جحيم أهل سورية مستمر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

جحيم أهل سورية مستمر

 فلسطين اليوم -

جحيم أهل سورية مستمر

بقلم : جهاد الخازن

الغوطة ليست مجرد ضاحية لدمشق قتِل فيها 310 أشخاص منذ الأحد الماضي ويسكنها 400 ألف مواطن. هي واحدة من أجمل بقاع الأرض، وقد عرفتها العمر كله كما لا يعرفها كتـّاب افتتاحية «نيويورك تايمز» وبعضهم صهيوني.

لا أؤيد النظام في سورية، ولا أؤيد المعارضة. أؤيد الشعب السوري وأعتبر نفسي واحداً منه. الافتتاحية تتحدث عن أن الأدلة يجب أن تُستَعمَل «لبناء قضية لمحاكمة المستر أسد بجرائم حرب».

لماذا لم تقل الافتتاحية يوماً مثل هذا الكلام عن بنيامين نتانياهو وعصابة الحرب والشر الإسرائيلية حوله؟ في الحرب الأخيرة على قطاع غزة قتِل 2200 مواطن بينهم 518 طفلاً. في الغوطة الشرقية قتِل 310 من مختلف الأعمار. «نيويورك تايمز» لا تهتم بقتل الفلسطينيين فهي تؤيد إسرائيل مثل دونالد ترامب أو أكثر، وإنما تتباكى على موت سوريين في الغوطة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال عن الوضع في سورية إنه «جحيم على الأرض» وأراه كذلك، وتبعه الأمير زيد بن رعد الحسين، رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الذي قال عن الغوطة إن فيها «حملة إبادة شيطانية.»

أقول لكتـّاب افتتاحية «نيويورك تايمز» إن المطلوب قبل أي محاكمة بتهمة «جرائم حرب» في سورية أن يُحاكَم بنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان وأوري آرييل وسوفا لاندفر وأرييه درعي ونفتالي بنيت ويعقوب ليتزمان وإسرائيل كاتز وزيف الكين وجيلاد أردان وياريف ليفين وإيليت شاكيد ويوفال ستاينتز وتزاخي هانغبي وديفيد أزولاي وأوفر أكونيس وجيلا غانليل وحاييم كاتز وأيوب قرا، وهذا الأخير درزي من ليكود.

ربما أثقلت على القارئ إلا أن الأسماء السابقة من حكومة نتانياهو تضم أعضاء من حزب ليكود و»البيت اليهودي» و»إسرائيل بيتنا» و»التوراة الموحدة اليهودية» و»شاس».

كل واحد من هذه الأحزاب الإرهابية يستحق السجن مدى الحياة ومع المجرمين الآخرين من قادة المستوطنين وعصابة الحرب والشر من يهود الولايات المتحدة الذين يدافعون عن جرائم إسرائيل، وخصوصاً أصحاب البلايين الذين تبرعوا لحملة الرئاسة التي خاضها دونالد ترامب بأموالهم وانتهى ونتانياهو حليفه، وهو يعلن القدس عاصمة لإسرائيل.

لم يكن هناك يوماً عبر التاريخ المسجل دولة يهودية عاصمتها القدس وإنما كان هناك عرب من أصول كنعانية على امتداد الألفي سنة الأخيرة. والخليفة عمر بن الخطاب طرد اليهود من القدس سنة 632 ميلادية وسلمها للنصارى بقيادة البطريرك صفرونيوس، كما سلم مفتاح كنيسة القيامة إلى صحابيّ مرافق وأمره أن يفتح الكنيسة في الصباح ويغلقها في المساء، ولا يزال المفتاح عند أسرة نسيبة السنيّة المسلمة الفلسطينية.

الإرهابي نتانياهو يحذر إيران فهو يريدها خارج الحلبة السورية، إلا أن الأخيرة لاعب واحد في مجموعات تضم النظام وحليفيه روسيا وإيران، وأيضاً «حزب الله»، وهناك الولايات المتحدة، ثم تركيا التي دخلت شمال سورية مع قوات موالية لها، ما أدى إلى قيام تحالف بين النظام السوري والأكراد في الشمال لإخراج القوات التركية من الأراضي السورية. الأكراد لهم منطقة حكم ذاتي الآن أرجو أن تستمر عندما يتوقف القتال لأنهم الضحية في كل بلد، من تركيا الى سورية والعراق وإيران.

أكتب والألم يعصر قلبي، وربما يؤثر في تفكيري، فأنا لم أحلم أو لم أرَ في كابوس أن تدمَّر سورية على رؤوس أهلها. أصدقائي من السوريين من خيرة الناس في كل بلد، ولا أصدق أنني قد أموت من دون أن أرى الغوطة مرة ثانية، أو سوق الحميدية أو الشارع المستقيم أو أسوار دمشق أو حلب الشهباء أو نواعير حماة. أين «الحور من دُمَّر أو حول هامتها» اللواتي تحدث عنهن أحمد شوقي؟ هن إن لم يسبق إليهن الموت في مخيمات اللجوء.

المصدر : جريدة الحياة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جحيم أهل سورية مستمر جحيم أهل سورية مستمر



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday