حلم مصر الإفريقى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حلم مصر الإفريقى!

 فلسطين اليوم -

حلم مصر الإفريقى

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أعتقد أن مدينة أخرى فى مصر غير أسوان كان يمكن أن تكون مقرا لعقد أول مؤتمر يجمع الشباب العرب والأفارقة، يتدارسون فيه دورهم المشترك فى تعزيز انتمائهم إلى القارة السمراء، وكيفية النهوض بالقارة التى تواتيها فرصة العُمر والتاريخ كى تُشارك بقدراتها العديدة المتنوعة فى ركب الحضارة الإنسانية، وأظن أيضا أن أسوان هى المكان الصحيح والمناسب الذى يمكن أن يبدأ فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى مهمته رئيسا لمنظمة الوحدة الإفريقية   ، تعول عليه شعوب القارة آمالا كبارا للنهوض بإفريقيا وتحقيق آمال شعوبها فى تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم، لأن أسوان تجسد الهوية العربية الإفريقية، وتكاد تكون الرمز الصحيح لهذه الأخوة الإنسانية، وهى تعنى فى ضمير كل مصرى معنى الأصالة وطيب العرق والتسامح والاستقرار والعيش المشترك، وقد نجحت أسوان فى أن تخلع كل هذه السمات على احتفال مصر بالمناسبتين التاريخيتين وتكاد تستوحى كل العروض التى شهدها الضيوف الأفارقة قيمة هذه الأرض الطيبة. نعلم أن رئاسة رئيس مصر عبدالفتاح السيسى المنظمة الإفريقية هى رئاسة دورية عمرها عام، لكن حجم الآمال التى يعلقها الأفارقة على هذه الرئاسة كبير وضخم،   وتكاد تخلص توقعاتهم فى أن تنجح مصر فى أن تضع بصمتها على هذا العام ليصبح عام الشباب وعام التعليم، وعام الوفاق ونبذ الحروب الأهلية، وعام المرأة الإفريقية التى ينتصر الرئيس السيسى لحقها فى المشاركة، لأن إفريقيا كما قال، لن تحقق تقدمها المنشود فى غيبة المرأة الإفريقية، ولا يقل أهمية عن ذلك أن تتمكن القارة من إنشاء بنية أساسية مشتركة تمكنها من تعزيز تواصلها الجغرافى والسكانى وتنمية تجارتها البينية واستغلال ثرواتها غير المستغلة، لأن إفريقيا يمكن أن تكون أكبر منتج فى العالم للذهب والألماس، ويمكن أن تكون سلة غذاء العالم أجمع لوفرة أراضيها ومياهها، وهى الآن واحدة من المناطق الأكثر جذبا للاستثمارات العالمية.    لقد تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن حلمه الكبير لإفريقيا الذى ينطوى على مشروع ضخم يربط عبر نهر النيل بين بحيرة فيكتوريا والبحر الأبيض ليصبح النيل شريان حياة يربط معظم الدول الإفريقية وينقل تجارتها إلى ساحل البحر الأبيض، كما تحدث مرارا عن حلمه الكبير الآخر بإنشاء سكك حديدية تربط مصر والسودان وإفريقيا، وكلها أحلام قابلة للتحقيق تنطوى على جدوى اقتصادية مؤكدة لكل شعوب القارة..   ، وبالطبع فإن هذه الأحلام الكبار يصعب تحقيقها خلال عام، لكن المهم فى فكر الرئيس عبدالفتاح السيسى هو إنشاء بنية أساسية من مشروعات الطرق والأنهار والسكك الحديدية تجعل القارة كلا مترابطا، تربط مناطق الإنتاج بشبكات التصدير، وتزيد ترابط دول القارة وتواصلها، وينمى داخل عقول شباب القارة ضرورة تعزيز البنية الأساسية التى تربط دول القارة وشعوبها، لأن مشروعات البنية الأساسية هى شرايين الحياة التى تصنع التنمية والتقدم، وعندما تصبح مشروعات البنية الأساسية اهتماما مشتركا للشباب العربى والإفريقى، يناقشون جدواها ويدركون أهميتها ويبحثون سبل إقامتها، وتدخل فى وعيهم باعتبارهم ضرورات أساسية للتقدم فإن ذلك يعنى تشكيل صورة المستقبل وخلق مفاهيم مشتركة بين الشباب العرب والأفارقة لمعنى التنمية المستدامة وشراكة المصالح والتخطيط الصحيح لغدِ مُشرق.ومن المؤكد أن أهم بصمة يمكن أن يتركها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال هذا العام هى بصمة فى عقول شباب الأفارقة والعرب، بما يجعلهم يفكرون على نحو طموح وكبير ويحسنون التعليم ويتعلمون التفكير خارج القوالب المعلبة، ويدركون أهمية وجود بنية أساسية قوية ينهض عليها التقدم، ويناصرون قضايا المرأة الإفريقية، لأن إفريقيا لن تحقق تقدمها فى غيبة الاعتراف بحقوق المرأة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم مصر الإفريقى حلم مصر الإفريقى



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday