القتلة الأوائل  والحاليون
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

القتلة الأوائل .. والحاليون

 فلسطين اليوم -

القتلة الأوائل  والحاليون

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

عندما حدث التفجيران اللذان راح ضحيتهما مصريون أبرياء فى الهرم والكنيسة البطرسية فى يومين متتاليين, كنت أقرأ رواية الصديق العزيز ابراهيم عيسى الجديدة «رحلة الدم-القتلة الأوائل». أخذنى الحادثان لبعض الوقت من هذا العمل الكبير الذى يُعد نقلة مهمة فى منهج كتابة الرواية التاريخية العربية. 

تعالج رواية عيسى بداية العنف الدينى واغتيال عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب، اذ يضع وقائع تاريخية اجتهد المؤلف فى الإلمام بأدق تفاصيلها فى اطار روائي بديع, ويصئ مساحات معتمة فى تلك الفترة, و ينسج خيوط علاقات انسانية يمزج فيها التاريخ بالخيال الابداعى. 

تداعت أمامى أوجه شبه بين عبدالرحمن بن ملجم الذى أبدع عيسى فى رسم صورة قلمية له وقتلة حاليين تفرخهم بيئة ثقافية-سياسية-اجتماعية اختلفت منذ الستينيات عن سابقتها التى لم يظهر مثلهم فى ظلها0 وتسارعت فى ذهنى أسئلة من واقع ما فعله قتلة حاليون فى الهرم والعباسية، وما سبق إليه قتلة أوائل. فلماذا يتحول الاعتقاد الدينى إلى موقف سياسى لدى بعض المسلمين، وكيف يتجسد هذا الموقف فى صورته العنيفة، وهل يعود ذلك إلى تأثير بعض النصوص، أم إلى تفسيرات معينة لها، أم إلى الظروف التى تُقرأ فيها هذه النصوص؟ 

وهل النص بالتالى هو الأسبق فى تشكيل الميول العنيفة، أم أن الواقع هو الذى يسبق؟ وبعبارة أخرى: هل النص أو تفسيره هو الذى يُشكَّل الواقع من خلال تأثير مباشر على الوعى بمعزل عن معطيات هذا الواقع، أم أن الواقع هو الذى يدفع إلى اتخاذ موقف عنيف والبحث عن غطاء عقائدى أو فكرى لهذا الموقف من بين نصوص دينية أو تفسيرات معينة لهذه النصوص؟ 

وإذا كان النص أو تفسيره هو الذى يصنع ما يسميه البعض «اللاهوت السياسى المسلح»، فلماذا تختلف صور هذا «اللاهوت» من عصر إلى آخر، منذ الزمن الذى كتب إبراهيم عيسى روايته عنه إلى زمننا الراهن، ولماذا لم نجد «لاهوتاً» من هذا النوع فى مصر لفترة طويلة قبل ستينات القرن الماضى حين بدأت ارهاصاته؟ 

وألا يدفعنا تأمل هذه الأسئلة إلى مراجعة الخطاب الشائع عن تجديد الخطاب الدينى، والاهتمام أيضا بتجديد الواقع وإصلاحه سياسياً وثقافياً لكى نملأ الأرض أملاً وحباً للحياة؟. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القتلة الأوائل  والحاليون القتلة الأوائل  والحاليون



GMT 07:04 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 06:59 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

احترام سائقى «أوبر»

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday