعطى الرئيس التركي صلاحيات واسعة لإدارة بلاده كما يريد، وهو أكد أهمية الحلف القائم بين البلدين وإلى جانبه أردوغان وقال: مرة أخرى، نحن نريد مواجهة التهديد معاً.

ما سبق جميل وكاذب، فأردوغان ذهب إلى واشنطن وعنده طلبان لا ثالث لهما، الأول عدم تسليح الجماعات الكردية المقاتلة في سورية التي تقف مع المعارضة الوطنية ضد النظام، والثاني تسليم الداعية فتح الله غولن المتهم بأنه كان وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في تموز (يوليو) الماضي، وهي محاولة أدت إلى اعتقال عشرات ألوف من رجال الجيش والشرطة، وطرد موظفين حكوميين ورؤساء جامعات، وتكميم الصحافة واعتقال معارضي أردوغان في الميديا المحلية.

أردوغان عاد خالي الوفاض وهو ليس ديموقراطياً، ولم يكن كذلك يوماً. هو تدرج في أحزاب تركية إسلامية، وحزبه العدالة والتنمية فاز في انتخابات 2002 ونجح في دفع الاقتصاد إلى الأمام لذلك لا يزال في الحكم رئيساً للوزراء أو للجمهورية حتى اليوم.

حتى قبل محاولة الانقلاب الأخيرة، كان أردوغان ينصب المكامن للجيش التركي الذي يُفترَض فيه حماية العلمانية التي أرسى أسسها كمال أتاتورك في عشرينات القرن الماضي. في سنة 2008، زعم أردوغان أن هناك مؤامرة من العسكر ضده واعتقل كبار الضباط. المؤامرة المزعومة انتهت إلى لا شيء في المحاكم سنة 2011، وكبار قادة الجيش استقالوا احتجاجاً.

أردوغان كان حليف غولن يوماً، ثم حاربه وهو يعتبره خطراً على الرئيس وحزبه، بسبب شعبيته الكبيرة بين الأتراك. هو هادن الأكراد في يوم آخر، والآن يشن حرباً عليهم من تركيا إلى سورية وغيرها.

ربما كان أفضل ما يشرح العلاقة بين أميركا ترامب وتركيا أردوغان زيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون أنقرة في آذار (مارس) الماضي. هو امتدح حكم أردوغان وحاول طمأنته إلى ثبات الحلف بين البلدين، والتعاون ضد أطماع إيران في المنطقة. إلا أن الخلافات طفت على السطح ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يدعو الولايات المتحدة إلى وقف تزويد الأكراد بالسلاح واعتقال الداعية غولن. الوزير اتهم بريت بهارارا، المدعي في المنطقة الجنوبية من نيويورك، بأنه عميل لقوى معارِضة لتركيا، كما زعم أن التحقيق مع رجال أعمال لهم صلات مع أردوغان سببه سياسي. ترامب طرد بهارارا من عمله لأسباب غير تلك التي عرضها الوزير التركي.

أعتقد أن خلاف أردوغان مع إدارة ترامب على قضايا يعتبرها النظام في تركيا أساسية، أو حاسمة، لن يجعل رجب طيب أردوغان يميل إلى الاعتدال حتى لا يخسر حليفاً قديماً لبلاده. هو فاز بالاستفتاء في نيسان (أبريل) الماضي بغالبية هزيلة هي 51.3 في المئة، وهي نسبة حجبت أيضاً واقعاً مهماً هو أن أردوغان خسر في إسطنبول وأنقرة وإزمير، أي في المدينة التي كان رئيس بلديتها يوماً، وفي عاصمة حكمه، وفي أكثر مدن تركيا ليبرالية وانفتاحاً.

مع ذلك أردوغان لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين أنصاف المتعلمين والفقراء في الأناضول، ولكن هل يستمر التأييد إلى الأبد؟ المواطنون ينتظرون مستوى معيشة أفضل وعدهم به أردوغان مرة بعد مرة ولا يزالون ينتظرون التنفيذ. ثم إن أردوغان وحيد في حربه على الأكراد الأتراك، وقد اعتقل بعض السياسيين الذين يمثلونهم، ويحاول منعهم في سورية من التسلح دفاعاً عن أنفسهم.

أرجو أن يكون واضحاً أن كل ما سبق لا يلغي تأييدي رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل، كما فعلت قبل أسبوع، وكما سأفعل في أي مواجهة جديدة. في غضون ذلك، أجد أن سياسة أردوغان تغلب مواقفه الأخرى ويبدو أنها داء لا دواء له.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يعد أردوغان ولا يفي ترامب يعد أردوغان ولا يفي



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday