عيون وآذان سورية كما رآها الشعراء
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عيون وآذان "سورية كما رآها الشعراء"

 فلسطين اليوم -

عيون وآذان سورية كما رآها الشعراء

بقلم : جهاد الخازن

فتك الهواء الأصفر بسكان حلب سنة 1912 فهربوا إلى لبنان للاستشفاء، وقال الأكسرخوس يوحنا حداد:

أنا الحزين على الشهباء من أسف/ يبكي ويرثي بقلب منه ملتهب

يا آل لبنان غيثوا المستجير بكم/ يا آل لبنان أنتم منهل الأدب

لبنان يستضيف الآن حوالى 1.2 مليون لاجئ سوري، فما يحدث في سورية الآن أسوأ من الهواء الأصفر أو الأسود. الشاعر عمر حمد قال سنة 1913:

وأشدد إلى الشام رحل العزم مجتهداً/ فما لمثل ربوع الشام ترحال

أسأل لو عاش الشاعر حتى اليوم هل كان غيّر رأيه.

في القرن الماضي قال أحمد شوقي:

قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا/ مضت على الرسم أحوال وأزمان

لولا دمشق لما كانت طليطلة/ ولا زهت ببني العباس بغدان

وقال حافظ إبراهيم:

لمصر أم لربوع الشام تنتسب/ هنا العلا وهناك المجد والحسب

ركنان للشرق لا زالت ربوعهما/ قلب الهلال عليها خافق لجب

أبكي سورية مع أهلها وكل العرب والمسلمين، ثم أعترف بأنني أعرف منها دمشق كأهلها وحلب وغيرها وأختار:

البحتري قال:

قد رحلنا عن العراق/ عن قيظها المتوقد

حبذا العيش في دمشق/ إذ ليلها برد

وقال غيره:

وكانت في دمشق لنا ليال/ سرقناها من ريب الزمان

وجعلناهن تاريخ الليالي/ وعنوان المسرّة والأماني

وقرأت:

ليس في الدنيا نعيم/ غير سكنى في دمشق

جنة يفجر منها/ ماء عين ذات دفق

وقال أبو محمد الصوري:

كان ذمّ الشآم مذ كنت شاني/ فنهتني عنه دمشق الشام

بلد ساكنوه قد جعلوه الجنة/ قبل الحساب دار مقام

أما الكاتب أبو محمد الحميري فله:

سقى الله ما تحوي دمشق وحياها/ من أطيب اللذات فيها وأهناها

نزلنا بها فاستوقفتنا محاسن/ يحن إليها كل قلب ويهواها

سبع بن خلف له:

سقى الله دمشق غيثاً محسناً/ من مستهل ديمة دهاقها

مدينة ليس يضاهى حسنها/ في سائر الدنيا ولا آفاقها

أبو الحسن الغرناطي له:

أما دمشق فجنة/ ينسى بها الوطن الغريب

أنظر بعينك هل ترى/ إلا محباً أو حبيب

أحمد التلمساني زايد على مَن قبله قائلاً:

أما دمشق فجنة/ لعبت بالباب الخلائق

هي مهجة الدنيا التي/ فيها بديع الحسن فائق

لا زال معناها مصوناً/ آمناً كل البوائق

وقال شمس الدين الأسدي:

إذا ذكرت بقاع الأرض يوماً/ فقل سُقياً لجلق ثم رُعيا

وقل في وصفها لا في سواها/ بها ما شئت من دين ودنيا

وقرأت:

جامع جلق نعم الإقامة/ أقم تلق العناية والكرامة

دمشق لم تزل للشام وجهاً/ ومسجدها لوجه الشام شامة

وقال حبيب الخوري الشرتوني:

قالوا الشآم فقلت ندية وجهها/ كنز وإثم ترابها أنغام

حبيب الخوري الشرتوني في رحاب ربه فأسأله، إن سمعني، ما رأيه في الشام هذه الأيام. أو لا أسأله حتى لا أسمع جواباً ينغض عيشي، وإنمأ أقول إن الشام، أي سورية، بلدي ومأساتها في القلب. وأختتم بدمشق كما عرفت وأحببت مختاراً من شعر محمد مروان مراد:

عروس المدائن سحر الخلود/ ومعجزة الشرق لما بناها

دمشق دمشق أحب دمشق/ وأهل دمشق وسحر بهاها

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

المصدر: الحياة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان سورية كما رآها الشعراء عيون وآذان سورية كما رآها الشعراء



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday