مصر وقطر  شتان الفارق
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مصر وقطر .. شتان الفارق!

 فلسطين اليوم -

مصر وقطر  شتان الفارق

بقلم : مكرم محمد أحمد

ربما تستطيع قطر بما أفاء الله عليها من مال وفير لا تحسن التصرف فيه أن تتحصل على منصب دولى بالرشوة التى أصبحت أسلوبها المميز فى إفساد سياسات الدول لتحقيق مكاسب خاصة تتصور وهما أنها يمكن أن ترفع مكانتها بين الأمم !

وربما تنجح بالرشوة فى الحصول على بعض الميزات الدولية دون استحقاق أو جدارة أو تاريخ ، كأن تحتضن مباريات كأس العالم فى كرة القدم، بينما يشتد غضب غالبية المجتمع الدولى من أن يكون لرشوة قطر هذا النفوذ الدولى المتعاظم رغم سلوكها الفظ مع آلاف العمال الذين يساعدونها على بناء البنية الأساسية التى تتطلبها هذه المناسبة من ملاعب لائقة وتجهيزات رياضية وفندقية يحتاج بناؤها إلى مليارات الدولارات، فى الوقت الذى تبخل فيه قطر عن إعطاء العمال الأجانب الذين يعانون من الغيظ الشديد وسوء المعاملة، وربما تنجح قطر فى حالات كثيرة مماثلة أن تقتنص مكسباً من هذا النوع، لكنها فى الحقيقة تخسر المزيد من سمعتها وكرامتها , لان شعوب العالم أجمع تعرف أنها مكاسب غير مستحقة, دفعت قطر ثمنها رشوة تفسد أخلاق السياسة والثقافة والرياضة, وتعطيها رغم حصولها من الرئيس الأمريكى ترامب على شهادة تاريخية موثقة بأنها أقدم وأخطر ممول لجماعات الارهاب فى العالم، ومع ذلك تدخل منافساً على منصب مدير عام اليونسكو أهم منظمه ثقافية فى العالم، أول واجباتها نشر ثقافة التسامح والتعارف والسلام لا ثقافة التعصب والكراهية والإرهاب !

كيف يتأتى لهذا العالم الذى يعانى عدم الاستقرار وغياب الأمن فى كثير من ربوعه، ويطالب باجتثاث الإرهاب أن يقبل منافسة قطر على منصب مدير اليونسكو، وهى التى تنفق على الإرهاب فى ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين واليمن، وتدمر مصائر شعوب بأكملها ، تهدم المدن والدور وتقتل المدنيين وتجند الأطفال الحوثيين وهم دون الخامسة عشر عاماً فى اعمال القتال والحرب وتضرب بالقذائف الصاروخية مكة المكرمة تستهدف الحرم الشريف وتقسم البلاد والعباد ، وتثير الحرب الأهلية فى كل مكان ، وتنشر الفتنة بين دول الخليج وتضرب وحدة العالم العربى واستقراره لمصلحة الموساد والمخابرات المركزية ، وما الذى كان يمكن لقطر أن تقدمه لليونسكو وللعالم.

ولايزال أيديها ملطخة بدماء السوريين والليبيين والمصريين والفلسطينيين وأهل اليمن شماله وجنوبه ، وكيف لقطر أن تحصل على هذا العدد من الأصوات أى الذى يجعلها ندا ومنافساً لمصر وفرنسا , تكاد تحصل على المنصب لولاة بقايا خجل ألزم المجتمع الدولى الركون أخيراً إلى الصواب كى لا تكون فضيحة بجلاجل

وهل يمكن أن يتساوى ميراث قطر ودورها الثقافى مع ميراث مصر ودورها الثقافى كى تحصد قطر هذا العدد من الأصوات الذى كاد يعطيها المنصب لولا بقية من حياء.

ان المقارنة بين ما قدمته مصر للحضارة الانسانية قديما وحديثا، وما قدمته قطر تكاد تكون أمراً مستحيلا، بل هى فى الحقيقة مهزلة كبيرة تجلب البكاء إن اردت الحقيقة أو تجلب الضحك أن أردت السخرية من عبثية الموقف الدولى وهزاله!،.. فمصر قديما هى أول من اخترع الكتابة والقراءة وابتكر الحرف وعرف التدوين واخترع الفن وانشأ الدين وزرع الأرض، وهى أول من تصدى للإرهاب وحفظ للدولة اركانها، وأنشأ الجيش لحماية أمن الشعوب ومصالحها ، وشتان الفارق بين دويلة صغيرة عاثت فى الأرض فسادا، لأن الله أفاء عليها بالمال والثروة تنفقه فيما حرم الله ودولة عريقة عاشت طول تاريخها تبنى للإنسانية والحضارة شواهد لاتزال حية وجسور وصال لاتزال قائمة تربط بين الشمال والجنوب والشرق والغرب تعزز الأمن والسلام، وتصل بين مصالح الشعوب دون تمييز فى الجنس أو العرق أو اللون أو الدين ، وفى النهاية ليس هناك ما يدعو لليأس والحزن، فغدا سوف تنصلح بالضرورة كل الأحوال رغم رشاوى قطر التى تفسد الذمة والدين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وقطر  شتان الفارق مصر وقطر  شتان الفارق



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday