المزيد من الدهس وحرب السكاكين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المزيد من الدهس وحرب السكاكين

 فلسطين اليوم -

المزيد من الدهس وحرب السكاكين

بقلم : مكرم محمد أحمد

لاشك فى أن السلطة الوطنية الفلسطينية تملك كل الأسباب وجميع الحيثيات التى تبرر قرارها الصعب الأخير برفض العودة إلى المفاوضات الثنائية المباشرة تحت رعاية أمريكية، لأنها لاترى - بعد ما يقرب من 20 اجتماعا مع وفد التفاوض الأمريكى الذى يرأسه جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب ويضم مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات - أى فائدة ترجى من هذه الاجتماعات، لأن الوسيط الأمريكى ينحاز بشدة إلى الجانب الإسرائيلى، يرفض إدانة الاستيطان الاسرائيلى الذى يتسارع بصورة تؤكد إصرار الاسرائيليين على ابتلاع معظم أراضى الضفة الغربية، فضلا عن إهدار حق الفلسطينيين فى دولة مستقلة تعيش إلى جوار إسرائيل فى أمن وسلام، بما يؤكد أن الهدف النهائى من جهود الوسيط الأمريكى تقنين الأمر الواقع، وحث الاسرائيليين على مجرد تحسين أحوال الضفة الغربية الاقتصادية قدر المستطاع!، أما الدولة الفلسطينية المستقلة التى تؤكد هوية الشعب الفلسطينى وتشكل جماع مطالبه السياسية وحلمه الكبير فى وطن فلسطينى يعيد لهم الكرامة بدلا من أن يكونوا مجرد لاجئين فلا يزال بعد أكثر من 26 عاما من التفاوض المباشر الذى ترعاه الولايات المتحدة مجرد وهم وسراب، لايريد الوسيط الأمريكى تحقيقه على أرض الواقع، رغم توافق العالم أجمع على أن قيام دولة فلسطينية هو الحل الصحيح الوحيد الذى ينهى كل أوجه الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ويعيد إلى الشرق الأوسط أمنه واستقراره! ويضمن حسن التعايش بين الشعبين الاسرائيلى والفلسطينى ويزيد من قدرة المجتمع الدولى على اجتثاث جذور الارهاب! 

نعم يملك الفلسطينيون كل الأسباب وجميع الحيثيات التى تجعلهم هذه المرة أكثر إصرارا على رفض انحياز الدور الأمريكى بعد أن سقطت عنه كل مواصفات وواجبات الوسيط النزيه بعد 26 عاما من التفاوض المباشر ، الذى لم يحرك القضية الفلسطينية بوصة واحدة إلى الأمام، ولكن ماذا يكون رد فعل ادارة الرئيس ترامب ووفد التفاوض الأمريكى على ابواب الشرق الأوسط فى مهمة جديدة يزور فيها فلسطين وإسرائيل ومصر والأردن والسعودية. لعل الجميع يقبل تسوية صورية لا تنطوى على حق الفلسطينيين فى دولتهم المستقلة ولا توقف استمرار عملية الاستيطان ولا تضمن حلا شاملا ينهى كل أوجه الصراع العربى الاسرائيلى!.. أغلب الظن أن يعود الوفد الأمريكى بخفى حنين لأنه ما من طرف عربى يمكن أن يقبل تسوية اقليمية لاتقوم على مبدأ «الأرض مقابل السلام»، لأن «السلام مقابل السلام» مجرد حلم كاذب ووهم آخر يصعب أن يصبح واقعا مهما يطل أمد الصراع، ومهما تبلغ هيمنة القوة على الشعب الفلسطينى الذى اخترع ألوانا جديدة من المقاومة مثل الدهس وحرب السكاكين فى الشوارع، لأن جهود الوسيط الأمريكى أوصلته بعد 26 عاما إلى حالة من الإحباط جعلت أول أهدافه الانتقام لكرامته المهدرة. ويصبح السؤال، ما الذى يمكن أن يفعله الرئيس ترامب مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطينى بعد أن رفضت رام الله وساطته، أغلب الظن أنه سوف يلقى باللائمة على الشعب الفلسطينى ويمارس مع الرئيس الفلسطينى، ما فعلوه سابقا مع عرفات لتكون النتيجة المزيد من عمليات الدهس والمزيد من .حرب السكاكين فى الشوارع. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزيد من الدهس وحرب السكاكين المزيد من الدهس وحرب السكاكين



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 12:07 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حفر اسم ليفربول على كأس الدوري الإنجليزي

GMT 21:16 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

طبيعة خلابة ومغامرات لا تنتهي في المكسيك

GMT 19:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة وادي دجلة تفوز بكأس مسابقة لكسمبورغ الدولية للجمباز

GMT 16:58 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على الممثلات المستخدمات لـ"فن الريلوكينغ"

GMT 13:15 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حفل ختام مهرجان مسرح بلا إنتاج أمس في مكتبة الإسكندرية

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

الدولار يتراجع أمام الروبل الروسي

GMT 04:06 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريطانيا تكشف عن ورقة نقدية جديدة يظهرعليها جوزف تورنر

GMT 17:14 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 05:31 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

ماء الورد ... مكون اساسي لجمالك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday