عيون وآذان  مع شعراء النهضة والاغتراب 1
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عيون وآذان " مع شعراء النهضة والاغتراب -1"

 فلسطين اليوم -

عيون وآذان  مع شعراء النهضة والاغتراب 1

بقلم : جهاد الخازن

رشيد سليم الخوري (الشاعر القروي) قال:
كن بينهم رجل الزمان تظل «توركو» محتقرْ
حتى العبيد السوء قد سخروا بنا مع مَنْ سخر
أنقل اليوم عن شعراء النهضة، فهم لو عاشوا حتى يومنا هذا لماتوا مرتين، الثانية حزناً على الوطن. فزعت إليهم هرباً من أخبار الوطن الذبيح، وكنت كتبت عنهم قبل سنوات، وأعود اليهم اليوم وغداً جامعاً بين الحنين والألم.

«توركو» تعني تركي، فقد كان المهاجرون من بلاد الشام يُعتبَرون في الأميركتين أتراكاً أيام الدولة العثمانية، وسأعود إلى الشاعر القروي، إلا أنني أبدأ بالشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي فقد كان من أسرة وطنية معروفة في بلاده، هاجر إلى بريطانيا وعاد منها إلى مصر، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة وتوفي فيها سنة 1955. هو قال:
إن الكنانة والعروبة ملـّتي/ دين يوحده الوفي العابد
ولموطني روحي وكل جوارحي/ ولكم حنيني والشعور الماجد
يكفي بنا النسب العتيد مجمّعاً/ فجميعنا صيد رماه الصائد
 
هو قال أيضاً في قصيدته «تونس الثائرة»:
مراكش ثارت عليه وفي غد/ سترى الجزائر تصفع الجبارا
أمم العروبة نخوة وأرومة/ وثقافة أتقدّس استعمارا؟
يا مصر هذا يوم برّك فاعملي/ عملاً تهز ببره الأبرارا
يا مؤلا هم العروبة همّه/ ردي ديوناً ما تزال كبارا
 
شعراء النهضة في المهجر، وأكثرهم من نصارى لبنان وسورية، كانوا يريدون عودة أمجاد الإسلام، ولعل الشاعر القروي كان في مقدمهم، وأختار من شعره اليوم:
تا الله هذا الجفاء وأمة/ ما أنجبت غير المعم المخول
أتريد أعظم من أبي بكر ومن/ عمر إذا انتسب الكرام ومن علي
أتجف أوراق العروبة في ربى/ لبنان وهي نضيرة في يذبل
 
الياس فرحات قال:
سلام على الإسلام أيام مجده/ طويل عريض يغمر الأرض والسما
 
شعراء المهجر أسسوا الرابطة القلمية في نيويورك سنة 1920، والعصبة الأندلسية في ساو باولو بالبرازيل سنة 1932، ولن أذكر أسماء فالمجال يضيق، إلا أنني أتوكأ على شعر كان الحنين إلى الوطن فيه قاسماً مشتركاً.
زكي قنصل، من قرية يبرود في سورية، قال:
يا عائدين إلى الحمى/ قلبي به عطش وجوع
بالله هل في الركب/ متسع لملهوف ولوع
وحزمت أمتعتي فيا قلب/ ارتقب يوم الرجوع
 
أمين ناصر الدين قال:
أخشى عليك الغرب يا مشرق/ وأنت في الغفلة مستغرق
 
رشيد مغربي، وحمص مسقط رأسه، قال:
يا حمص يا حمص الحبيبة مرحباً/ بنسيمك المتعطر الأذيال
أحجارك السوداء فتنة ناظري/ لا تِلكم الأبهاء في فرسال
 
أما محبوب الخوري الشرتوني فقال:
قالوا الشآم فقلت رؤية وجهها/ كنز وإثم ترابها إنعام
 
غير أن نجيب مشرق قال:
الشرق خوّار العزيمة وهو من/ حكامه والفقر في أصفاد
 
الياس فرحات أدلى بدلوه بين الدلاء وقال:
فإنني مذ غبت عن لبنانا/ ما زلت أمشي تائهاً حيرانا
عليّ أن أحالف الخُسرانا/ أو لا فأن احتمل الهوانا
والنفس لا تقبل أن تهانا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  مع شعراء النهضة والاغتراب 1 عيون وآذان  مع شعراء النهضة والاغتراب 1



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday