حملات كاذبة على السعودية والبحرين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حملات كاذبة على السعودية والبحرين

 فلسطين اليوم -

حملات كاذبة على السعودية والبحرين

بقلم جهاد الخازن

أقرأ جريدة «الديلي ميل» اللندنية منذ عقود رغم أنني أراها يمينية متطرفة، وبين حين وآخر أجدها تنشر ما يعكس تطرفها لا أي التزام مهني. وهكذا كان وقرأت قبل يومين خبراً عنوانه: الدول الفاسدة التي تدفع ملايين (الجنيهات) لساندهيرست، أي الكلية العسكرية المشهورة.

القائمة المنشورة مع الخبر تضم البحرين وأفغانستان وباكستان والصين واليمن ونيجيريا وكينيا والمملكة العربية السعودية والسودان وليبيا. وهكذا فبين عشر دول في القائمة هناك خمس دول عربية.

لست كما قال الشاعر «من غزية إن غوت غويت وإن ترشد أرشد»، وبالتالي لا أدافع عن اليمن والسودان وليبيا، وإنما أزعم أنني أعرف البحرين والمملكة العربية السعودية معرفة شخصية مباشرة عمرها عقود، ومعرفتي بالتالي أفضل كثيراً من معرفة كتـّاب الافتتاحية في «واشنطن بوست»، فآخر ما طلعوا به هو: الحلف الدموي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. الحلف الدموي الوحيد هو بين الولايات المتحدة وإسرائيل الإرهابية المجرمة. وأحتقر الافتتاحيات من هذا النوع إلى درجة أنني لن أدخل في تفاصيلها.

أعود إلى خبر «الديلي ميل» الذي يعتمد على رئيس الحزب الليبرالي الديموقراطي البريطاني تيم فارون ومنظمة العفو الدولية. 
كاتبة الخبر تنسب إلى فارون قوله، إن القلق يشتد عندما ترسل دول في مقدمة منتهكي حقوق الإنسان أكثر المتدربين في ساندهيرست. أما أوليفر سبراغ، المسؤول عن الحد من التسلح في منظمة العفو، فيقول إن ساندهيرست لها شهرة عالمية، ويسأل هل تتأكد من أن الذين يتدربون فيها ليسوا مسؤولين عن قتل متظاهرين مسالمين أو تعذيب الناس الذين يعتقلونهم؟ الاثنان لا يقولان إن ساندهيرست تدرب الوافدين على أساس المبادئ البريطانية الطيبة.

أنصح فارون أن يهتم بحزبه الذي يكاد يخرج من البرلمان، كما أنصح سبراغ أن يدرس الموضوع بدل أن يسأل أسئلة «ملغومة» عن بلدان معلوماته عنها من طرف واحد هو طرف معارض، يصدق حيناً ويكذب أحياناً.

ثم إن من الوقاحة أن يتهم بريطاني أو اثنان دولاً أخرى متناسياً تاريخ بلاده الاستعماري في البلاد العربية، وحتى الحرب على العراق عندما انضم رئيس الوزراء توني بلير إلى الحرب الأميركية على العراق لأسباب زوِّرَت عمداً فقتل مئات الجنود البريطانيين مع ألوف الأميركيين، ودمر العراق ولا يزال.

البحرين تتعرض لمؤامرة منذ عقود، وهي مؤامرة خرجت إلى العلن سنة 2011. أنا سمعت في ليلتين متتاليتين في ميدان اللؤلؤ في المنامة خطيبين لم يتحدثا إطلاقاً عن حقوق الإنسان وإنما هتف كل منهما «يسقط النظام» وردد الحاضرون الهتاف بعده.
البحرين بلد مزدهر من دون موارد طبيعية تذكر، إلا أن في المعارضة عملاء للخارج يريدون إقامة نظام فيه من نوع ولاية الفقيه في إيران. كل حديث آخر يعكس جهلاً أو كذباً.

المملكة العربية السعودية، عبر تاريخها كله منذ ثلاثينات القرن الماضي، لم تهاجم بلداً آخر، ولم تحتل وتقتل في أراضي الآخرين. النظام السعودي مفصَّل على قياس أهل البلد، لا قياس سياسي بريطاني، والحكومة السعودية أكثر ليبرالية من ثلاثة أرباع الشعب المحافظ جداً.

السعودية لم تعمل مشاكل لنفسها في موسم الحج، وإنما واجهت تطرفاً وافداً، وهي تساعد المعارضة الوطنية في سورية كما تفعل الحكومة البريطانية، ولا مواقف لها حول العالم تتعارض مع السياسة البريطانية المعلنة.

رحبت بالسيدة تيريزا ماي رئيسة للوزراء بعد رحيل ديفــيد كامـــيرون، آخر المحــافظين الجدد، إلا أنني أعترض بشدة على كلامها عن وزير الخارجية الأميركي جون كــيري لانتقاده «أكثر حكومة يمــينية في تاريخ إسرائيل». إذا كانت الســـيدة ماي تتـــزلف لدونالد ترامب قبل زيارته الــشهر المقبل فأرجو ألا يكون هذا على حسابنا، كما أرجو أن يهتم الأميركيون بأنفسهم وأن يهتم تيم فارون وأوليفر سبــــراغ بالشأن البــريطاني قبل أن يحاضرونا في الأخلاق الحميدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات كاذبة على السعودية والبحرين حملات كاذبة على السعودية والبحرين



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday