عيون وآذان ترامب قسم الاميركيين والعالم حوله
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عيون وآذان "ترامب قسم الاميركيين والعالم حوله"

 فلسطين اليوم -

عيون وآذان ترامب قسم الاميركيين والعالم حوله

بقلم : جهاد الخازن

الناس، في كل بلد، يحبون الفائز، ودونالد ترامب فاز بالرئاسة الأميركية والحليف والخصم نسيا، أو تناسيا، ما قالا عن المرشح الجمهوري خلال حملة الانتخابات، وأرسلوا برقيات التهنئة أو هاتفوا الرئيس المنتَخَب.

كان البرلمان البريطاني بحث خلال الحملة في منع ترامب من زيارة البلاد، ولكن بعد فوزه تحدثت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن العلاقة الخاصة بين البلدين وقيم الحرية والديموقراطية والعمل المشتركة. وقرأت أن عنده دعوة إلى زيارة الملكة إليزابيث في قصر وندسور.

وزيرة الدفاع الألمانية أرسولا فون در ليين قالت إن فوز ترامب «صدمة قاسية»، إلا أن الحكومة الألمانية هنأته، ثم قررت المستشارة انغيلا مركل خوض الانتخابات مرة رابعة، وهو موقف تفسيره عندي أنها تعتبر نفسها حامية الديموقراطية الغربية وترى ترامب خطراً على القيم الغربية.

ترامب ظاهرة اميركية، فهو غوغائي يخاطب أحط غرائز البشر، ولا أراه سيتغير رئيساً وإنما أنتظر قرارات تزيد الانقسام حوله داخل الولايات المتحدة وخارجها. الحلفاء لا يعتبرونه أهلاً للثقة وهو يتحدث عن أن بعضهم لا يدفع نصيبه من نفقات الدفاع المشترك. هو لا يزال يريد الانسحاب من الشراكة عبر المحيط الهادئ، إلا أنه تراجع عن المطالبة بسجن هيلاري كلينتون وعن تعذيب السجناء بالماء أو «بما هو أسوأ» كما قال يوماً. عنده آراء عن الحروب في العراق وسورية وغيرهما ولكن المهم التنفيذ لأن الحكي رخيص.

ترامب أيضاً لا يدرك أن الأميركيين انقسموا على أنفسهم، فالولايات المتحدة بلد مهاجرين، وهو ضدهم، ما يخيف الأقليات من سود وأصول إسبانية ومسلمين وغيرهم. الأميركيون البيض انتخبوا ترامب رئيساً، إلا أنهم ليسوا كل أهل البلد، بل هم غالبية بسيطة تتناقص يوماً بعد يوم.

جميعنا رأى التظاهرات التي قامت ضد ترامب بعد فوزه، وأنصار كلينتون لم يقبلوا نصحها بأن يمنحوه «فائدة الشك» وأن يصبروا عليه، وإنما رفعوا شعار «ليس رئيسي»، وتظاهروا من المحيط إلى المحيط ولا يزالون يتظاهرون. ولاحظت أن تظاهرة رفعت شعارات تنتصر للإجهاض ضمن نطاق قانون موجود منذ 40 سنة ويُعرَف باسم «رو ضد ويد».

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي رأى دونالد ترامب وأركان حملته الانتخابية على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي القاهرة وجدت كبار المسؤولين مرتاحين لفوز ترامب فقد خاب أملهم برئاسة باراك أوباما الذي وعد ولم يفِ، وتصرف عبر ثماني سنوات بحذر في السياسة الخارجية يهبط إلى درك الجبن والتردد، وهو ما قاله لي قادة الإمارات العربية المتحدة مباشرة في اجتماع معهم في أبو ظبي قبل شهر أو أقل.

بين جبن أوباما وتهور ترامب أرى أن الشرق الأوسط مقدِم على علاقات صعبة مع الرئيس المنتَخَب. هو هدد بإعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران، ومرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي كان يهاجمه قبل انتخابات الثامن من هذا الشهر وبعدها، فهو يرى الولايات المتحدة عدواً قبل الاتفاق النووي وبعده. ثم هناك حربان في سورية والعراق لا أعرف إن كان ترامب سيقرر مشاركة أميركية في واحدة منهما أو الأخرى، أو الإثنتين، أو يكمل من حيث توقف أوباما. قرأت تحريضاً لترامب من ليكود أميركا على المملكة العربية السعودية، وحرب اليمن. ما أقول عن ثقة ومعرفة مباشرة إن السعودية ودول الخليج الأخرى لن تقبل أبداً بوجود إيران وحلفائها على حدود مجلس التعاون، لذلك الحرب لن تنتهي إلا باتفاق يطمئن دول الخليج، أو تستمر المواجهة سنة أو عشر سنوات.

هل نرى شيئاً جديداً لم تفكر بمثله الميديا الأميركية؟ هناك غزل بين ترامب وفلاديمير بوتين، يجعلني أسأل نفسي، هل يقتسمان العالم، فيترك لروسيا وسط أوروبا، مقابل ترك الشرق الأوسط للولايات المتحدة؟ ربما، مع أنني لا أتصور صفقة يقبل بوتين من خلالها التنازل عن الوجود الروسي في سورية. ما أعرف هو أن إسرائيل ستظل توجه السياسة الأميركية في الشرق الأوسط عبر عصابتها في الولايات المتحدة من ليكود أميركا واللوبي إياه والكونغرس الذي اشتراه اللوبي. الإسرائيليون هنأوا ترامب بالفوز وطلبوا نقل السفارة الأميركية إلى القدس. إذا فعل فهو عدو العرب والمسلمين وأهل فلسطين ما عاش وعشنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب قسم الاميركيين والعالم حوله عيون وآذان ترامب قسم الاميركيين والعالم حوله



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday