جون بولتون أفسد الطبخة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

جون بولتون أفسد الطبخة!

 فلسطين اليوم -

جون بولتون أفسد الطبخة

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا يزال اجتماع الرئيس الأمريكى ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون فى سنغافورة يوم 12 يونيو المقبل الحدث الأكثر توقعا واحتمالا، رغم التكهنات المتضاربة بشأن هذه القمة التى تواجه مصاعب متعددة يمكن أن تمنع انعقادها، وأغلب الظن أن تنعقد القمة فى موعدها ومكانها، لكن جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد هو الذى سوف يدفع الثمن بعد أن اتهمته كوريا الشمالية بمحاولة تخريب انعقاد قمة سنغافورة، وأكد الكوريون الجنوبيون الذين لا يحبون جون بولتون أن المستشار الجديد للأمن القومى الأمريكى هو اللغم الحقيقى أمام انعقاد القمة وهو الذى وضع المصاعب الأخيرة أمام انعقادها، عندما اقترح أن يكون المثال الليبى هو النموذج الذى يجرى تطبيقه مع كوريا الشمالية فى مفاوضات نزع سلاحها النووي!، وأثار غضب الرئيس الكورى الشمالى الذى لم يهدأ بعد!. وحتى الأسبوع الماضى كان الرئيس الأمريكى ترامب يرى أن الرئيس الكورى الشمالى كيم شخص لطيف يمكن التعامل معه ويمكن أن يكون صديقاً شخصياً، لكن كل شيء تغيّر بعد تصريحات بولتون عن النموذج الليبى التى صورت كوريا الشمالية وكأنها جاهزة لنزع سلاحها النووي، مثلما فعل العقيد الليبى مُعمر القذافي، عندما سلم للأمريكيين طواعية أجهزة الطرد المركزي، نواة مشروعه النووي، عقب الغزو الأمريكى للعراق تجنباً لأى صدام محتمل مع الأمريكيين!، ولأن مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون صور الأمر وكأن الرئيس الكورى الشمالى يأتى إلى قمة سنغافورة مستسلماً تحت الضغوط الشديدة للرئيس الأمريكي، يعرض تسليم سلاحه النووي، جاء غضب الكوريين الشماليين هائلاً، هدد الرئيس الشمالى بإعادة النظر فى قمة سنغافورة، وألغى اجتماعاً مهماً كان قد تقرر عقده فى منطقة الحدود بين الكوريتين، يحضره خبراء من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية للنظر فى عدد من المشروعات المشتركة لتوحيد البنية الأساسية للكوريتين، وطالب الولايات المتحدة بإلغاء مناورات جوية مشتركة بين الكوريتين باعتبارها عملاً استفزازياً يُناقض جهود السلام!. والواضح أن غضب الكوريين الشماليين يعكس نوعاً من الاحتجاج على الموقف الأمريكى الذى بالغ فى تصوير ضغوط الرئيس ترامب على كوريا الشمالية وجعلها تذعن لمطالب الرئيس الأمريكي، وأن كوريا تكاد تستسلم تحت الضغوط الأمريكية، وبدا الأمر وكأن واشنطن تُكرر خطأها القديم وتقول للرئيس ترامب ما يجب أن يسمعه بدلاً من أن تنقل إليه حقائق ما يطلبه الكوريون الشماليون الذين يريدون مفاوضات مع واشنطن، تعترف بهم قوة نووية تملك قوة ردع قادرة على أن تصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، وإذا كانت كوريا الشمالية سوف تأتى إلى قمة سنغافورة فى يونيو المقبل فهى لا تأتى طلباً للاستسلام وتسليم سلاحها النووى ولكنها تأتى فى إطار عملية تفاوض تحفظ لها حقها فى أن تكون دولة نووية غير مارقة، تمتنع عن استخدام أسلحتها مثل الهند وباكستان وإسرائيل، دولاً نووية خارج إطار معاهدة حظر إنتشار الأسلحة!. ويتحدى الكوريون الشماليون الولايات المتحدة فى أن يكون قد صدر عن أى مسئول كورى شمالى ما يفيد استعداد كوريا الشمالية لتعليق برنامجها النووي، أو أن كوريا الشمالية سوف تسلم صواريخها وأسلحتها لأن مفاوضات نزع الأسلحة كما يقول مسئول كورى شمالى لابد أن تكون جزءاً من عملية تفاوض شامل شديدة التناغم يحدد إطارها إلتزامات متبادلة تضمن إستفادة كل الأطراف على نحو متكافئ، وبالرغم من أن الرئيس الأمريكى ترامب هدد كوريا الشمالية بسوء المنقلب والمصير إذا لم تمتثل لضغوط الولايات المتحدة وتقبل بإخلاء الخليج الكورى من الأسلحة النووية، فإن كوريا الشمالية تفضل تعليق الجرس فى رقبة مستشار الأمن القومى جون بولتون وتتهمه بالعنصرية وضيق الأفق وأنه مجرد داعية حرب بسيط الفهم، ومهما تكن آراؤه فسوف يتبع فى النهاية رؤى سيده فى البيت الأبيض! الذى لم يتورع عن إعلان خطأ مستشاره للأمن القومى عندما أعلن أن حالة كوريا الشمالية تتطابق مع المثال الليبي، ويحرص البيت الأبيض على تأكيد رفضه المثال الليبي، وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أننا لم نتحدث أبداً عن المثال الليبى لأنه غير وارد بالمرة ونحن نتحدث عن كوريا الشمالية فى محاولة لتهدئة غضب الرئيس الكورى كيم جونج أون.

والواضح حتى الآن، أنه لا تزال هناك فرصة فى أن تنعقد قمة سنغافورة فى موعدها ومكانها، وإن كانت موجة التفاؤل التى أحاطت بانعقاد هذه القمة قد خفتت كثيراً لأن قمة سنغافورة تواجه بالفعل أسئلة عويصة وصعبة فضلاً عن التقلب الشديد فى مواقف الرئيسين.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جون بولتون أفسد الطبخة جون بولتون أفسد الطبخة



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الصين تعطّل الدراسة لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس "كورونا"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday