السوريون ضحايا الدول الكبرى والإرهاب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

السوريون ضحايا الدول الكبرى والإرهاب

 فلسطين اليوم -

السوريون ضحايا الدول الكبرى والإرهاب

بقلم : جهاد الخازن

في سورية، تريد تركيا خروج الولايات المتحدة من منبج، وهذه تريد خروج تركيا وإيران من سورية كلها.النظام السوري متهم مرة أخرى باستعمال أسلحة كيماوية في حربه ضد أعدائه، ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة تقول إنها تلقت تقارير عدّة عن ضرب بلدة سراقب، قرب إدلب، ودوما في الغوطة الشرقية بقنابل تحتوي على مادة كلورين.سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت «إنها مأساة أن تعيدنا روسيا الى المربع الأول في جهود وقف الأسلحة الكيماوية في سورية». هيلي، وأسمّيها «صوت سيده»، قالت إن بلادها ستستمر في جهودها لنشر الحقيقة ولدعوة المجموعة الدولية الى الوقوف ضد الأسلحة الكيماوية.

لا أنفي استعمال الأسلحة الكيماوية في سورية ثم لا أصدق هيلي، فكل تصريح لها يعكس فكر دونالد ترامب. أفضل منها وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي قال الشهر الماضي، بعد تردد أخبار عن هجوم بأسلحة كيماوية، إنه بغض النظر عن الجهة التي قامت بالهجوم تظل روسيا مسؤولة عن ضحايا الغوطة الشرقية وعن الضحايا الآخرين الذين سقطوا منذ أصبحت روسيا طرفاً في الحرب في سورية.النظام السوري متهم أيضاً باستعمال غاز السارين، وقد أجرِيت محاولات لتدمير الموجود منه إلا أنني قرأت أن النظام احتفظ بمخزون منه.لا أجزم بشيء عن استعمال السلاح الكيماوي، ولكن أعرف أن للولايات المتحدة جنوداً في سورية، والوزير تيلرسون قال إنهم سيبقون فيها حتى بعد انتهاء القتال ضد «الدولة الإسلامية» (داعش). هل هذا يعني أن الولايات المتحدة تستعد لحرب خارجية أخرى؟ كنا نخشى حرباً مع كوريا الشمالية، لكن يبدو أن مواجهة روسيا وإيران في سورية تتقدم على ذلك.الأمم المتحدة كانت طلبت وقف إطلاق النار في سورية، إلا أن هذا أضغاث أحلام، فلا طرف قادراً في الحرب الأهلية المستمرة يقبل سماع صوت العقل أو الإنسانية. وروسيا بذلت جهداً، إلا أنه كان مجرد كلام والحرب مستمرة ومتفاقمة ففي أول شهر من هذه السنة قتلت الغارات الجوية مئات من السوريين الأبرياء وشرّد حوالى 300 ألف سوري من أماكن إقامتهم في محافظة إدلب، ويواجه حوالى 400 ألف آخرين في الغوطة الشرقية خطر المجاعة والمرض.كان المراقبون شعروا مع قرب نهاية سنة 2017 بأن النظام كسب الحرب، وأن القتال سيتوقف قريباً. إلا أن هذا لم يحدث بل زادت الغارات الجوية السورية والروسية على مواقع المعارضة، خصوصاً في محافظة إدلب، والأخبار من ميادين القتال تتحدث عن موت عشرات وربما مئات.في أهمية ما سبق أو أهم أن دولة الجريمة إسرائيل تشن غارات جوية على مواقع داخل سورية، ومصادر عسكرية إسرائيلية اعترفت بأكثر من مئة غارة كان آخرها ضرب منشآت عسكرية تابعة للحكومة السورية قرب دمشق، وذكر تصريح عسكري سوري أن القوات السورية دمرت معظم الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت من طائرات إسرائيلية كانت تحلق في الأجواء اللبنانية. إسرائيل استهدفت مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق.كان أحمد شوقي تحدث عن «الحور في دُمَّر أو حول هامتها» وعشنا لنرى الموت في سورية من حلب وإدلب الى ضواحي دمشق وحتى الحدود التركية. تركيا وإيران وروسيا سعت الى خفض المواجهة العسكرية بعد هزيمة إرهاب «داعش» قرب نهاية السنة الماضية، إلا أن بين يدَي اليوم تقريراً يقول إن «داعش» استغل الفوضى على الأرض في سورية والعراق وعاد الى إرسال مقاتليه للتصدي للقوات الحكومية.«داعش» كلمة أخرى بمعنى إرهاب أو موت أو جريمة، والوضع في سورية لن يعود الى ما عرفنا وأحببنا العمر كله من دون هزيمة الإرهاب وعودة قسط من الديموقراطية عرفته سورية يوماً.

المصدر : جريدة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوريون ضحايا الدول الكبرى والإرهاب السوريون ضحايا الدول الكبرى والإرهاب



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday