بريطانيا والاتحاد الاوروبي ومرحلة ثانية للانسحاب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بريطانيا والاتحاد الاوروبي ومرحلة ثانية للانسحاب

 فلسطين اليوم -

بريطانيا والاتحاد الاوروبي ومرحلة ثانية للانسحاب

بقلم : جهاد الخازن

رئيسة وزراء بريطانيا السيدة تيريزا ماي ذهبت إلى بروكسيل مرة أخرى الأسبوع الماضي واجتمعت بقادة الاتحاد الأوروبي الذين رحبوا بها وصفقوا لها في نهاية كلمتها القصيرة، وأهم من هذا أنهم وافقوا في اليوم التالي على الاتفاق الأول مع المفاوض الأوروبي ميشال بارنييه للخروج من الاتحاد.

نص الاتفاق موجود، وهو بداية فأهم منه الاتفاق التجاري الذي تريده بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد الخروج منه. هناك دول تؤيد موقف السيدة ماي وهناك دول تطمح إلى أن ترث عاصمتها أو مدينة فيها دور بريطانيا في السوق المالية العالمية، فالبورصة الأميركية والبورصة الإنكليزية أهم المراجع المالية في العالم كله.

البريطانيون يتحدثون عن اتفاق تجاري، ويرون أن المفاوضات عليه يجب أن تتبع الاتفاق الأول وأن تنتهي في سنة. أركان الاتحاد يريدون بدء المفاوضات خلال ثلاثة أشهر من السنة الجديدة، أي قرب نهاية آذار (مارس)، إلا أنهم يتحدثون أيضاً عن اتفاق أمني ملازم لا يذكره الجانب البريطاني إلا في ما ندر.

السيدة ماي، التي قلت لها في الأمم المتحدة إنني أفضلها على توني بلير وديفيد كامرون، حققت نصراً بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي على «وثيقة الطلاق»، أي الانسحاب من الاتحاد في الموعد المضروب وهو 29/3/2019، فلم تمضِ ثلاثة أيام حتى خسرت مواجهة في البرلمان عندما صوّت 309 أعضاء، بينهم 12 محافظاً، مقابل 305 أعضاء على تعديل يعطي البرلمان حق التصويت على وثيقة الانسحاب النهائية.

المحافظون المتمردون قادهم النائب دومنيك غريف، وهو مدعٍ عام سابق أصرّ على أن للبرلمان حق قبول الاتفاق النهائي مع الاتحاد الأوروبي أو رفضه، بدل ترك هذا الحق في أيدي الوزراء. والنتيجة أن النواب المحافظين المتمردين صوتوا مع نواب حزب العمال والحزب الوطني الاسكوتلندي والليبراليين الديموقراطيين ضد حزبهم ورئيسته.

ربما بدا ما سبق نوع من «هنات هينات»، بالمقارنة بالمفاوضات على الاتفاق التجاري. الوزير البريطاني المسؤول عن الانسحاب ديفيد ديفيس يصرّ على أن هيكل الاتفاق يجب أن يكتمل خلال سنة، وقد رجت الحكومة البريطانية المفاوضين من الاتحاد الأوروبي عدم الانتظار ثلاثة أشهر لبدء المفاوضات الجديدة. غير أن ميشال بارنييه قال إن فريقه في حاجة إلى ثلاثة أشهر لوضع أسس الدخول في المرحلة التالية.

لعل دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي، عبّر عن صعوبة الوضع في شكل أفضل من الآخرين، فهو قال إن الانفصال صعب، لكن الانفصال ثم عقد اتفاق أصعب كثيراً.

اتفاق الأسبوع الماضي يجعل نفقات الطلاق المفروضة على بريطانيا في حدود 40 بليون جنيه، بعد أن طُرِحت أرقام خيالية وصلت إلى مئة بليون جنيه. الاتفاق يضمن بقاء الأوروبيين في بريطانيا للإقامة أو العمل، وعددهم حوالى ثلاثة ملايين، وبقاء البريطانيين المقيمين في دول الاتحاد. محكمة العدل الأوروبية سيكون لها حق الإشراف على أوضاع الأوروبيين المقيمين في بريطانيا حتى سنة 2029، وستبقى بريطانيا في السوق الأوروبية والاتحاد الجمركي حتى سنة 2021.

بريطانيا تريد الخروج من الاتحاد الأوروبي ثم البقاء فيه عبر الاتفاق التجاري، لكنّ المفاوضين الأوروبيين قالوا إنهم لا يستطيعون أن يعطوا بريطانيا امتيازات لم تُمنَح لدول أخرى خارج الاتحاد عقدت اتفاقات معه، فلا معاملة خاصة لبريطانيا بعد ترك الاتحاد.

المهم الآن أن قادة الاتحاد الأوروبي وافقوا على اتفاق ماي وبارنيـــيه، ورئيــس المجـلس الأوروبي دونالد تاسك كتب تغريدة عن الاتفاق الذي نصّ على أن تقبل بريطانيا قوانين الاتحاد، بما في ذلك سلطة محكمة العدل الأوروبية خلال الفترة الانتقالية التي ستستمر سنتين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا والاتحاد الاوروبي ومرحلة ثانية للانسحاب بريطانيا والاتحاد الاوروبي ومرحلة ثانية للانسحاب



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday